توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فحيح الأفعى الصهيونية على أسطح الفضائيات العربية

  مصر اليوم -

فحيح الأفعى الصهيونية على أسطح الفضائيات العربية

بقلم - مجدي العفيفي

«من أراد أن يلقي إسرائيل في البحر، فليلق أولا بأمريكا».. لا يزال هذا التوصيف من الرئيس «تيتو» هو رأس الحكمة لعلاقة إسرائيل بأمريكا التي ليس لها نظير في الدينا..

والسؤال في المثل يقول: من هو الذي أطول من العملاق؟

الجواب: القزم الذي يركب كتفي العملاق..!.

والمعنى: أي إسرائيل وهي على كتفي أمريكا

ولما قيل لفتاة جميلة كيف تزوجت رجلا قصير القامة، قالت: صحيح أنه قصير، ولكنكم لم تروه عندما يقف فوق فلوسه، كم يكون طويلا جدًا.. وكذلك إسرائيل وهي تقف فوق بنوك أمريكا وأوروبا والبورصة..

استدعي هذا المشهد مع الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، في سياق الحديث عن مذكراته السياسية (مشواري السري) التي لم ينشرها وتركها أمانة، وهي التي سجل فيها رحلاته المكوكية التي كان يقوم بها بين الرئيس السادات وحكام الكيان الصهيوني.

والذي ساعد على هذا الاسترجاع أنه ظهر منذ فترة مجموعة من أفراد الكيان الصهيوني، على أسطح بعض الفضائيات العربية والمواقع الإلكترونية العربية، يتحدثون بلسان صهيوني بغيض، أراقبهم وأرقبهم، والنفس تتميز من الغيظ من هذه الوسائل التي تفسح لهم الطريق المجاني، تعبيراتهم متقاربة.. أفكارهم مصدرها واحد ووحيد.. لغتهم تنتظمها أسلوبية واحدة.. يتحدثون باللغة العربية التي يلوثونها بألسنتهم ويزعمون أنهم يجيدونها أكثر من أهلها.. يدور خطابهم الإعلامي السياسي حول نقطة محورية ذات تفريعات مثيرة للغثيان، من قبيل.. إظهار العالم العربي بمظهر المشتت، لا يعرف الوحدة السياسية ولا الثقافية.. معظم الحكام العرب يهرولون إلي الزعيم نتنياهو»(!!!) بأكثر مما يحلم به الصهاينة منذ سبعين عامًا أو يزيد..!!

وعن عمد لا يذكرون أسماء لإثارة الفتنة بالتكهنات وهذا شأنهم ودأبهم..!! يذكرون أن شعوبًا عربية تطالبهم بأن يحتل الصهاينة أراضيهم ودولهم رحمة بهم من الأنظمة العربية..!! العرب ممزقون.. خائنون.. ظاهرة صوتية.. مشتتون.. يكرهون بعضهم البعض.. يقتلون أنفسهم بأنفسهم.. و...و... إلى آخر هذه القائمة التي يسوقها هؤلاء الصهاينة الحاقدون.. ويروجون لها هنا وهناك.. بلا حياء أو خجل..!!

وهم يصورن أن وسائل الإعلام العربية هي التي تلهث وراءهم..!! ويزعمون أنهم «باحثون إسرائيلون» - وما هم بباحثين ولا يمتون إلى البحث العلمي بأدنى صلة.. أسماؤهم وهمية.. مستعارة.. وهذا هو دأب آل صهيون وهرتزل...والذين لا حول ولا قوة لهم إلا البيت الأبيض الذي يركبون على كتفه..!!.

لا أتعجب منهم فمصدرهم واحد.. ينفثون لحنهم المسموم بأكثر من فحيح.. حملاتهم منظمة في الشكل والمحتوى والتوقيت والزمان والمكان.. يظهرون فجأة ويختفون فجأة.. اسماء بعينها.. وأشخاص محددون.. وجوههم المزيفة معفرة بنواصي الكذب.. يزعمون أنهم يتحدون أي سياسي وأي باحث عربي أن يصمد أمام ما يطرحونه من حجج؛ مع أن حججهم أوهن من خيوط العنكبوت لكنهم لا يعقلون.. لا يمكلون إلا كلمة (لا فلسطين.. نحن أهل أورشليم الأصليون)..

ينطلقون سياسيًا وثقافيًا من تفسيراتهم المثيرة للسخرية مما يسمونه التوراة... سياستهم توراتية.. كل تحركاتهم المخفية والمعلنة تحكمها النصوص التي وضعوها باسم التوراة...

يرون في إستراتيجيتهم العالم العربي من منظور مختلف، طبقًا لكتاب «إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان» الذي أصدره فى عام ٢٠٠٣ مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب، ذكر مؤلفه العميد متقاعد موشى فرجى «إن الإستراتيجية الإسرائيلية إزاء المنطقة العربية انطلقت من رفض فكرة انتماء المنطقة العربية إلى وحدة ثقافية وحضارية واحدة، والتعامل معها باعتبارها خليطًا متنوعًا من الثقافات والتعدد اللغوي والديني والإثني.

إذ اعتادت على تصويرها على أنها فسيفساء تضم بين ظهرانيها شبكة معقدة من أشكال التعدد اللغوي والديني والقومي ما بين عرب وفرس وأتراك أرمن وإسرائيليين وأكراد وبهائيين ودروز ويهود وبروتستانت وكاثوليك وعلويين وصابئة وشيعة وسنة وموارنة وشركس وتركمان وآشوريين!»

وأن «المنطقة ما هى إلا مجموعة أقليات ولا يوجد تاريخ موحد يجمعها، ومن ثم يصبح التاريخ الحقيقي هو تاريخ كل أقلية على حدة، والغاية من ذلك - في منظور فهمي هويدي - تحقيق هدفين أساسيين هما: رفض مفهوم القومية العربية والدعوة إلى الوحدة العربية، واعتبار القومية العربية فكرة يحيطها الغموض وغير ذات موضوع ــ الهدف الثانى هو تبرير شرعية الوجود الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة؛ إذ ما دامت تضم خليطًا من القوميات والشعوب والقوميات التى لا سبيل لقيام وحدة بينها، فمن الطبيعي أن تكون لكل قومية دولتها الخاصة، وهو ما يضفي شرعية على وجود إسرائيل باعتبارها إحدى الدول القومية في المنطقة».

و فى مؤلفه «صوت إسرائيل» يعترض أبا إيبان (وزير خارجية إسرائيل الأسبق) على فكرة أن الشرق الأوسط يمثل وحدة ثقافية، وذكر أن العرب عاشوا دائمًا في فرقة عن بعضهم، وأن فترات الوحدة القصيرة كانت تتم بقوة السلاح، ومن ثم فإن التجزئة السياسية لم يحدثها الاستعمار؛ لأن الروابط الثقافية والتراث التي تجمع البلاد العربية لا يمكن أن تضع الأساس للوحدة السياسية والتنظيمية.

ونفس الفكرة هي التي قننها المحلل السياسي ورئيس جمعية حقوق الإنسان في الكيان الصهيوني إسرائيل شاحاك في ثلاثة أمور، الأول أن مخططات التقسيم يتبناها ويروج لها اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكى، الثاني أن تفتيت العالم العربي تم بفعل عوامل داخلية نابعة من هشاشة المجتمعات العربية، وليس من خلال التدخلات الأجنبية، الثالث أن انفراط عقد العالم العربى ليس سببه الربيع العربي كما يروج البعض؛ لأن ذلك الربيع كان ثورة من جانب الجماهير العربية على تدهور الأوضاع فى بلادها».

أرأيتم... ما يقوم به هؤلاء المتحدثون الصهاينة من حملات إعلامية ممنهجة، مستغلين أسوأ استغلال، ضعف النزعة القومية العربية لدى الوسائل التي تفتح لهم أبوابها لينتشروا منها كالذباب..؟!.

 وما يفعله هؤلاء المهرولون.. المطبعون.. ما هو إلا زوبعة في فنجان مقلوب.. وسنرى..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحيح الأفعى الصهيونية على أسطح الفضائيات العربية فحيح الأفعى الصهيونية على أسطح الفضائيات العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon