توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا ريت نسدد ديون مصر

  مصر اليوم -

يا ريت نسدد ديون مصر

بقلم - عبد الرحمن فهمي

بلا خجل.. أرسلت الحكومة الرشيدة إلى مجلس النواب ميزانية الدولة الجديدة «2018- 2019».. ولم تكتفِ بذلك، بل نشرت ملخصها فى صحف الأسبوع الماضى.. وأكثر من كل هذا تفتخر الحكومة بأنها أكبر ميزانية فى تاريخ مصر!!.. وأقرأ فى الصحف حكاية غريبة.. الأرقام الرسمية تقول إن الإيرادات 989 ملياراً «متوقعة»!! ولكن المصروفات «حجم الإنفاق كما قالوا» تريليون و424 جنيها!! يبقى حجم العجز فى الميزانية كام؟!.. وهل سنلجأ لقروض جديدة؟!.. وهل حجم الميزانية هو حجم الإيرادات- فى حدود معلوماتنا أم حجم المصروفات؟!.. نعم أنا بعيد تماماً عن لغة «الأرقام» وطول عمرى أسقط فى الحساب والجبر والهندسة واللوغاريتمات فى ابتدائى وثانوى.. ولكن نريد أن نفهم من هؤلاء الجهابذة راسنا من رجلينا.. بالشكل الذى أعلنتموه.. العجز فى الميزانية رهيب، وأعتقد أنه أكبر عجز فى تاريخ مصر.. فكيف نفتخر به؟!

هذه أول ميزانية فى الولاية «الجديدة» التى نريدها جديدة فى كل شىء.. وميزانية الدولة هى «أهم شىء»!.

فوجئت مثلاً برقم رهيب فى بند المصروفات اسمه «خدمة الدين»!.. ثم قيل لى خدمة الدين هى الفوائد وما حولها! وليس تسديد أى مبلغ من أصل الدين.. والكارثة فى نفس اليوم خبر فى نفس الصحف أن مصر تتسلم اليوم ملياراً من صندوق النقد تطبيقاً لاتفاقية قديمة، وهذا معناه أن الديون تزيد ثم خدمة الديون ستزيد.. هذا معناه أن الشباب والأجيال القادمة سيغرقون فى الديون وفوائدها وخدمتها!

رقم «خدمة الديون» فى الميزانية رقم رهيب يبتلع أكثر من ثلث الإيرادات! ورحم الله أستاذنا أحمد بهاء الدين.. فى عموده الثابت فى الأهرام كتب بعد معاهدة (كامب ديفيد): يجب أن يكون سداد الديون الخارجية على الأقل هو الخطوة الثانية.. وكان السادات مقتنعاً جداً بهذا الرأى.. وطالب بهاء الكتاب والمفكرين بأن يقترحوا طرق السداد السريع.. ثم اقترح بعد ذلك فكرة «إيجار» أو «بيع حق الانتفاع لسنوات معينة» لقناة السويس على أن نقبض المبلغ كله مرة واحدة فى البداية.. لا أقساطا سنوية لكى نتحاشى الفوائد والخدمة! وكانت كل الدراسات الأولية تؤكد أن المبلغ المطلوب يكفى كل الديون الخارجية، وجزء منه يتبقى أيضاً.. وهناك دول وهيئات تتمنى استئجار أخطر قناة تربط طرفى الكرة الأرضية.. ولكن بهاء تعرض لحملة صحفية وإعلامية قاسية للغاية من الشيوعيين والناصريين.. فقد كانوا ضد السادات فى كل شىء، لأنه حرر مصر من الاستعمار والخراب الذى تركه عبدالناصر.. ولأن السادات اضطر أن يهادن الإخوان ضد صدام والفلسطينيين فى مصر وكل الدول العربية.. كان الهجوم على بهاء من العنف الذى وصل إلى قلة الأدب، فأصيب بهاء بمرض احتار فيه الأطباء حتى مات- رحمه الله.. ولك الله يا مصر.

■ ■ ■

وسبق أن قلت إن قصر البارون إمبان كان ثمنه منذ عدة سنوات ضعف ميزانية مصر، فما ثمنه الآن؟.. بلاها القناة، تعالوا نبِعْ قصرا لم يدخله أحد كل هذه السنوات.. قالوا لى إن أوناسيس وأغاخان ماتا.. البقية فى حياتك. قلت يومها إن هناك من هو أغنى منهما الآن.

وقلت إن شركة «والت ديزنى» تريد مساحة أرض ثلاثة أضعاف مساحة مدينة نصر، وفى المكان الذى ستختاره.. وقلت اتصلوا بالسفارة الأمريكية رأساً بعيداً عن السماسرة إياهم.. ولم يسمع أحد الكلام.

كلمه أخيرة: تسديد ديون مصر لنشم نفسنا مثل باقى خلق الله.. خير ما نقدمه لمصر وللأجيال القادمة.. خير من كل ما فعلناه وما نفعله الآن.. ولكن هل هناك من يسمع الكلام؟!

نقلا عن المصرى اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ريت نسدد ديون مصر يا ريت نسدد ديون مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon