توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستقالة سياسية لكن المشكلة أكبر

  مصر اليوم -

الاستقالة سياسية لكن المشكلة أكبر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

استقال وزير النقل هشام عرفات، ووافق عليها رئيس الوزراء مصطفى مدبولى سريعاً، وبعد ساعات قليلة من حادث محطة مصر. استقال الرجل قبل ظهور نتائج التحقيقات، وحتى قبل صدور حصيلة نهائية لأعداد الضحايا. استقال قبل أن يعود إلى مكتبه ويلملم أغراضه، وينصح خلفه بحلول لمعالجة المشكلات، إن كانت لديه حلول، وإن كان يعلم بالمشكلات!.

استقال عرفات استقالة سياسية تهدئ الجميع، تهدئ من هم فى السلطة، ومن هم فى الوزارة، ومن هم فى الشوارع وأمام شاشات الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعى. استقال ليكف الكثيرون عن تحميله سبب الكارثة. استقال والمشكلات مازالت مستمرة وسارية.

دخل جرار القطار إلى المحطة، وانشغل سائقه بعراك مع أحدهم- هكذا قالوا- فانفجر خزان الوقود، ليخلف قتلى ومصابين فى كل مكان. الصورة بشعة، والأبشع أننا ننتظر كارثة كل فترة تدمينا وتجعلنا نرفع الرايات السوداء ونعلن الحداد، لننتظر كارثة أخرى، فنرفع من جديد رايات الحداد، وهكذا نعيش فى ظل عدم الاقتراب من المشكلات الرئيسية.

ألم يعرف المسؤولون أن سكك حديد مصر تتصدر ترتيب حوادث القطارات فى العالم؟، ألا يعرفون أن الحوادث متكررة إلى حد التطابق؟، هل يدركون أن إجاباتهم عن سؤال «من المتسبب» واحدة؟. إن المسؤولين عن قطاع النقل بشكل عام، وقطاع هيئة السكة الحديد بشكل خاص، يهملون ملف إصلاح السكة الحديد لعدم الاستطاعة، ويغضون الطرف عن عدم تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة بكل القطاعات بحكم العادة.

كل المشكلات تتعلق بإحلال وتجديد عناصر البنية التحتية فى القطاع الحيوى الذى ينقل ملايين المصريين داخل الجمهورية سنويا. من بين المشكلات مثلا ضرورة استبدال جرارات جديدة بالجرارات التى انتهى عمرها الافتراضى، وتفعيل نظام الأمان بجهاز وتحديث أجهزة الإشارة، وتطبيق اشتراطات السلامة فى صيانة القضبان، ومراعاة تدبيش السكك بأحجار صغيرة ولحام القضبان بمواد مطابقة للمواصفات وتوفير قطع الغيار، وتنفيذ الصيانة وفقاً للمواصفات القياسية، بالإضافة إلى حل مشكلة الرواتب التى يعانى منها الجميع.

من بين المشكلات أيضا العنصر البشرى وضرورة تطويره فنيا وفكريا، وفق أساليب علمية متقدمة حديثة. فالعنصر البشرى هو أخطر العناصر فى المنظومة، فهو السائق وهو المحول وهو المدير وهو المشغل، وبين يديه أرواح الملايين.

المشكلات فى قطاع السكك الحديدية مثال للمشكلات الموجودة فى قطاعات كثيرة فى مصر، تحتاج كلها لحلول، ولإرادة سياسية من أجل التغيير. ولكن للأسف الحلول غائبة ومصائر المواطنين صارت أسيرة للصدفة، فعديد من المصريين يحيون بالصدفة ويموتون بالصدفة، وبين صدفة وصدفة قصص طويلة من الإهمال.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقالة سياسية لكن المشكلة أكبر الاستقالة سياسية لكن المشكلة أكبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon