توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«صرخة ريم»

  مصر اليوم -

«صرخة ريم»

بقلم - حبيبة محمدي

«ريم» فتاة من ذوى القدرات الخاصة، «ريم» فتاة مصرية متوهجة بالألم، بينما روحها المكسورة تتوق إلى الفرحة والعيش بكرامة.

«حبة أسئلة مش لاقيالها إجابة».. هكذا بلهجتها الجميلة قدمت «ريم» تساؤلاتها وأسئلتها، آلامها وشكواها حول كل ما يعانى منه متحدُّو الإعاقة ذوو القدرات الخاصة، ولا أسميهم «ذوى الاحتياجات الخاصة»- كما يسميهم البعض- لما فى ذلك من أذى نفسى لهم.

وقد تم عرض الفيديو لكلمة ريم ضمن حملة «كلنا ريم»، تلك الحملة الإنسانية التى يتبناها إعلامياً الأستاذ «محمد الغيطى»، وهو الشاعر والكاتب الصحفى والصديق/ الإنسان، وذلك من خلال منبره التليفزيونى «صح النوم»، فيما يُعد لفتة إنسانية فى حق إخوتنا وأولادنا من ذوى القدرات الخاصة، يستحق عليها الأستاذ الغيطى كل التحية والتقدير.

إنها صرخة «ريم» التى بثت كل آلامها وشكواها مما تعانيه هذه الفئة من مشاكل وتحديات سواء فى التوظيف أو العمل أو الدراسة، بل حتى فى الشارع، وربما مع الأسرة أيضاً، كما تحدثت «ريم» عن مدى الإهانة التى يتعرض لها ذوو القدرات الخاصة والتجريح فى التعامل، رغم ما يملكه بعضهم من قدرات وكفاءات وإمكانات ومواهب وقدرتهم على التفوق والتميز، لكن دائماً نظرة المجتمع إليهم نظرة دونية وجارحة، كما وصفت «ريم» مَن يعامل هؤلاء بهذه الطريقة بأنهم متخلفون ثقافياً، بل وصفت المجتمع بـ«الفاسد» لأنه يهين هؤلاء، وقالت بالحرف: «أنا ندمانة أنى أعيش ضمن مجتمع يقلل مننا».

كم هو مؤلم عزيزتى «ريم» كلامك، وكم نحن كلنا مسؤولون عنكِ وعن أمثالك.

هذا، وكانت القيادة السياسية فى مصر السنة الماضية قد أهدت لذوى القدرات الخاصة من الشعب المصرى هدية غالية، ألا وهى تخصيص عام 2018 عاماً لذوى الإعاقة، حيث بدأ الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، ومناقشة مشاكلهم والعمل على حلها، ومحاولة إعادة إدماجهم فى المجتمع وإصدار القوانين المتعلقة بهم، لكن السؤال: هل الهدية وحدها تكفى، أم نحتاج إلى عمل متواصل ودائم من كل مؤسسات الدولة، وعلى مدار السنة كلها، بل كل السنين «بإذن الله»، علّنا نبعد شبح الإعاقة عن أبناء شعبنا الغوالى، وأن يحذو الزملاء الإعلاميون حذو الأستاذ الغيطى، كما أتمنى أن تحذو كل قيادة سياسية فى وطننا العربى حذو مصر فى تبنى قضية هذه الفئة، فهم بشر مثلنا، ابتلاهم الله عز وجل، ومَن أحبه الله ابتلاه، كل الشفاء لكل متحدٍّ للإعاقة وكل مريض.. وطوبى لكل إعلامى بقلب إنسان، ولكل إنسان يدافع عن حق أخيه الإنسان فى العيش بكرامة.. طوبى لكل جمال داخل الإنسان، ولنَتَبَنَّ جميعنا حملة «كلنا ريم» كما دعانا الأستاذ الغيطى، علَّنا نكفكف دموع «ريم» وقريناتها وأقرانها، ونبدل صرختها بحقها فى الفرح والعيش بكرامة.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صرخة ريم» «صرخة ريم»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon