توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفقة القرن.. وصفقات أخرى فى الطريق

  مصر اليوم -

صفقة القرن وصفقات أخرى فى الطريق

بقلم - توماس جورجيسيان

الحديث عن صفقة القرن بدأ يعود إلى واشنطن من جديد مع الإعلان عن بدء جولة جديدة لفريق السلام بقيادة جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه ومعه جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكى للمفاوضات الدولية.

يزور الفريق إسرائيل والأردن ومصر والسعودية وقطر. إلا أن الحديث عن الصفقة كعادته حديث مقتضب وغامض يدخل فى إطار التمنيات والتكهنات وبالتالى يثير أحيانا حديث المؤامرات. الجولة تهدف إلى التشاور وتبادل الآراء وسوف تتم دون لقاء مع الفلسطينيين.

منذ أيام التقى فريق السلام الأمريكى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بحضور نيكى هيلى مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة. وقد تمت مناقشة الأوضاع فى غزة وصفقة القرن. وكان ديفيد فريدمان، سفير أمريكا لدى إسرائيل، فى زيارة لواشنطن خلال الأسبوع الماضى.

الصفقة رغم وصفها بأنها صفقة القرن وأحيانا الصفقة الكبرى فإنها ـ كما ذكر فى كلمات نسبت لمسؤولين بالإدارة فى الفترة الماضية ـ مازالت موضع تشاور وتفاوض مع الأطراف المشاركة. لم تصاغ بعد فى شكلها النهائى. لم يتم بعد تحديد تاريخ الإعلان عنها وكشف مضمونها. كما لم يتطرق بعد أى مسؤول أمريكى لتفاصيل هذه الصفقة أو آلية تنفيذها أو الجدول الزمنى لها. وبالطبع ـ وكما جرت العادة فى الأمور التى تخص إسرائيل فإن التسريبات الخاصة بصفقة القرن وفريق السلام تأتى غالبا من الإعلام الإسرائيلى ـ وآخرها كانت فى صحيفة هاآرتس- ومنها أن الصفقة كوثيقة لن تكون اتفاقا للسلام ولن يتم التعامل معها بالقبول أو الرفض بل تعد نقطة انطلاق لعملية تفاوضية تشارك فيها الأطراف. وأن الصفقة قد تشمل مليارا من الدولارات من دول الخليج من أجل اقتصاد غزة. وهل تذكرون الـ ٤ مليارات من الدولارات من دول الخليج أيضا إذا كان المطلوب هو إبقاء على القوات الأمريكية فى سوريا؟ أمر طرح فى واشنطن من قبل.

وكلما تناول الحديث توجهات الصفقة فى أجواء واشنطن تتم الإشارة إلى غياب المشاركة الفلسطينية وترديد نغمة غياب قيادة فلسطينية راغبة وقادرة على التفاوض مع عدم اللجوء إلى الأمم المتحدة والمحافل الدولية لحل القضايا المشتركة. ويتم تكرار القول بأن إيران تمثل خطرا أكبر من إسرائيل لدول المنطقة ودول الخليج على وجه التحديد. كما يتم التأكيد بأن كوشنر يملك ويحرك زمام الأمور برمتها فى الملفات الخاصة بصفقة القرن ويتمتع بثقة ترامب الكاملة. كما أن تحركات وتصريحات ديفيد فريدمان، سفير أمريكا فى إسرائيل ورون ديرمر، سفير إسرائيل لدى أمريكا فى الفترة الأخيرة، تعكس ما لكل منهما من نفوذ فى تحقيق تواصل وتطابق وتنسيق فى المواقف المشتركة بين واشنطن وتل أبيب.

ويأتى الحديث الجديد عن صفقة القرن مع انتهاء قمة سنغافورة وإتمام صفقة بين ترامب وكيم حول السلاح النووى فى شبه جزيرة كوريا. وحديث آخر تردد منذ أيام فى واشنطن حول إمكانية عقد قمة فى يوليو مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. والتوصل معه إلى صفقة بخصوص أوكرانيا وسوريا. وحسب ما نقل عن مسؤولين بالإدارة فإن الرئيس ترامب لديه رغبة ملحة فى عقد صفقات متتالية وإزالة المخاطر التى تحيط بأمريكا والعالم. وفى رأى المراقبين فإن الصفقة التى يتحدث عنها ترامب أو يعمل من أجلها ليست أمرا تمت دراسته وتقييمه ووضع آلية لتنفيذه وإنما غالبا شو إعلامى من الدرجة الأولى، إذ إن الاهتمام منصب على الشكل والصورة، والانطباع الناتج عنها.

وفى جلسة استماع عقدت بمجلس الشيوخ يوم الخميس الماضى لاعتماد ترشيح ديفيد شينكر مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لم يتطرق شينكر على الإطلاق فى شهادته المكتوبة أمام لجنة العلاقات الخارجية إلى الحديث عن عملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما كانت العادة لمن شغلوا من قبل هذا المنصب الرفيع. وعندما سئل فى الأمر فيما بعد آثر التذكير بأن فريق السلام هو المعنى بالعملية التفاوضية. وبأنه ليس بالمطلع على تفاصيلها واكتفى بالحديث عموما عما يجب أن تشهده المنطقة فى نهاية المطاف.

الحديث عن صفقة القرن يتجاهل الإشارة إلى الشريك الفلسطينى وإلى دور الوسيط النزيه، وأيضا إلى مبدأ حل الدولتين.. ويتفادى عمدا مواجهة عقبة المستوطنات وقضية اللاجئين وحق العودة.. ومستقبل القدس.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة القرن وصفقات أخرى فى الطريق صفقة القرن وصفقات أخرى فى الطريق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon