توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دير السلطان المصرى

  مصر اليوم -

دير السلطان المصرى

بلفاست ـ الأب رفيق جريش

إن الدير القبطى دير السلطان فى القدس يرجع تاريخه إلى السلطان عبدالملك بن مروان فى القرن الثامن الميلادى والتى أعطاها للأقباط ولذلك سُمى بدير السلطان وتأكدت ملكيته للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية فى عصر صلاح الدين فى القرن الثانى عشر.

والكرسى الأورشليمى هو الكرسى الثانى فى الأهمية بعد الكرسى البابوى الإسكندرى والدير فى الدور الأعلى من كنيسة القيامة فى القدس. وله مدخل إلى الكنيسة وهو يغطى مساحة 1800 م2 ويحتوى على قبة كنيسة القديسة هيلانة وكنائس أخرى. كما أنه هناك قلالى للرهبان. والرهبان الأحباش بسبب عدم استطاعتهم دفع الجزية طلبوا من الكنيسة القبطية أن تؤويهم لأن كنائسهم تحولت إلى كنائس رومانية وأرمنية عام 1654، وفى أكتوبر 1820 جددت الكنيسة القبطية دير السلطان وسمح للرهبان الأحباش عام 1840 البقاء فى الدير كضيوف وفى عام 1850 حاول الأحباش الاستحواذ على مفتاح دير السلطان ولكن أعيد إلى الأقباط بوثيقة من الحاكم العثمانى فى فبراير 1852 وأعيدت المحاولة مرة أخرى فى 1862 وأعيدت المحاولة مرة ثالثة أثناء تجديد الكنيسة فى عام 1888 وقرر الباب العالى فى يناير 1894 أن الأقباط المصريين هم أصحاب دير السلطان على أن يبعد الأحباش منه تماما. وفى عام 1906 حاول الرهبان الأحباش تجديد الدير كزريعة لإثبات ملكيتهم له. وفى عام 1945 أثناء الانتداب البريطانى جدد الأحباش أحد الحجرات ولكن الحاكم رفض هذا العمل تماما، أما فى عام 1959 أقنع الرهبان الأحباش المدبر الإردنى للقدس أن الدير لهم وبالفعل سلم إليهم الدير، مما دعا البابا كيرلس السادس إرسال وفد إلى الملك حسين ملك الإردن مزودا بالوثائق الدالة على ملكيتهم للدير وألغى الملك قرار المدبر وأمر بإعادة مفتاح دير السلطان إلى الأقباط.

ولكن فى عام 1970 أثناء الاحتفال بعيد القيامة فى كنيسة القيامة أرسلت السلطات الإسرائيلية قوة من الجيش ليمكن الرهبان الاحباش من دير السلطان وأعطوا مفاتيح جديدة للرهبان الأحباش وعندما حاول الرهبان الأقباط الدخول للدفاع عنه استعمل الجيش الإسرائيلى العنف ومنع المطران القبطى من الدخول لدير السلطان وهذا الأخير رفع قضيته أمام المحكمة الإسرائيلية العليا التى قررت بكامل أعضائها إعادة مفتاح الدير لرهبان الأقباط وذلك فى مارس 1971.

ومنذ ذلك التاريخ ورغم الحكم القضائى ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه. حتى أن فى عام 2017 اتخذت السلطات الإسرائيلية قرارا بإغلاق الكنيستين فى السطح بذريعة التجديدات فى كنيسة الروم الأرثوذكس الملتصقة بدير السلطان وذلك دون إبلاغ الدير والقائمين عليه. وقد طالبت الكنيسة القبطية الارثوذكسية أن تتم الترميمات على حسابها ورفضت بحجة أنها هى التى سوف تجدده بصفتها طرفا محايدا.

وفى مساء 19 أكتوبر 2017 عملت السلطات الإسرائيلية على إدخال معدات التجديد دون إبلاغ الرهبان الأقباط وقد حاولت السفارة المصرية بصفة أن الدير مصرى فك الاشتباك وبسببه تأخر العمل وقد ساندت وزارة الخارجية الكنيسة القبطية فى طلباتها الشرعية فى أنها تجدد ديرها المصرى وأن الدير ليس فقط تابعا للكنيسة ولكن أيضا لمصر.

إن استعمال القوة المفرطة من قبل السلطات الإسرائيلية كما شهدناها فى الصور التى لفتت العالم أجمع غير مقبولة، فدير السلطان ورهبانه مع رئيس اساقفتهم أنطونيوس كانوا يتظاهرون فى باحة ديرهم بعد أن عرضت الكنيسة القبطية إقامة الترميمات ولكن السلطات الإسرائيلية تصمم أن تقوم هى بالترميمات على سجيتها دون موافقة السلطة الكنسية ومنع الرهبان من الدخول إلى الدير، رغم أن المحكمة العليا فى إسرائيل عام 1971 قد أكدت أن الكنيسة المصرية هى صاحبة الدير.

إن العالم أجمع شاهد كيف أن إسرائيل التى تدعى أنها واحة الديمقراطية وحقوق الإنسان فى وسط العالم العربى هو وهم تبيعه إسرائيل للعالم.

 

GMT 08:22 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خريف الغضب يحاصر أردوغان فى باليرمو

GMT 12:20 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر والعقدة اليمنية

GMT 12:19 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسئلة الصعبة!

GMT 12:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

على خُطى الشيطان

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير السلطان المصرى دير السلطان المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon