توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتايد

  مصر اليوم -

الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتايد

بقلم - البدر الشاطري

أصبحت صفة الأبارتايد، أو نظام الفصل العنصري، والذي ساد في جنوب إفريقيا منذ العام 1948 لصيقة بإسرائيل خاصة فيما يتعلق بنظام الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. ولكن القضية تتعدى التقييم السياسي أو الخطاب الأيديولوجي، فالمسألة لها أبعاد قانونية.

فالأبارتايد يعتبر من الجرائم ضد الإنسانية حسب ما ورد في قانون محكمة الجرائم الدولية. وبناءً على هذا سعى المحامي الفلسطيني والناشط في حقوق الإنسان داؤود كُتّاب بالتصدي لهذه الأسئلة من وجهة نظر قانونية.

إسرائيل ترى أن المعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية لا تنطبق على حالة الضفة الغربية بسبب أنها أراضٍ لم تكن يوماً جزءاً من دولة معترف بها، كما أنه لم يكن هناك دولة اسمها فلسطين عندما احتلت إسرائيل هذه الأراضي في العام 1967. إضافة إلى ذلك فإن الحالة العدائية في الأراضي المحتلة والدول المحيطة يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات تضمن الأمن الوجودي لدولة إسرائيل وشعبها.

ويقول الأستاذ كُتّاب أن الحالة القائمة اليوم في الضفة الغربية هي حالة فصل عنصري بسبب أن هناك شعبان يعيشان في الضفة الغربية أحدهما فلسطيني - عربي ويبلغ تعدادهم 2.8 مليون، والآخر إسرائيلي - يهودي وتعدادهم 450.000 ويطبق عليهما نظامي حكم مختلفين وغير متساويين من ناحية الحقوق.

ويحلل كُتّاب بنية نظام الفصل العنصري أو الأبارتايد القائم على ما يلي:

أ. القوانين: هناك مجموعة من القوانين التي تحكم الفلسطينيين في الضفة العسكرية والتي هي موروثة من الحكم الأردني قبل الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى أحكام سلطة الاحتلال، أضيف إليها بعض الأحكام المدنية والإدارية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية. بينما الأحكام السارية على المستوطنين هي القوانين الإسرائيلية بما لها من حماية للحقوق المدنية للمواطنين.

ب. المحاكم: يخضع الفلسطينيون إلى أحكام القضاء الفلسطيني والمحاكم العسكرية الإسرائيلية، بينما لا يخضع الإسرائيليون لا إلى القضاء الفلسطيني ولا لأحكام السلطة العسكرية الإسرائيلية.

جـ. الأحكام الشرطية: هناك ثنائية في الأحكام الشرطية وتطبيق القانون. فالفلسطينيون يطبق عليهم أحكام الشرطة الفلسطينية. وليس للشرطة الفلسطينية من سبيل على المستوطنين الإسرائيليين.

د. الأراضي العامة: تقوم السلطة العسكرية بمصادرة الأراضي الفلسطينية على أساس أنها ليست أراضي خاصة ومن حق دولة إسرائيل مصادرتها.

هـ. شبكة الطرق: تقيم دولة الاحتلال شبكة طرق توصل بين المستوطنات الإسرائيلية لتسهيل التواصل بين هذه التجمعات السكنية، ولا يسمح للعربات الفلسطينية باستخدامها.

و. الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليم: هناك تمييز واضح بين ما تقدمه سلطة الاحتلال من خدمات صحية وتعليمية ودعم اجتماعي للمستوطنين الإسرائيليين وما تقدمه للفلسطينيين. فكل هذه الخدمات التي تقدمها الدولة للمستوطنين تعادل ما يقدم للإسرائيليين في خارج الأرض المحتلة بل في أحيان كثير تتفوق عليها. ويحظى الفلسطينيون بخدمات تعليمية وصحية واجتماعية دونية.

ز. استهلاك المياه: رغم أن المياه مصادرها في الضفة الغربية إلا أن المستوطنين يحظون بحصة الأسد من هذه المياه. ويصل استهلاك المستوطنين ثلاثة أضعاف الفلسطينيين.

حـ. التجارة: هناك عراقيل حول المنتجات الفلسطينية من حيث تسويقها. وبالمقابل تحصل المنتجات من المستوطنات كل التسهيلات التي تحظى بها المنتجات الإسرائيلية من خارج الضفة. ط. الاضطهاد اليومي: يعاني الفلسطينيون من مكابدة لقضاء حاجاتهم اليومية . ويتكبد الفلسطينيون معاناة يومية مثل التفتيش الاعتباطي، الحجز والاعتقال، الإذلال والمهانة، ونقاط تفتيش تشل حركتهم اليومية. ويتمتع المستوطنون بحرية الحركة من وإلى مستوطناتهم أو اللحاق بأعمالهم في نواحي البلاد في طرق سريعة ميسرة.

ليس هناك من مناص كما أوضح داؤود كُتّاب من الخلاصة أن ما تمارسه إسرائيل في الأراضي المحتلة هو نوع من أعمال التمييز العنصري ضد السكان الأصليين. هل بإمكان السلطة الوطنية الفلسطينية أن تستخدم هذه الحجة القانونية في المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال وهذا التمييز البغيض هو رهن الأيام القابلة، خاصة أن المسيرة السلمية وصلت إلى سد مسدود.

كاتب وأكاديمي

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتايد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتايد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon