بقلم - حبيبة محمدي
الرجال الأحرار يبنون الأوطان، والشرفاء يدافعون عن حريته وكرامته، والمبدعون يصنعون هويته، يتغنون بحبه، ويكتبونه عشقا.
والأستاذ «عبدالقادر حجار» جاء بالأفعال الثلاثة، وأكثر...
الرجل، الذى مازالت رصاصة المستعمر فى قدمه، كأنى به يحى فكرة «جيفارا» الذى يقول: (لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله).
المناضل «عبدالقادر حجار» عاش من أجل الوطن، والدفاع عن قضاياه.
وما لا يعرفه الكثيرون، هو الجانب الفكرى والإبداعى فى شخصية الأستاذ «حجار» فـ«عبدالقادر حجار» المفكر والأديب، جانب لا يعرفه إلا المقربون من أصدقاء العقل والروح، والنضال أيضا.
فى كتابه (الحب والحرب بين الذكرى والذاكرة) يكتب المجاهد «عبدالقادر حجار» شهادته على سجنه أثناء ثورة التحرير الجزائرية، فقد كان يتمنى أن يسقط شهيدا فى ميدان الشرف، وكان يتوق أن يكون فى الصفوف الأولى لجيش التحرير، لكنه وجد نفسه بين أسوار السجن، أسيرا، ومعذبا، ورغم الآلام، يحكى فى مذكراته بشغف جميل، وإيمان شديد بقضية وطنه، يحكى عن ليلة خاصة فى حلقات كفاحه وأسره، وهى ليلة النصر، التى عاشها فى السجن مع رفقاء النضال، وهى ليلة (19 مارس 1962) حوالى خمسة شهور قبل استقلال الجزائر الحبيبة الموافق للخامس من جويلية 1962
وقد حكى ذلك الأستاذ حجار، فى باب خاص من المذكرات، سماه (الحب والحرب) ....
هذا، وللأستاذ حجار كتب ومؤلفات أخرى كثيرة، جلها عن شهادته عن فترة الاستعمار، وعن ذكرياته فى حرب تحرير الجزائر العظيمة، وعن نضاله وجهاده، كتبها بالدم والألم، وبكثير من الحب والأمل لوطنه الغالى.. الجزائر.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع