توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث عن هيئة ضمان جودة التعليم

  مصر اليوم -

حديث عن هيئة ضمان جودة التعليم

بقلم -علي السلمي

منذ إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد صادفتها مشكلات منها تباعد قانون إنشائها رقم 82 لسنة 2006 عن قوانين تنظيم الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة والأهلية.

وفى إطار الرغبة فى تطوير منظومة التعليم الوطنية، طالب الكثيرون بإدماج قانون الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فى قانون جديد للتعليم يطبق على كل مؤسسات التعليم الجامعى والعالى العاملة فى مصر. وقد تعددت محاولات إصدار مثل ذلك القانون كان آخرها فى العام 2016 حين شكلت لجنة لصياغة مشروع  قانون للتعليم العالى برئاسة أ. د. عباس محمد منصور رئيس جامعة جنوب الوادى فى ذلك الوقت. ورغم أن ذلك القانون لم يصدر، فقد تميز مشروعه بتخصيص الباب الثامن لموضوع «ﺿﻣﺎن الجودة وتقييم الأداء فى مؤسسات التعليم العالى» نص فى مادته الأولى على أن تخضع الجامعات ومؤسسات التعليم العالى التى يسرى عليها، ذلك المشروع  لنظام ضمان جودة التعليم والاعتماد وفقا للقانون المنظم لذلك.

وقد اشتمل مشروع  القانون على أهداف نظام الجودة فى مؤسسات التعليم العالى، ونص على أن يتم تحديد موازناتها بناء على التقارير الدورية لتقييم الأداء والجودة، وأن تشارك الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد المجالس العليا للمؤسسات التعليمية فى الاعتراف بالكليات والبرامج الجديدة، وأن تلتزم ﻛل ﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت التعليم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑوﺿﻊ استراتيجية ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ لها وﻟﻠوﺣدات اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ لها ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺟودة وتقييم اﻷداء واﻻﻋﺗﻣﺎد يتم تحديثها ﻛل ﺧﻣس ﺳﻧوات، وذﻟك فى إطﺎر القوانين والتشريعات اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﺿﻣﺎن الجودة.

كما تضمن مشروع القانون مواد مهمة تتعلق بتفعيل نظام الجودة، منها أن تلتزم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت التعليمية ﺑﺎﻟﺗﻘدم ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻣن الهيئة اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن الجودة والاعتماد طبقاً لخطة زمنية تحددها مجالسها العليا المختصة ﻣرة ﻛل ﺧﻣس ﺳﻧوات، وأن ﺗﻠﺗزم ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت التعليم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺈﻋﻼن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺟودة اﻟذى تعده الهيئة اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﺟودة اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻻﻋﺗﻣﺎد، كما ﺗﻠﺗزم ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑوﺿﻊ ﻧظﺎم ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ الخريجين واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﺟودة ﻣﺧرﺟﺎت التعليم وﻣدى تحقيقه، وأن ﺗﺿﻊ كل مؤسسة اﻟﺿواﺑط واﻟﻘواﻋد التى ﺗﺣدد أﺳس اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ القانونية للعاملين الأكاديميين والإداريين والفنيين بها، وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ التقارير الدورية لتقييم الأداء والتقارير الدورية ضمان الجودة إدارة المؤسسة داخلياً والتقارير التى تعدها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فى ذلك الخصوص. وحيث لم يصدر أى تشريع لتحديث قوانين تنظيم مؤسسات التعليم العالى- حتى الآن- نرى أن يتم تطوير القانون الحالى للهيئة رقم 82 لسنة 2006، وذلك بتعديل تبعية الهيئة لتصبح لمجلس النواب، بدلاً من تبعيتها لرئيس مجلس الوزراء تأكيداً لاستقلالها وعدم خضوعها لتأثير السلطة التنفيذية.

كذلك يجب النص على عدم استعانة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بأعضاء هيئات التدريس وأعضاء الهيئات الأكاديمية العاملين فى الجامعات والمعاهد العلياـ ولو بطريق الندب أو الإعارةـ فى أعمال فحص طلبات الاعتماد وإجراء المراجعات المنصوص عليها من أجل التحقق من استكمال معايير الجودة والتأهل للحصول على الاعتماد، وذلك ضماناً للشفافية ومنع تضارب المصالح ودرءًا لشبهات الفساد، مع النص على ضرورة أن يكون المراجعون من الهيئةـ أو من خارجهاـ ينتمون إلى ذات التخصصات العلمية فى الجهات المتقدمة بطلب الاعتماد. كما يجب تأكيد خضوع كل المؤسسات التعليمية غير المصرية العاملة فى مصر لقانون الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حتى يتم الترخيص لها بمزاولة أنشطتها التعليمية، كما يجب إضافة نص أنه فى جميع الأحوال تكون عمليات قبول الطلاب وإجراءاتها ونتائجها تحت إشراف ورقابة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وتؤخذ ممارسات كل جامعة ومدى التزامها بشروط القبول المعلنة فى الاعتبار، حين فحص طلبات الاعتماد أو حين تجديده. ذلك إذا أردنا تحسين مستوى وكفاءة وفاعلية منظومة التعليم الوطنية والتقدم للحصول على مركز معقول وفقاً للمعايير العالمية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث عن هيئة ضمان جودة التعليم حديث عن هيئة ضمان جودة التعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon