بقلم - ماجدة حسنين
هذه العبارة قالها رئيس وزراء إيطاليا لرئيس وزراء فرنسا (ليبيا لنا وليست لكم) ـ ماذا تعني؟ ما أدلل عليه بعيدا عن الدهاليز السياسية أن هناك اشتباكا سياسيا بين الدولتين ـ إيطاليا وفرنسا حول ليبيا، والثابت أن هناك قواعد عسكرية وجنودا إيطاليين يتناوبون، ويقيمون الاحتفالات فى أعياد الميلاد فى رأس السنة ـ كما أن هناك جزرا فى غرب ليبيا تحولت إلى محمية إيطالية ـ هكذا تدور الأمور فى خلد إيطاليا، والغيرة السياسية تعد أيضا سببا ضالعا فى اشتباك الدولتين ـ فقد نجحت فرنسا فى إجماع جميع الأطراف ولم تعقد مع أى طرف بعينه ـ بل تواصلت مع جميع الأطراف ـ ثم إن إيطاليا لا تريد انتخابات رئاسية حاليا خوفا من أن تفقد الشخصيات الموالية لانها لا تضمن من يحل محلهم ـ لذا أرادت هذا الوضع مع تعاونها مع فايز السراج لدرجة أنها توفر له كل سبل الحماية الدائمة وهناك بعض التكهنات تشير إلى أن المغزى من زيارة وزيرة الدفاع الإيطالية ـ أنها تريد أن تستجلب ميليشيات أقوى من الحاليين، ويسوقنى الحديث عن ازدياد التكالب الإيطالى نحو ليبيا هو أن مجلس الشيوخ الإيطالى وافق على تزويد ليبيا بنحو 14 زورقا ـ والأغرب من ذلك أن تسليح ليبيا كان مرفوضا بالأمس، إذن ولماذا الآن؟
هل إيطاليا تندد بتدخلات عسكرية ولو أننى أستبعد ذلك ـ على ذلك إذا كانت ترفض الانتخابات الرئاسية كما أوضحت مسبقا وأيضا التشريعية، ولو أنها قبلتها على استحياء ولكن العبارة السابقة بقول رئيس وزراء إيطاليا لفرنسا ـ ليبيا لنا وليست لكم ـ هذه تثير المخاوف ــ هذه الصراعات هل هو صراع على النفط ـ أم خوف على الحدود ـ أم المهاجرين. وأقول أيها الليبيون اتحدوا ـ اجعلوا ليبيا فى عقولكم وقلوبكم فلن يخاف عليها إلا انتم لا تثقوا فى الغرب لأنه لا يريد إلا مصالحه فقط، لذا أقول أيضا جنبوا خلافاتكم من أجل ليبيا امنحوها الحب تهب لكم الحياة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاهرام القاهرية