توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسي والقيادة الموازية!

  مصر اليوم -

السيسي والقيادة الموازية

طارق الحميد

قال الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، وبلغة واضحة في خطابه بقصر القبة، إنه لن يسمح بخلق قيادة موازية {تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها}، ومضيفا بكل حسم أن {قيادة مصر واحدة فقط}!
وحديث الرئيس السيسي الواضح والمباشر عن عدم سماحه بخلق قيادة موازية {تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها} يعد تشخيصا واضحا ومهما لآفة استشرت في منطقتنا مطولا، وهي آفة هدم الدولة، ونزع هيبتها، وهذه الآفة ما هي إلا نتاج عمل تخريبي ممنهج يجري بعلم، أو دون علم، جلهم ضالعون فيه بدولنا، حيث يخدم هؤلاء مخططا هدفه ضرب دولنا الفاعلة من أجل إضعافها، تارة بنزع هيبة الدولة بالتضليل، والإشاعات، وخلق قيادات موازية، وتارة أخرى من خلال جماعات مسلحة دينية وغيرها. ومحاولة هدم، ونزع، هيبة الدولة هذه لا تتم من قبل إيران وحدها ذات المخطط التوسعي بالمنطقة، بل وتتم بدعم دول ليس لديها نظرة مستقبلية ثاقبة! ففي منطقتنا فعل ذلك صدام حسين، ومعمر القذافي، ومثلما فعلته إيران، وكما فعل بشار الأسد، مطولا، واليوم يفعله آخرون للأسف.
وبالطبع فإن حديث الرئيس السيسي عن عدم السماح بخلق قيادات موازية لا ينطبق على مصر وحدها، بل ينسحب على جل دولنا، حيث هناك الإخوان المسلمون بفروعهم؛ من حماس إلى إخوان ليبيا، وتونس، وغيرهم. وهناك حلفاء إيران بالمنطقة من حزب الله، وجزء لا يستهان به من المعارضة البحرينية، والحوثيين في اليمن، هذا عدا عن العراق، فالقضية ليست مصر وحدها التي ميزها الآن حديث رئيسها الجديد الذي سمى الأشياء بأسمائها، فعملية المساس بهيبة الدولة واستهدافها عمل يهدد جل دولنا الفاعلة، وهو ما لا يمكن إنكاره. فنحن أمام مخطط واضح، إذ رأينا ما فعلته وتفعله إيران في العراق، واليمن، وسوريا، وكيف أصبح حزب الله فوق الدولة اللبنانية، ورأينا كيف تجرأ حسن نصر الله ذات يوم ليخرج محاضرا للعرب، وحكامهم، ووسط نقل تلفزيوني مباشر، وهذه كارثة أخرى!
كما رأينا كيف تجرأ الإخوان فترة حكمهم لمصر، واعتقدوا أنهم سيطروا على المنطقة ككل، وهب أتباعهم من الخليج إلى المحيط معتقدين أن الأوطان قد دانت لهم. والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل رأينا كيف انقلب من كانوا يصمون المختلفين معهم في المنطقة على أنهم عملاء للغرب وأميركا، ليتضح أن الإخوان، وغيرهم من الإسلاميين، هم من يتلحفون بالغرب وأميركا، بل ويستعدونهم على أوطانهم!
وعليه فإن عدم السماح بخلق قيادة موازية لا يقف عند حد الجماعات المسلحة، أو خلافها، بل كل من يحاول المساس بهيبة الدولة سواء ببيانات، أو تحريض وتأليب، وهذا لا ينطبق على مصر وحدها، بل وحتى على دول الخليج؛ فالقضية ليست قمع المختلفين، وإنما الحفاظ على الدولة، وليكون الاختلاف عبر قنواته النظامية، فالاختلاف سنة الحياة، وواهم من يريد قمعه، لكن الدول لا تحكم بشريعة الغاب.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي والقيادة الموازية السيسي والقيادة الموازية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon