توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وإيران والمنطقة!

  مصر اليوم -

ترامب وإيران والمنطقة

بقلم : طارق الحميد

تباينت ردود الأفعال الدولية الرسمية حول فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية٬ لكنها اتسمت بالإطار الدبلوماسي٬ باستثناء الموقف الإيراني المتوتر٬ والذي ناقض حتى المواقف الأولية لمجرم دمشق بشار الأسد حيث تعبر دوائره عن تفاؤل بفوز ترامب.

الصين٬ مثلا٬ والتي نالها الكثير من النقد في حملة ترامب الانتخابية كان موقفها متزنا٬ وحكيما٬ ودون أي رد فعل عاطفي٬ أو تصعيدي. الروس٬ وتحديدا الرئيس بوتين٬ سارعا بالترحيب٬ وأبدى بوتين استعداد بلاده لإعادة العلاقات بشكل كامل مع أميركا ترامب٬ ثم لاذت روسيا بالصمت٬ والانتظار٬ وربما السعي لفتح قنوات خلفية للتواصل مع دوائر ترامب٬ لكن دون تبا ٍه٬ أو ضوضاء٬ ورغم كل ما قيل عن رغبة ترامب بالتعامل مع الروس. بينما كانت الحالة مختلفة تماما في طهران التي سارع رئيس هيئة الأركان فيها اللواء محمد حسين باقري للتهكم على الرئيس المنتخب ترامب٬ قائلا٬ أي باقري٬ إن ترامب تلفظ بكلام يفوق قدراته٬ وقدرات بلاده٬ عندما هدد إيران في حملته الانتخابية٬ محذرا ترامب بعدم اختبار قدرات إيران: «كي لا يندم». وقال باقري إن ترامب: «تلفظ بكلمات تفوق قدراته الذهنية٬ وقدرات بلاده العسكرية»! بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن نتيجة الانتخابات الأميركية لن تؤثر على سياسة إيران؛ على اعتبار أن مواقف واشنطن ضعفت دوليا بسبب «السياسات الخاطئة».

وأسباب هذا التصعيد الإيراني قول ترامب بحملته الانتخابية إنه سيعيد النظر في الاتفاق النووي الإيراني٬ ويبدو أن ما أثار إيران هو التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية والتي قال فيها إن الاتفاق غير ملزم للرئيس الأميركي المنتخب٬ ويستطيع تجاوزه٬ وهو ما يثير الحيرة بالطبع من حماس إدارة أوباما لهذا الاتفاق٬ وتدليلها لإيران٬ وإطلاقها ليد طهران الإجرامية بالمنطقة٬ بينما يقول الآن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن «أي طرف يمكنه الانسحاب» من الاتفاق النووي!

وعليه فنحن أمام تهنئة عربية منضبطة٬ رسميا٬ وهذا جيد٬ وأمام حذر أوروبي٬ وهذا متوقع٬ واتزان صيني٬ وهذه حكمتهم٬ وتوازن روسي٬ وهذه لعبتهم٬ فتاريخ البلدين٬ روسيا وأميركا٬ لا يسمح بمساحة كبيرة من حسن النوايا٬ كما أننا أمام تفاؤل المجرم الأسد٬ وهذا مستغرب٬ فإذا كانت إيران غير قادرة على إخفاء قلقها من انتخاب ترامب٬ وبدأت باستخدام اللغة المعروفة عنها٬ وهي التهديد٬ والبلطجة٬ فكيف يأنس الأسد لانتخاب ترامب؟ هل يعول الأسد على الروس؟ أعتقد أنها مغامرة مبكرة! وهنا قد يقول البعض إن إيران قد تفتح قنوات خلفية للتواصل مع دوائر الرئيس المنتخب ترامب٬ والحقيقة أنه يجب أن لا نغفل أن إيران مقبلة على انتخابات قد تزيل وجهها الناعم الدعائي روحاني٬ وربما تأتي بما هو أسوأ من نجاد. ولذلك يصعب تقييم فرص التهدئة والتعقل بين إيران٬ وأميركا ترامب.

حسنا٬ كيف يجب أن يكون موقفنا من هذا التصعيد الإيراني – الترامبي٬ نسبة لترامب؟ نواصل غًدا.

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 00:21 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

لا يغيّر عادته... التاريخ

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أوراق إيران

GMT 07:10 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

ضرب إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وإيران والمنطقة ترامب وإيران والمنطقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon