توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسائل التواصل الاجتماعى.. ساحة بلا أسوار

  مصر اليوم -

وسائل التواصل الاجتماعى ساحة بلا أسوار

بقلم - عاطف الغمري

هل صحيح أن تحيز بعض مواقع الميديا إلى نوعية الروايات غير الصحيحة التى تنشرها وسائل التواصل الاجتماعى، يغذى هذا الانتشار وأنها تفعل ذلك لأنها وجدت المشاهد تستهويه الروايات المثيرة؟.

هذا التساؤل كان ضمن ما اعتبره المتخصصون قضية عامة لا تخص دولة دون غيرها، وهم يعكفون على مناقشاتهم لها بشكل تفصيلى، فى إطار السعى لتحديد النتائج الإيجابية والسلبية، للانتشار المجتمعى لوسائل التواصل الاجتماعى، وبعد أن أظهرت الدراسات أن حوالى 45% من الشباب فى الغرب يعتمدون على الفيس بوك مصدراً لمعلوماتهم.

يضيف المختصون الذين يناقشون هذه القضية سؤالاً آخر هو: هل تقوم وسائل التواصل الاجتماعى بعملية غسيل مخ لمستخدميها؟.. وكان السؤال مرتبطا بما تأكد لهم من أن حوالى 50% من الأخبار والروايات التى يقرأها المتعاملون مع النت هى ما ينطبق عليها وصف «الأخبار الكاذبة».

فى هذا السياق كانت هناك قراءة لهذه المعلومات على ضوء ما قيل من أن مات هنكوك، الوزير المختص لاستراتيجية الوسائل الرقمية فى بريطانيا، أصبح الأن يشعر بالسعادة بعد أن أقدم على قطيعة مع وسائل التواصل الاجتماعى لعدة ساعات يوميا، من لحظة دخوله من باب بيته، تاركاً تليفونه المحمول خارج البيت.

ومنع أولاده من استخدام النت مصدراً لمعلوماتهم. وهو ما نشرته صحيفة التايمز البريطانية. ولم يختلف عن هذا التصرف، القرار الذى اتخذه الرئيس الفرنسى ماكرون بتحريم وجود التليفون المحمول فى المدارس.

فى تيار الاهتمام بتلك القضية، أجرت جامعة هارفارد دراسة تقول: من السهل كشف الكذب عندما يأتى من شخص واحد. أما إذا وجدنا على وسائل التواصل الاجتماعى تدفقاً للأكاذيب التى يشترك فى إطلاقها المئات دفعة واحدة، عندئذ يصبح من الصعب على المتلقى التمييز بين ما هو صحيح وما هو زائف.

جيمس وايد أحد علماء النفس فى بريطانيا، قال إن الإفراط فى إدمان الموبايل يقهر الإبداع، وأحيانا يزيد الشعور بالقلق والاكتئاب.

كل ذلك كان وراء قيام المختصين برصد الآثار السلبية والإيجابية لهذه الوسائل، وبوضع قواعد ملزمة فى بيوتهم لأولادهم، تحدد لهم الوقت الذى يقضونه مع الكمبيوتر، وتلقى المعلومات من الموبايل.

بالطبع لم ينكر هؤلاء الخبراء النواحى الإيجابية لهذا الوافد على الحياة العامة والخاصة، والذى جذب الكثيرين للالتفاف حوله، ولكنهم وتفادياً لكل ما هو سلبى، يقدمون لمستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى نصائح بشأن كيفية التعامل معها، وكانت نصيحتهم: تعلم كيف تستخدم هذه الوسائل ولا تتركها هى التى تستخدمك، مشيرين إلى ما أكدته مناقشات ودراسات المختصين من أن المبالغة فى الاعتماد على هذه الوسائل تخلق نوعاً من الحلقة الضيقة حول المتلقى الذى يصبح مأخوذاً إليها، وهو ما يمكن أن يغلق عقله عن التفكير النابع من ذاته، وبما يقترب بدرجة ما من عمليات غسيل المخ.

لا خلاف على أن هذه الوسائل أدخلت تطوراً مذهلاً فى كيفية الوصول إلى المعلومات، وفى لحظات قصيرة جدا، وكان ذلك من أهم ثمار عصر ثورة المعلومات، وتلك نتائج إيجابية مفيدة، لكنها فى نفس الوقت سحبت المتلقى خارج دائرة التواصل، على الأقل مع أفراد أسرته، وكل منهم منكب على أداته، سواء كانت النت أو الموبايل، بشكل يضعف من التواصل الأسرى والمجتمعى.

ومازالت المناقشات والدراسات تدور فى الغرب، مدفوعة بقلق متزايد من التأثيرات السلبية، وبعد أن تأكد أن الانتشار فائق السرعة للروايات الكاذبة والملفقة، يساعد عليه تراجع معدلات الاقبال على القراءة، وحيث أصبح يجرى تبادل لهذه الأخبار والروايات بين الأفراد وبعضهم، وهو ما يشكل شيوعاً لمعلومات لا تقتصر مصادرها على أفراد عاديين، بل تتدخل فى عملية تسريبها أطراف أجنبية، تهتم أجندتها بالاستحواذ على عقل المتلقى، طالما أنها تجد أمامها ساحة مفتوحة بلا أسوار أو حدود.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل التواصل الاجتماعى ساحة بلا أسوار وسائل التواصل الاجتماعى ساحة بلا أسوار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon