توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هم قادة التقسيم في منطقتنا؟

  مصر اليوم -

من هم قادة التقسيم في منطقتنا

طارق الحميد

نحن اليوم أمام مشهد فوضوي مشتعل، وقابل للانفجار أكثر، في العراق وسوريا، وهو مشهد يقول لنا إن قادة تقسيم وتفتيت الدول العربية، وليس في العراق وسوريا وحدهما، بل واليمن ولبنان، هم حلفاء وأتباع إيران في المنطقة.
في سوريا، مثلا، نجد أنه في الوقت الذي تستهدف به الطائرات الإسرائيلية مواقع لنظام بشار الأسد، يقوم الأخير باستهداف مواقع سنية في العراق، وذلك بدلا من الرد على إسرائيل. يفعل الأسد ذلك وهو الذي لم يتوقف منذ ثلاثة أعوام عن قتل السوريين، وبمساعدة من إيران وحلفائها، من «حزب الله»، والميليشيات الشيعية العراقية! أما عراقيا فإن المشهد هناك لا يقل بؤسا، وتعقيدا، حيث لخص دبلوماسي غربي الواقع هناك جيدا بقوله لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن ما يحدث في العراق الآن هو: «السنة يسيطرون على المناطق السنية، والشيعة يسيطرون على المناطق الشيعية، والأكراد يسيطرون على المناطق الكردية»! وهذا يعني أن العراق الآن مقسم عمليا!
يحدث كل ذلك في سوريا والعراق لأن رجلين من رجال إيران في المنطقة، أي نوري المالكي والأسد، يريدان البقاء في السلطة ولو على حساب تقسيم العراق وسوريا، وتدميرهما، وعلى حساب كل هذه الدماء المسالة، ومن أجل ذلك تقوم إيران بمدهما بالمساعدات العسكرية، والمقاتلين. والأمر لا يقف عند حد القتل وحسب، بل إن الأسد والحكومة العراقية، ومَن خلفهما، لا يقفون عند أي حدود، حيث يلجآن إلى الكذب، وطوال سنوات، وآخر كذبة كانت قبل يومين حين أغارت طائرات الأسد على مواقع سنية في العراق الذي سارع للقول إن تلك العمليات قامت بتنفيذها طائرات أميركية بلا طيار، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأميركية، إذ اتضح أن الطائرات التي قامت بتلك الغارات هي طائرات الأسد!
وعليه فإننا اليوم أمام حقائق طالما سخرت ماكينات في المنطقة للتضليل حولها، وبمشاركة كل حلفاء إيران، حيث سقطت كذبة المقاومة والممانعة، وسقطت كذبة الديمقراطية في العراق، إذ اتضح أن الديمقراطية الشائعة في منطقتنا هي ديمقراطية إيران المزيفة، التي من أبرز سماتها أن يُنتخب من يُنتخب لكن تبقى خيوط اللعبة بيد المرشد الأعلى، وفروعه بالعراق ولبنان. والأمر نفسه ينطبق على ديمقراطية الإخوان المسلمين المزيفة والمستوحاة من ديمقراطية إيران، حيث ينتخب الناس من ينتخبون ويبقى المرشد العام هو الآمر الناهي! وعندما نقول إن كل حلفاء إيران قد شاركوا بحفلة التضليل تلك فيجب أن نتذكر أن من آخر الاتفاقيات التي وقعتها حكومة إخوان مصر قبل سقوطها كانت مع حكومة المالكي!
ولذا فإن الحقائق تقول لنا إن قادة التقسيم بمنطقتنا هم رجال إيران وحلفائها، وبالتالي فإنه لا حلول في العراق وسوريا ما لم يرحل المالكي والأسد. يرحل المالكي لتشكل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ العراق، ويسقط الأسد من خلال دعم الجيش السوري الحر لتنجو سوريا، وعدا ذلك فهو إضاعة للوقت والأرواح، وسماح بانهيار دولنا وتقسيمها.
"الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم قادة التقسيم في منطقتنا من هم قادة التقسيم في منطقتنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon