توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة!

  مصر اليوم -

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة

بقلم - منصور أبو العزم

 أحد أهم أسباب تطور وتعقد الصراعات الداخلية فى الدول هو التدخلات الخارجية من جانب القوى الدولية التى ينحاز كل منها لطرف أو جانب ما من الصراع ويموله ويزوده بالسلاح ويتبنى مواقفه فى المنظمات الدولية لأنه فى الأول والآخر يخدم مصالح تلك القوى، وهكذا يستمر ويطول الصراع وتزداد معاناة الشعب دون ذنب جناه وترتفع أعداد الضحايا كل يوم دون أن يهتز لتلك القوى طرفة عين أو إحساس بالألم أو حتى التعاطف الانسانى!.

هذا الوضع ينطبق تماما على ما يجرى حاليا فى الجارة الشقيقة ليبيا، والصراع العنيف الذى يجرى بين فرنسا وايطاليا للسيطرة على ليبيا أو إعادة «احتلال» ليبيا وكأنها مازالت مستعمرة تريد القوتان الأوروبيتان الاستعماريتان قديما أن تعودا إلى استغلال وتسخير ثروات الشعب الليبى المسكين لمصالحهما.. وسبب الصراع طبعا معروف، السيطرة على النفط الليبى وإقامة قواعد عسكرية فى الأراضى الليبية وليس تطوير وتحديث ليبيا أو تحضر شعبها!!

وأخذ الصراع بين باريس وروما أبعادا خطيرة. وصلت إلى تبادل الاتهامات فى بيانات رسمية، وهو شىء نادرا ما يحدث بين قوى أوروبية «ديمقراطية» اعتادت أن تتكتم الخلافات وتحلها بالطرق الدبلوماسية دون أن تظهر إلى العلن.

فإيطاليا تعلن صراحة أنها تعارض بوضوح الخطة السياسية التى وضعها الرئيس الفرنسى ماكرون لاستقرار ليبيا مثل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ديسمبر المقبل، واعتبرت أن ذلك لن يؤدى إلا إلى المزيد من الفوضى فى ليبيا!.

فى حين ترعى باريس العمل مع جميع الفرقاء فى ليبيا، ففى يوليو الماضى احتضنت لقاء مهما بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى، والمشير خليفة حفتر..

لكن وزيرة الدفاع الايطالية لاتعجبها سياسات باريس، حيث قالت قبل زيارتها المتوقعة لليبيا خلال أيام، إن روما هى القادرة على قيادة الدولة الليبية.. وإن قيادة ليبيا بيد ايطاليا!! واتهمت صحيفة «الجورنال» الايطالية فى تقرير لها «ماكرون فرنسا» بالسعى للاستحواذ على ثروات ليبيا مستغلا الفراغ السياسى الحالى فى إيطاليا.. بما يعنى أن أهداف فرنسا «شريرة» وأن أهداف ايطاليا «نبيلة» ولا تهتم بنفط ليبيا أو إقامة قواعد عسكرية فيها وإنما مساعدة الشعب الليبى المسكين.. كما ساعدته فى الماضى عندما احتلته ونهبت ثرواته لأكثر من 40 عاما!.

نقلا عن الاهرام  القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon