توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​ما علاقة غزة بصفقة القرن ؟!

  مصر اليوم -

​ما علاقة غزة بصفقة القرن

بقلم - أيمن أبو ناهية

الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية؛ حتى يتم تدارس بعدها الإنساني كي تجاملنا الإدارة الأمريكية بجمع الأموال من أجل إنشاء المشاريع فيها، بل هي بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي الذي دعمته الإدارة الأمريكية، وساندت استمراره ووقفت أمام أي جهد لرفعه، وهي تسعى الآن من خلال مثل هذا الاجتماع إلى تمكين الاحتلال الإسرائيلي من التنصل من مسؤولياتها في قطاع غزة عبر نقل تلك المسؤوليات إلى جهات أخرى، وتزييف الواقع على أنه إنساني بفعل مجهول، في الوقت الذي تقرر فيه الإدارة الأمريكية العودة إلى السلوك الذي اتبعته الدول الاستعمارية في العهود الغابرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الآن تهتم الإدارة الأمريكية بقطاع غزة وكأنها الآن أحست بالكارثة الإنسانية التي حلت على غزة؟! أليس هذا من أجل تمرير صفقتها السياسية في الوقت الذي يقترب طاقم صفقة القرن من القدوم إلى المنطقة بعد التفاهم التام بين ترامب ونتانياهو حول الموضوع، ولن يلتقي على الأرجح، أي مسؤولين فلسطينيين، والأخطر من ذلك أن مصادر أمريكية مختلفة تشير إلى أن دولاً خليجية متعددة تؤيد هذه الصفقة بشكل أو بآخر، وإن الاحتلال وأمريكا تعملان على إثارة خلاف فلسطيني – خليجي، وقد سمعنا اكثر من شخصية خليجية تعلن بالصوت والصورة تأييد إسرائيل و«حقها» في أرض فلسطين، كما ازداد التطبيع مع الاحتلال بوفود مختلفة من إندونيسيا شرقا حتى المغرب غربا.
فالاحتلال يعيش أسعد أيامه، وليس بحاجة إلى خطط وصفقات الآن، وهو الذي يشعر أنه في أفضل وضع منذ 1948، فهذا الوضع يتيح له ضم الأراضي الفلسطينية التي يريدها قطعة وراء أخرى، ولا يريد ما يُفسد خططها في هذا المجال.
كما أنه لا يكتفي بضم الأراضي الفلسطينية، بل يسعى إلى اعتراف أمريكي بضم هضبة الجولان السورية المحتلة، التي كان «الكنيست» قد أصدر قراراً بضمها من جانب واحد في مطلع الثمانينيات.
ويتعامل الاحتلال مع الجولان منذ ذلك الوقت باعتبارها امتدادا له في الشمال، ولكنه يتطلع الآن إلى غلق ملف هضبة الجولان عن طريق اعتراف أمريكي رسمي، بعد أن ازدادت أهميتها الاستراتيجية في ظل الوضع المضطرب في سوريا.
فالغموض مازال مخيما على هذه الصفقة التي تعدها الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، وفي مقدمتهم نائبه مايك بينس، وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، غموض حول محتوى هذه الخطة، التي توصف إعلاميا ومن جانب بعض السياسيين أيضا، بأنها صفقة القرن، وغموض بشأن موعد إعلانها.
وعلى كل الأحوال غزة التي صمدت في وجه الاحتلال والحصار لم ولن تمرر هذه المؤامرة الرخيصة ولم تتنازل عن القدس ولا توافق على تبادل الأراضي والسكان مقابل أموال مسيسة أو وعود مذلة وتنازلات مجانية، وسيكون صعب على واشنطن أن تجد أي قيادي فلسطيني مستعد للتعامل بإيجابية مع خطة يعرف الجميع أن قضية القدس ليست جزءا منها حتى إذا نصت على أنها ستكون ضمن قضايا التفاوض، ولكن مشكلة الفريق الذي يعد الخطة ليست في الموقف الفلسطيني، بمقدار ما هي في مدى استعداد الاحتلال لقبول إدراج هذه القضية ضمن الخطة، في الوقت الذي أغلقت حكومة نتانياهو ملفها، واعتبرته منتهياً، بعد أن نُقلت السفارة الأمريكية إلى القدس؛ ولذلك فربما تكون ممانعة الاحتلال إعلان ما يُسمى صفقة القرن أقوى من أي اعتراض فلسطيني عليها.

نقى عن عمان العمانيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​ما علاقة غزة بصفقة القرن ​ما علاقة غزة بصفقة القرن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon