توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خامنئي... وأيام إيران الصعبة

  مصر اليوم -

خامنئي وأيام إيران الصعبة

بقلم : طارق الحميد

كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته٬ وتحدث معلق على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب٬ التي حذر فيها طهران أخي ًرا٬ حيث يقول خامنئي إن الرئيس كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته٬ وتحدث معلقً الأميركي الجديد كشف «الوجه الحقيقي» للفساد الأميركي!

وطالب خامنئي الإيرانيين بالرد على «التهديدات» الأميركية٬ يوم الجمعة٬ في ذكرى الثورة الخمينية. وأضاف خامنئي في تصريحات له أثناء اجتماعه بقادة عسكريين في طهران: «نحن ممتنون (لترمب) لجعل حياتنا سهلة٬ لأنه كشف الوجه الحقيقي لأميركا».

إلا أن اللافت هنا٬ خصو ًصا في الحديث عن «الحياة السهلة» التي تحدث عنها المرشد الإيراني٬ هو أن تصريحات المرشد هذه تناقض تصريحات وزير خارجية إيران٬ التي يقول فيها: «أعتقد أن ترمب سيدفع باتجاه إعادة التفاوض (حول الملف النووي). لكن إيران والدول الأوروبية لن تقبل بهذا. أمامنا أيام صعبة»! فمن نصدق هنا٬ المرشد الإيراني٬ أم وزير خارجية إيران؟

الحقيقة أن علينا هنا أن نتذكر أن المرشد الإيراني لم يكن ودوًدا أوائل فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق أوباما٬ الذي بادر بإرسال الرسائل للمرشد الإيراني٬ لكن الأمور انتهت إلى ما هو معلوم٬ ووقّعت إيران الاتفاق النووي مع أميركا والغرب. ا للأنظار عندما حذر

اليوم٬ نحن أمام حالة مختلفة٬ حيث بادر الرئيس ترمب بتحذير إيران٬ وإعلان وضعها تحت الملاحظة٬ مع تحذيرات واضحة٬ وكان أكثرها لفتً إن ترمب ترمب الإيرانيين بأنهم لن يجدوا منه معاملة مميزة كما وجدوها أيام أوباما٬ وعلى أثر تحذيرات ترمب هذه خرج المرشد الإيراني عن صمته مهاج ًما٬ وقائلاً «أكد ما كنا نقوله منذ أكثر من 30 عا ًما عن الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي في نظام الحكم بالولايات المتحدة»٬ التي وقّعت معها إيران بالطبع٬ وبموافقة المرشد نفسه٬ الاتفاق النووي!

وعليه٬ فإن التصريحات السياسية الأميركية الأخيرة٬ وكذلك بعد تصريحات المرشد هذه حول أميركا٬ وترمب٬ توحي بأن تقييم وزير الخارجية الإيراني هو الأقرب للدقة٬ عندما قال عن الملف النووي الإيراني٬ وبالطبع العلاقة مع أميركا: «أمامنا أيام صعبة»٬ وأكثر من تصريحات المرشد عن «الحياة السهلة».

وربما تكون الأمور مع ترمب أسهل للمرشد٬ والمتشددين الإيرانيين٬ لمواصلة القمع٬ والأعمال العدوانية٬ وبالتالي ممارسة مزيد من التقييد في إيران٬ لكنها بكل تأكيد لن تكون سهلة لنظام إيران٬ سياسًيا٬ ولا اقتصادًيا٬ ولا عسكرًيا. ومواقف الرئيس ترمب ليست الصعوبة الوحيدة أمام إيران٬ وإنما كذلك مواقف دول المنطقة تجاه طهران٬ فاللعب اليوم بالمنطقة بات على المكشوف٬ ولم يعد هناك كثر مخدوعون بإيران٬ وكما كان الوضع عليه قبل سنوات٬ وتحديًدا قبل ما ُيسمى بـ«الربيع العربي»٬ حيث لا يوجد في المنطقة اليوم حلفاء حقيقيون لإيران٬ فضلاً عن الجماعات الإرهابية٬ أو الأنظمة المعزولة٬ أو المنهارة.

ومن هنا٬ وبعد تصريحات المرشد هذه٬ تكون الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران قد بدأت رسمًيا٬ وبدأ العد التنازلي لأيام إيران الصعبة٬ و َمن يدري؟! فربما تكشف لنا الأيام عن محاولات إيرانية أي ًضا لفتح قنوات خلفية مع إدارة ترمب٬ فالصراخ الإيراني عادة ما يكون للتغطية على حيلة جديدة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي وأيام إيران الصعبة خامنئي وأيام إيران الصعبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon