توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية الرؤية ووجود المايسترو

  مصر اليوم -

أهمية الرؤية ووجود المايسترو

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما زالت الشكوى من نقص الكفاءات التى تتولى العمل العام، ولكنى أظن القول ليس كله حقيقة. نعم هناك ما يبدو أنه إحجام من بعض الكفاءات عن المشاركة فى تولى مسؤولية فى الوقت الحالى، وذلك لأسباب بعضها حقيقى وبعضها مبالغ فيه. لكن الأمر الأكيد أيضا أن هناك كفاءات قررت مواجهة التحدى والعمل فى ظل بيئة ليست إيجابية دوما، ويمكن تسمية مجموعة منهم، والواقع أن تحديدهم ليس صعباً، ومن بين هؤلاء السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة، ليس صعبا اكتشاف قدرتها وحماسها للإنجاز، وبدا هذا فى عدة مناسبات. تمكنت بالوزارة الصغيرة ذات الإمكانيات المحدودة أن تمارس نشاطاً ملحوظا لدى الناس. ولكن يظل السؤال الذى تكرر فيما كتبت على مدى اليومين الماضيين: هل ينجح العزف المنفرد فى تحقيق الهدف؟، هل العزف المنفرد دون «نوتة» يعزفها جميع المسؤولين يمكن أن «يطرب» أم ستكون النتيجة عزفا متقاطعا لا ينجح فى تحقيق الهدف؟.

حضرت جزءا من فعاليات المؤتمر الذى يحمل اسماً موحياً «مصر تستطيع» فى نسخته الرابعة تحت شعار «التعليم»، باعتباره عنصر الاستطاعة الرئيسى لأى مجتمع يهدف إلى الانطلاق. فيما سمعت وشعرت، فإن اهتمام الدولة بدا أقل مقارنة بالنسخ السابقة، أقله- كما ذكر الزميل محمد أمين- غياب رئيس الوزراء.

الموضوع المطروح غاية فى الأهمية كما ذكرت، حضر المسؤول الأول عن ملف التعليم دكتور طارق شوقى واكتفى بطرح رؤيته فى حوالى الساعة، واشترط كما علمت ألا يناقشه أحد أثناء عرضه، ولم يحضر أى جلسة أو ورشة عمل حضرها القادمون من الخارج للمشاركة بما لديهم من علم وتجربة. اكتفى المسؤول بقول كلمته ورحل.

جزء أساسى وكبير من نجاح المؤتمر يعود إلى شخصية الوزيرة نفسها بما تمتلك من لباقة وقدرة تواصل وبلاغة وإصرار، ولكن هل كل هذا وحده كاف؟. يقولون إن استدامة النجاح أكثر أهمية من مجرد تحقيقه، فهل المعطيات المحيطة والتراجع النسبى للاهتمام لدى الدولة بملفات مهمة يمكن أن تضمن استدامة ولو فى جزء مما يحدث؟. فى هذا الملف على الأقل هناك حاجة إلى تعريف مفهوم من هو العالم؟، وما هو البرنامج الذى يجب أن تتعاون فيه أجزاء الدولة لتحقيق الاستفادة القصوى من العلماء الحقيقيين. وأهمية تواصل أجزاء الدولة لتستفيد وتدعم وتتكامل مع بقية أجزائها النشطة، وهذا لا يكون بالحضور البروتوكولى.

قد يكون من المناسب الآن أن أطرح مفهوم «النوتة» الموسيقية للعازفين المنفردين بعد هذه الإشارات السريعة خلال الأيام الماضية. المقصود هنا، ببساطة، وجود ما يطلق عليه «ماستر بلان» أو رؤية شاملة تجمعها وتحكمها رؤية علمية وخطط علمية يعرف فيها كل «عازف» حدود دوره ومناطق تعاونه مع الباقين، التعاون والتنسيق هنا إلزام وليس تفضلاً. لكن الأساس يبقى فى وجود الماستر بلان والأدوار المحددة لكل طرف مع حرية القرار فى إطار الرؤية العلمية العامة، وفوق كل هذا مايسترو يؤمن بالرؤية ويقود لضمان نجاح اللحن بلا سيطرة ليس مجالها العمل المشترك الناجح.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الرؤية ووجود المايسترو أهمية الرؤية ووجود المايسترو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon