توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أغمضت عينا المالكي!

  مصر اليوم -

هل أغمضت عينا المالكي

طارق الحميد

نقلت بعض وسائل الإعلام خبر لقاء نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، بزعيم «حزب الله» حسن نصر الله في لبنان، إلا أن قناة «العالم» الإيرانية قالت في خبرها إن نصر الله «استقبل» المالكي.. وعليه، فهل أغمضت عينا المالكي، ونقل من سرداب إلى آخر للقاء نصر الله؟
المعروف أن كل من زار حسن نصر الله مر بهذه المراحل.. سيارة مظللة الزجاج، وأعين مغمضة، ومرور بسراديب، وتغيير سيارات أحيانا، لكن ذلك لم يحدث بالطبع حين التقى زعيم «حزب الله» بالرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، فحينها التقى نصر الله نجاد في السفارة الإيرانية لدى لبنان، بينما اليوم تقول قناة «العالم» الإيرانية إن المالكي هو من زار نصر الله، فهل هذا هو قدر العراق؟ وهل هذا هو ما يليق بمنصب نائب الرئيس العراقي الذي يذهب لزيارة زعيم ميليشيا كل شرعيته هي حمل السلاح على الدولة اللبنانية خدمة لإيران، ودفاعا عن جرائم الأسد، خصوصا أن المالكي لا يقوم بوساطة؟
ولو كان المالكي يقوم بوساطة، مثلا، فإنه لا قيمة لها، لسبب بسيط، وهو أن العراق يحاول الآن التعافي من مرحلة المالكي نفسه، وحكومته السابقة، كما أن الأمر بالطبع لا يحتاج إلى توضيح حول عدم مصداقية أي وساطة يقوم بها المالكي، خصوصا بعد قراءة البيان الصادر عن «حزب الله» والمالكي بعد زيارة الأخير للحزب، حيث يقول البيان إن نصر الله والمالكي استعرضا الأحداث التي عصفت بالمنطقة، خصوصا المرحلة الراهنة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين. وأشار البيان إلى أن نصر الله والمالكي قد عبّرا عن ثقتهما المطلقة في حتمية «انتصار شعوب وحكومات المنطقة على (داعش) وأشباهه من الجماعات». كما أضاف البيان أن «القراءة كانت متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة، وعلى ضرورة التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع»!
حسنا.. ما معنى كل هذا؟ معناه الواضح هو أن المالكي ونصر الله متفقان، ومتوافقان، على جرائم بشار الأسد في سوريا، وتدخل «حزب الله» هناك، وبمساعدة من إيران، خصوصا أن البيان يقول إن «القراءة كانت متطابقة»، وهما متفقان أيضا على أنهما هما من يمتلك الحق المطلق بالمنطقة، وكل من يخالفهما فهو محسوب على «التيارات التكفيرية»! والسؤال هنا هو: هل هذا موقف الحكومة العراقية التي تقول إنها تسعى للإصلاح، وإعادة اللحمة العراقية - العراقية، والعلاقات العراقية - العربية؟ أم إن هذا تمرد من المالكي على نظام يمثل فيه موقع نائب الرئيس؟ وهل الحكومة العراقية تحارب «داعش» الآن بينما تدافع عن الوجه الآخر للتنظيم الإرهابي وهو الأسد، خصوصا أن المالكي قد زار نصر الله الحامي الفعلي للأسد الآن في سوريا؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة، وتدقيق حذر يتطلب عدم تصديق كل ما يصدر عن بغداد الآن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أغمضت عينا المالكي هل أغمضت عينا المالكي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon