توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين يعيش الأسد؟

  مصر اليوم -

أين يعيش الأسد

بقلم : طارق الحميد

قلت وكالة «رويترز» ملخ ًصا لمقابلة صحافية مع بشار الأسد٬ نشرت على موقع «ياهو» الإخباري٬ وأول رد فعل يتبادر للذهن بعد قراءة فحوى المقابلة هو: أين يعيش الأسد؟ في أي عالم؟ المؤكد أنه لا يعيش في عالمنا٬ ولا يطالع الأخبار نفسها التي نطالعها.

: «إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق... يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة في المقابلة٬ يرفض الأسد مقترح الرئيس ترمب لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين قائلاً ا أن «الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل تكلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس طبيعية وهي بلدنا. الناس ليسوا بحاجة إلى مناطق آمنة على الإطلاق»٬ مضيفً إقامة مناطق آمنة»٬ ذاكًرا أن المناطق الآمنة ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة. كما يقول إن القوات الأميركية ستكون محل ترحيب بسوريا لقتال ا: «إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة «داعش»٬ شريطة أن تنسق واشنطن مع دمشق٬ وتعترف بسيادة النظام الأسدي٬ مضيفً إن «القوات جزء من التعاون... (لكن) لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات... إذا لم يكن لك الإرهابيين وهزيمتهم. بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد». وقائلاً موقف سياسي واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أي ًضا حيال سيادة سوريا ووحدتها». إلى أن يقول الأسد إنه «في أي وقت لا يريدني الشعب السوري أن أكون في ذلك المنصب... سأغادر فو ًرا»!

 عزيزي القارئ٬ ألم يراودك السؤال نفسه الآن٬ بأنه أين يعيش الأسد؟ يتحدث عن سوريا آمنة٬ وهو الذي بدأ باستخدام القوة ضد السوريين٬ وتسبب بمقتل قرابة حسنً ده نصف المليون٬ وهجر منهم ما يقارب ثمانية ملايين٬ وسبق لنظامه أن هدد بأنه إذا لم يستقر له الحكم فسيحرق المنطقة٬ والآن يقول إنه مستعد للرحيل إذا لم يرِ السوريون٬ وهو الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضدهم٬ وكذلك البراميل المتفجرة؟ نقول أين يعيش الأسد٬ لأنه منذ وصول ترمب للرئاسة والأسد يناقض نفسه٬ حيث يقول إن اختيار ترمب لمحاربة الإرهاب كأولوية يعد أمًرا واعًدا٬ بينما ترمب يقول إن إيران راعية الإرهاب بالمنطقة٬ وفي وقت يتحدث فيه الأسد عن ضرورة تنسيق إيراني أميركي روسي٬ ومع نظامه!

والأمر لا يقف عند هذا الحد٬ بل إن الأسد يعلن رفضه المناطق الآمنة٬ بينما روسيا تقول ننتظر مزيًدا من التفاصيل من واشنطن. ويعلن الأسد عن موافقته لاستقبال قوات أميركية حال اعترفت واشنطن بسيادته٬ بينما أعلن الروس أن بإمكان الأميركيين التنسيق معهم في الحرب ضد الإرهاب بسوريا٬ كما أعلن الروس عن ضرورة عقد اجتماع جنيف تحت رعاية أممية٬ ويحدث ذلك مع تحركات الأتراك على الحدود السورية٬ ووسط الجهود الروسية للتوسط للإيرانيين أنفسهم مع ترمب! وعليه فإن السؤال هو: أين يعيش الأسد؟

الواضح أنه منفصل عن الواقع تما ًما.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 00:44 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

«الهوي الشامي»...

GMT 00:13 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

قصة أول انقلاب عسكري

GMT 01:53 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

«إخوان» قطر يمكنون لإيران في اليمن

GMT 07:30 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

وجوه من رمضان علّامة الجزيرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين يعيش الأسد أين يعيش الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon