بقلم - يحيى نور الدين طراف
نشرت «المصرى اليوم» ١/٩ فى صدر صفحتها الأولى صورة المطربة الأمريكية الشهيرة «إليشيا كيز» وزوجها منتج الموسيقى ومغنى الراب الأمريكى «سويز بيتز» أمام الأهرامات، اللذين ذكر الخبر أنهما قد وصلا مصر منذ أسبوع.
وقد زار الزوجان وأسرتهما مواقع مصر الأثرية فى الأقصر وأسوان وأهرامات الجيزة، ونشرا صورهما هناك على الحساب الرسمى لتويتر الذى يتابع المطربة الشهيرة عليه أكثر من ثلاثين مليوناً، وموقع «إنستجرام» الذى يحظى بثلاثة عشر مليون متابع لها. وقد احتفت الصفحة الرسمية لهيئة تنشيط السياحة بالمغنية الأمريكية فى تغريدة على تويتر. لا شك أن زيارات مشاهير العالم لأماكن مصر السياحية والأثرية هى دعم للسياحة العالمية إلى مصر.
صورة إليشيا كيز وزوجها أمام الأهرامات بـ«المصرى اليوم» لا أحد آخر ظاهر فيها، فأين السياحة إذن؟ ولقد تكرر ذلك من قبل فى صور لاعب الكرة العالمى «ليونيل ميسى» أمام الهرم الأكبر، ومع الممثل الأمريكى الشهير «ويل سميث»، الذى فتحت له السلطات أبواب المتحف المصرى خصيصاً وكذلك الهرم الأكبر، فطافت صوره العالم وهو فى أعظم معالم الأرض قاطبة، وحده مع مرافقيه وحرسه، وكأنه لا سياحة هناك غيرهم!
فماذا عن آحاد الناس من السياح وهم كتلة السياحة الحقيقية، وماذا يغريهم إذن بالحضور أو يشجعهم عليه، وهم يشاهدون تلك الصور على تويتر وإنستجرام وغيرهما. صحيح أنهم سيجدون فيها جمالاً وجناتٍ وسياحة لا مثيل لها، لكن سيقع فى روعهم أنها فقط لمن استطاع إليها سبيلاً من المشاهير العظماء أولى المال والجاه والسلطان والحرس الأشداء.
نقلا عن المصرى اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع