توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحتياطى النقدى

  مصر اليوم -

الاحتياطى النقدى

بقلم - رشاد عبده

مع إعلان البنك المركزى المصرى بلوغ الاحتياطى النقدى للبلاد من العملات الأجنبية فى نهاية شهر إبريل الماضى أكثر من أربعة وأربعين مليار دولار أمريكى، ظهر على السطح العديد من الاستفسارات والتساؤلات عن جدوى وتأثير هذا الإعلان، وهل يعنى هذا تحسن أوضاع الاقتصاد المصرى وتعافى الجنيه أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكى؟!.

والأهم من ذلك هو: لماذا لم ينعكس هذا التحسن على سعر الصرف، أى على انخفاض قيمة الدولار بالبنوك، وفى ظل تثبيت سعر الدولار الجمركى عند ستة عشر جنيها للشهر الرابع على التوالى وما ترتب على ذلك من خفض تكلفة الاستيراد ومن ثم انخفاض مستويات التضخم والأسعار بالنظر لكوننا دولة تعتمد على استيراد أكثر من 70% من احتياجاتها من السلع الغذائية والأساسية من الخارج بالعملات الأجنبية؟!.

وهنا لابد من توضيح أن البنك المركزى «وليس الحكومة» هو المسؤول عن إدارة شؤون النقد الأجنبى وليس إيجاده وتكوينه، وأن النقد الأجنبى بالبلاد يأتى فى الأساس من أربعة مصادر رئيس��ة تتمثل فى: التصدير، وتحويلات العاملين المصريين الذين يعملون بالخارج، والسياحة التى من المتوقع بدء انتعاشها مع عودة الطيران الروسى إلى مصر والذى يعد مقدمة لعودة السياحة الروسية إلى شواطئنا خاصة فى شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى رسوم العبور بقناة السويس.. وبقدر تعاظم هذا الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية فإن الدولة تكون قادرة على تحقيق ما يلى:

أولاً: تلبية احتياجات البلاد من السلع الغذائية والأساسية بسهولة ويسر.

ثانيا: تلبية احتياجات المستوردين، خاصة ما كان منها مرتبطاً بالإنتاج والتنمية.

ثالثاً: ضمان تحويل أرباح المستثمرين الأجانب الذين أقاموا مشروعاتهم واستثماراتهم فى مصر وحققوا أرباحاً من بيع منتجاتهم فى الداخل بالجنيه المصرى، ووفروا للبلاد سلعاً كانت تُستورد من الخارج بالعملات الأجنبية، بما يمثل رسالة طمأنة لهؤلاء المستثمرين الأجانب بأن مصر قادرة على تحويل أرباحهم لبلادهم بما تملك من احتياطيات كبيرة.

وعلى الرغم من زيادة الاحتياطى النقدى للبلاد إلى أكثر من 44 مليار دولار، وهى بلا جدال تعد ميزة كبرى تعكس مدى ثقة المستثمرين الأجانب والمجتمع الدولى فى الاقتصاد المصرى وقدرته على إدارة عملية التنمية، فإن البعض قد يتخوف من زيادة نسبة السندات واجبة السداد للمستثمرين الأجانب والمجتمع الدولى فى الاقتصاد المصرى وقدرته على إدارة عملية التنمية، والبعض قد يتخوف من زيادة نسبة السندات واجبة السداد «باعتبارها نوعاً من القروض»، وكذا ودائع الأشقاء الخليجيين، واللتين يغلُب عليهما طابع السداد متوسط وطويل الأجل.. بما يتوجب على الحكومة الاعتماد أكثر على الذات وعلى تحسين وتهيئة بيئة ومناخ الاستثمار بشكل أفضل لجذب المزيد من الاستثمار والمستثمرين، والعمل على الحد من الروتين والبيروقراطية والفساد واتباع أساليب الحوكمة والإدارة الرشيدة.

إلا أن هذا التخوف ليس فى موضعه بدرجة كبيرة، حيث إن الاقتراض من الخارج فى هذه المرحلة ليس أمراً سيئاً كليةً فى ظل وجود فجوة تمويلية ضخمة من العملات الأجنبية، خاصة إذا علمنا أن الولايات المتحدة الأمريكية هى أكبر مقترض فى العالم، رغم كونها الاقتصاد الأكبر والأقوى عالمياً.. كما أن السندات التى اقترضتها مصر لن تسدد غدا، وإنما سيتم سدادها ما بين «خمسة» و«ثلاثين» عاماً.

وهو الأمر الذى سيتيح لمتخذ القرار الوقت الكافى للسداد فى ظل اكتفاء البلاد ذاتياً من الغاز فى نهاية هذا العام، وكوننا أحد المصدرين فى العام المقبل، بالإضافة إلى إيرادات مشروعات محور قناة السويس التى من المتوقع أن تدر أكثر من أربعين مليار دولار سنوياً اعتباراً من عام 2022 «بشرط اللجوء لإحدى الشركات العالمية المتخصصة فى فن الترويج لمشروعات القناة، وجذب أفضل الشركات العالمية العملاقة فى مجالات التصنيع والإنتاج» بما يعمل على تحويل المنطقة إلى هونج كونج مطورة، أو نسخة مستحدثة من سنغافورة، وكذا الانتهاء من العديد من المشروعات القومية الكبرى التى سيكون لها العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد المصرى.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتياطى النقدى الاحتياطى النقدى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon