توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد القومى لوقف استيراد الغاز

  مصر اليوم -

العيد القومى لوقف استيراد الغاز

بقلم - مجدى علام

إننى أقترح أن يكون إعلان مصر وقف استيراد الغاز عيداً قومياً لوقف الاستيراد تتنافس فيه قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة أيها يستطيع إيجاد بديل وطنى لكل مادة ومنتج تتوقف مصر عن استيرادها، فلقد دفع المواطن والحكومة ثمناً باهظاً لسياسة استسهال استيراد كل شىء من الإبرة إلى الصاروخ، عكس ما أعلنه عبدالناصر من قدرة مصر على التصنيع، فانتهى الأمر بإسهال الاستيراد وهى مرحلة تفوق استسهال الاستيراد، أى الكسل عن الإنتاج القادرين عليه لأنه سيأخذ وقتاً أطول، ووصلنا لمرحلة إسهال الاستيراد أن تتعمد استيراد ما أنت قادر على إنتاجه من أجل مصلحة التاجر بصرف النظر عن مصلحة الوطن وقدرته على تصنيع هذا المنتج المستورد، حيث أعلن وزير البترول أننا تسلمنا آخر شحنة غاز من الخارج، ويؤكد انتهاء عصر الاستيراد، وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج بعدما تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضى، وبلغ إنتاج مصر اليومى من الغاز الطبيعى 6.6 مليار قدم مكعبة يومياً هذا الشهر، مقارنة مع 6 مليارات قدم مكعبة يومياً فى يوليو الماضى، والإنتاج المصرى ينمو باطراد منذ بدء تشغيل حقل ظهر فى ديسمبر الماضى.

وقال الوزير إنه بوصول آخر شحنات الغاز المسال لمصر الأسبوع الماضى نعلن وقف استيراد الغاز من الخارج، ولم يذكر تفاصيل ولا عدد الشحنات التى تسلمتها مصر هذا العام، وتفيد تصريحات الملا أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى فى الغاز الطبيعى بينما تعمل على التحول إلى مركز لتداول الطاقة فى المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة.

ومن المؤكد أن هذا كان نتاج جهد بذله قطاع البترول منذ سامح فهمى الذى اتهمه البعض بالجنون حينما أنشأ فى مصر محطتين لتسييل الغاز بالساحل الشمالى عند دمياط وقيمتهما ٢٠ مليار دولار منفرداً بمصر وحدها دون كل دول المتوسط، ولذلك بعد أحداث يناير خرج البعض يتهمه أنه أهدر أموال الدولة على غاز لم يكتشف ولن تستطيع استخدام هذه المحطات، فإذا دول المنطقة كلها تلجأ لمصر الآن بانفرادها بتسييل الغاز دون غيرها وتكون مصر مكتفية ذاتياً بغازها ولو احتاجت غاز الآخرين عندها.

ورغم أن إنتاج مصر قفز من الغاز من ٣٫٦ مليار قدم مكعبة إلى ٦٫٦ مليار قدم مكعبة، ويوفر للدولة ٢٫٥ مليار دولار سنوياً أى ٤٠ مليار جنيه سنوياً، وبالتالى فى ٤ سنوات فقط من حكم الرئيس السيسى نستطيع توفير الــ١٠٠ مليار جنيه التى يحتاجها تطوير التعليم فى مصر، حسب أرقام د. طارق شوقى، هل فعلاً يستحق هذا اليوم أن يكون عيداً قومياً؟، نعم يستحق.

ومن حسن الحظ أن تتجه الدولة إلى الطاقة الشمسية تركيباً لمحطاتها وتصنيعاً لمعداتها، فقد حمل عدد «الوطن» الثلاثاء ٢ أكتوبر أن د. العصار، وزير الإنتاج الحربى، ود. هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، اتفقا على إنشاء مصنع إنتاج الألواح الشمسية من الرمال بدلاً من استيرادها واستغلال إمكانيات الشركة المصرية للسبائك الحديدية فى إنتاج سبائك الفيروسيليكون وبودرة السيليكا وبالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية، معتمدين جميعاً على إمكانيات شركتنا الوطنية وتوافر خام الكوارتز النقى، ويخدمها موقعها الحالى لهذا الهدف، فهل يستحق هذا الأمر من تصنيع المعدات الشمسية وطنياً أن يكون عيداً لوقف الاستيراد، نعم يستحق وأكثر.

وختاماً: فإن العيد القومى لوقف الاستيراد يجب أن يكون مناسبة لعرض تقرير سنوى من كل الجهات فى مصر، حكومية أو القطاع الخاص أو البحث العلمى أو هيئات التصنيع، عن مدى تحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة منتجة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد القومى لوقف استيراد الغاز العيد القومى لوقف استيراد الغاز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon