توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعلاما النظام الإيراني والحمدين... الأجندة المشتركة

  مصر اليوم -

إعلاما النظام الإيراني والحمدين الأجندة المشتركة

بقلم-سلطان محمد النعيمي

تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، سهلة في طرحها، غزيرة في دلالاتها. ما حلقة الوصل بين هذه التغريدة وعنوان المقال؟ يتساءل القارئ الكريم وتأتي الإجابة خلال السطور التالية.

تقول التغريدة «لقد أصبحت قناة الجزيرة كقناة المنار وقناة العالم لا تميزها إلا من شعارها».

لا شك أن هناك من يجد في هذه التغريدة تحاملاً ومبالغة، ولكن ندعوه إلى أن يؤجل الحكم على ذلك، ونذهب معه إلى أبعد منها، ونستعرض بعض المعطيات سواء من إعلام الحمدين أو إعلام النظام الإيراني ومن يسير في أثره.
بداية لا شك أن الإعلام المسيّس يسير وفق أجندة معينة تسعى إلى تفعيلها عبر وسائل عدة ومنها الإعلام، الذي يتلون بلون تلك الأجندة.
النظام الإيراني ومنذ بداية ثورة عام 1979، ظل على الدوام ينظر إلى المملكة العربية السعودية نظرة المنافس الإقليمي والمنافس على ريادة العالم الإسلامي، وبالتالي السعي إلى التأثير سلباً على هذا المنافس بشتى الطرق.
الأجندة ركزت على محاولة زعزعة الاستقرار ومناكفة السعودية في الملفات الإقليمية ومنها اليمن، ليأتي الحوثي بوصفه رأس حربة النظام الإيراني في تلك الدولة. فأصبح دعم النظام الإيراني للحوثي جلياً في شتى المجالات ولا سيما الإعلامي منها، من قبيل تدريب عناصر من الحوثيين إعلامياً ودعم قنوات لخدمة رأس الحربة الإيراني في اليمن، ومنها قناة «المسيرة» التي تبث إرسالها من لبنان، ولنكن أكثر تحديداً من عند «حزب الله»، رأس الحربة الآخر للنظام الإيراني في لبنان.
يلتفت القارئ لكاتب هذه السطور بالقول: جاء التحالف العربي ليشكل مقتلاً لدى النظام الإيراني وإفشال محاولات تغلغله في اليمن، ليستكمل عندها النظام الإيراني هجومه على المنافس الإقليمي من النافذة اليمنية.
يتساءل قارئ آخر: هل من أدلة واضحة تبرز هذا الأمر؟ سيأتي ذلك من خلال عقد مقارنة بين إعلام تنظيم الحمدين والنظام الإيراني، ونرى مع القارئ ما إذا كان هناك تماهٍ بينهما أم لا، لنصل إلى الحكم على تغريدة الوزير الدكتور أنور قرقاش.
بالانتقال إلى نظام الحمدين تجلّت الأجندة السياسية تجاه السعودية واتضحت معالمها من خلال انكشاف تلك الأجندة في المحادثات التي سُربت بين القذافي والحمدين. فقد تبناها نظام الحمدين بأنه أكثر مَن تسبب في إزعاج للسعودية. هذه الأجندة لم تستثنِ الحد الجنوبي للمملكة، وبالتالي دعم الحوثيين، وهناك شواهد سابقة على ذلك.
مع تزامن توريط نظام الحمدين لقطر وأهلنا في قطر وإبعادهم عن امتدادهم الطبيعي وبدء المقاطعة، انكشفت حقيقة إعلام الحمدين حتى بات يتبلور أمر ما.
يتساءل القارئ عن ذلك الأمر، وكاتب هذه السطور يدعوه ليكتشفه بنفسه، بعد عرض نماذج من إعلام النظام الإيراني ونظام الحمدين في الحالة اليمنية.
مع بداية عاصفة الحزم، تَعَنون إعلام النظام الإيراني ممثَّلاً في «وكالة أنباء فارس» بـ«أين توجد قوات الاحتلال السعودي، الإماراتي، البحريني في اليمن؟». يلاحظ القارئ الكريم أن إعلام النظام الإيراني يتجنب استخدام مصطلح «التحالف العربي».
«لا يمكن لإعلام نظام الحمدين أن يستبعد هذا المصطلح، فقد كان في يوم جزءاً من التحالف العربي»، يقول أحد القراء لتجيبه عن ذلك صحيفة «الراية» القطرية والتي عُنونت بعد المقاطعة بـ«نكبة اليمن تفضح أطماع تحالف السعودية». الأعين تعقد مقارنة بين إعلام الحمدين والنظام الإيراني.
مع بدء عملية تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي، استمر النظام الإيراني وإعلامه في ذات النهج. قناة «الميادين» ذات الهوى الإيراني الخالص تقول: «هل يستطيع التحالف السعودي احتلال الحديدة؟»، وتردف «وكالة أنباء فارس» بالقول: «حرب عالمية صغرى في ميناء الحديدة».
إعلام نظام الحمدين مضافاً إلى توصيفه للتحالف العربي على أنه تحالف سعودي، إذا به يعطي بُعداً جديداً في التوصيف. صحيفة «العرب» القطرية التابعة لنظام الحمدين تقول: «تحرك أممي لمواجهة العدوان الظبياني على الحديدة»، وتضيف هذه الصحيفة: «أبوظبي تحصد أرواح عشرات الضحايا في الحديدة».
وأين قناة «الجزيرة» من هذا؟ يتساءل أحد القراء. ليست عن ذلك ببعيد، فنتيجة حساسية الموقف الإنساني الذي تجلى بوضوح اهتمام التحالف العربي به وتجنب التعرض للمدنيين ووضع خطة استراتيجية إنسانية متزامنة مع تلك العمليات، تسير قناة «الجزيرة» لقلب الحقائق. تقول: «صدى الاشتباكات يتردد في الأحياء السكنية والمدنيون أول الضحايا».
على الجانب الآخر يسلط إعلام النظام الإيراني، وكذلك إعلام الحمدين الضوء على أن طرد ميليشيا الحوثي سيؤدي إلى كارثة إنسانية. 
صحيفة «العرب» المذكور آنفاً تعنون بـ«أبوظبي تحاصر الحديدة والأهالي بلا ماء ولا طعام». قناة «الجزيرة» تبحث عن أي شاردة أو واردة للنَّيل من التحالف العربي لتبرزه في إعلامها، تقول في عنوان لها عن لجنة دولية: «خطة إغاثة الحديدة تبرير لهجوم كارثي».
ما تقدم لا يعدو كونه غيضاً من فيض، ومن هذا الغيض نترك للقارئ الكريم الحكم ما إذا كانت تغريدة الوزير الدكتور أنور قرقاش تجنياً أم مرآة واقع.

 

نقلا عن الشرق الاوسط 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاما النظام الإيراني والحمدين الأجندة المشتركة إعلاما النظام الإيراني والحمدين الأجندة المشتركة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon