توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب إذ يعبث بقضية الشعب الفلسطيني

  مصر اليوم -

ترامب إذ يعبث بقضية الشعب الفلسطيني

بقلم - نبيل نجم الدين

من المؤكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ماض بكل رعونة وحماقة في العبث وتعقيد قضية الشرق الأوسط المركزية، القضية الفلسطينية. فترامب غريب الأطوار، يتعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني، وقرارات الأمم المتحدة، وكذلك قواعد القانون والعرف والبروتوكول الدولي باستخفاف واستهانة وحماقة.

وهو في الوقت ذاته لم يدع لشعوب هذه المنطقة ولا لحكوماتها شبراً واحداً من مساحات الأمل، حتى لو كان أملاً كاذباً، كما كان يفعل عددٌ كبيرٌ من الرؤساء الأميركيين! ويبدو أن هذا الثور السياسي الأميركي الأبيض لن يتوقف عن التحطيم والتخريب والتدمير، وهو في ما يحطم داخلياً وخارجياً، يحطم بامتياز أساسات القضية الفلسطينية، ويحطم حيطان البيت الفلسطيني ونوافذه. هكذا بدم بارد كأنه يسدد فاتورة الوعود الانتخابية التي التزم بها تجاه اللوبي اليهودي، تلك الوعود، التي كانت الجسر الذي نقله من دنيا المال والصفقات والنساء والفضائح وبرامج التلفزيون إلى المكتب البيضاوي.

ومن جوانب خطورة هذا الرئيس أنه سيترأس نهاية الشهر الجاري، الدورة الـ73 لمجلس الأمن الدولي، ما يثير قلقاً في أوساط إدارته، وخارجها توجساً من أن يعبث بتلك المؤسسة الدولية، كما اعتاد العبث في مشروعات حياته الصاخبة، ابتداءً من رعايته مسابقات ملكات الجمال، إلى هبوطه الصاخب على حلبات المصارعة الحرة، إلى فضائحه المدوية مع فتيات الليل والنهار، ومن تقديمه برنامجاً تافهاً لتلفزيون الواقع، إلى الادعاءات الخاصة بتهربه من دفع الضرائب. لقد ضرب الرئيس ترامب بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس المحتلة وأصدر قراراً أعلن بموجبه أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو تدخل غير قانوني لتغيير حيثية مدينة القدس المحتلة، ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاجتماع للتصويت على مشروع يرفض هذا الأمر. أكد القرار الأممي الذي صوتت لمصلحته 128 دولة، واعترضت عليه 9 دول، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت، أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير حيثية مدينة القدس، هي إجراءات باطلة ولاغية. كما دعا القرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس.

لم يكد يمضي شهر على قرار إعلان القدس عاصة لإسرائيل حتى عاد الرئيس دونالد ترامب إلى ممارسة عبثه الزاعق وأصدر قراراً بتجميد عشرات الملايين من الدولارات من مساهمة بلاده في مؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا. هكذا بحجة أن الوكالة بلغت حداً من العطب لا يمكن إصلاحه! وهو ادعاء كاذب، فالوكالة حازت ثقة وشهادات من البنك الدولي وغيره من المنظمات الدولية تؤكد جودة أدائها. أما العطب الذي تحجج به الرئيس الأميركي فهو أن الأونروا تنفق موازنتها في إغاثة وتعليم وعلاج وتقديم برامج دعم اجتماعي لـ5.3 مليون مواطن فلسطيني سلبت إسرائيل المحتلة أراضيهم وديارهم وقطعت بهم السبل في غزة ورام الله وعمان وبيروت ودمشق، لكنه كشف نفسه بتغريدة قال فيها: «لماذا نواصل دفع مئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين ما داموا يرفضون الانخراط في مفاوضات سلام طويل الأجل مع إسرائيل؟». نعم، قد يتفق بعض السفهاء في طرح مثل هذا السؤال، فيما يتغاضون عن الاستمرار في دعم القاتل الإسرائيلي عسكرياً بثلاثة بلايين دولار سنوياً من أموال دافع الضرائب الأميركي نصير الحرية!

نقلا عن الحياة  اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب إذ يعبث بقضية الشعب الفلسطيني ترامب إذ يعبث بقضية الشعب الفلسطيني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon