توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يصمد السودان بعد رحيل البشير؟

  مصر اليوم -

هل يصمد السودان بعد رحيل البشير

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أمس أعلن الجيش السودانى سقوط الرئيس عمر البشير، والتحفظ عليه في مكان آمن، وتعطيل العمل بالدستور، وبدء فترة انتقالية تستمر لعامين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد. هذه الإجراءات لم ترض المعارضة في الشارع، لتعلن من جانبها أنها مستمرة في الاحتجاج حتى تلبية مطالبها.

لم تتح لى- حتى الآن- فرصة الاقتراب من الحراك السياسى الحالى في السودان على الأرض، ولكنى أشاهد تقريبًا على شاشات الفضائيات مشهدًا قريب الشبه مما شاهدته في نهاية يونيو 1989، عندما قام البشير نفسه بانقلاب على السلطة التي كانت حاكمة قبله، بسبب الصراعات والمشكلات التي نشأت بين الأحزاب والحركات السياسية.

وقتها وصلت إلى الخرطوم بعد أقل من 36 ساعة فقط من الانقلاب. توجهت من المطار في عربات الجيش ليستقبلنا القائد عمر البشير نفسه، وقد بُث الاستقبال تليفزيونيًا باعتبارنا أول وفد إعلامى من مصر يصل إلى السودان.

شاهدت وجوه السودانيين وقتها والرجل يتلو تصريحاته، ويظهر في لقاءاته. شاهدت وجوهًا تحمل نفس التعبيرات التي تحملها الوجوه الآن من قلق وتوتر وخوف من المصير المجهول.

ربما أرى الآن إصرارًا على تفادى التجربة التي عاش بسببها الشعب السودانى في أزمات طوال الـ30 عامًا الماضية. ربما أرى الآن وجوهًا في ذاكرتها ما حدث في السابق، بعد أن نجح نظام البشير في البقاء ثلاثة عقود معتمدًا على استخدام كافة الوسائل الأمنية الصارمة، والتضييق على الممارسة السياسية وإضعاف وإنهاك القوى السياسية في المجتمع، لتعجيزه عن القيام بأى رد فعل.

لم يدرك البشير أن المعادلة تغيرت من حوله، حيث بدا هذا من بيان عوض بن عوف الذي أشار إلى إصرار البشير على نفس الممارسات القديمة، ومحاولته الالتفاف على الواقع وتحقيق هدفه بالبقاء حتى لو كان على حساب شق صف الجيش ووقوع آلاف من القتلى.

المشهد حاليًا نموذجى لشكل الانقلاب كما عهده الكثير من الدول، من بينها السودان ذاته، لكن الأمر المشكوك فيه أن يكون هو المشهد الأخير فيما يشهده السودان منذ عدة أسابيع.

الجميع يخشى من وقوع السودان في حالة فوضى في حالة سقوط البشير دون بديل، وهذا اتضح من الموقف العالمى والإقليمى من الاحتجاجات، ومنها مصر التي خشيت تحول الجار الجنوبى إلى دولة منقسمة ممزقة، تتحول إلى عبء إضافى على الدولة.

لكنى أثق في الشعب السودانى، وأنا أرى وجوهه التي تعتريها ملامح التعلم من أخطاء الماضى.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصمد السودان بعد رحيل البشير هل يصمد السودان بعد رحيل البشير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon