توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن آلام 9 ملايين مصرى.. واستمرار الحكومة!

  مصر اليوم -

عن آلام 9 ملايين مصرى واستمرار الحكومة

بقلم - سكينة فؤاد

 هل تصرفات الحكومة أثناء الانتخابات تنتهى بانتهاء التصويت؟! فقد تعهد المهندس شريف إسماعيل فى أثناء الادلاء بصوته باتخاذ اجراءات جديدة للحماية الاجتماعية.. هل فى إطار توفير هذه الحماية سعت وزارة التضامن لإيقاف حكم القضاء الإدارى بأحقية أصحاب المعاشات فى صرف 80% من العلاوات الخمس الأخيرة وهو حكم ما كان يمكن أن يصدر لولا استحقاقاتهم الدستورية والقانونية.. مامعنى أن تسارع الوزارة لاستصدار حكم مؤقت بالإيقاف؟! أليس من حق أكثر من 9 ملايين أن يفهموا ما وراء موقف التضامن وسعيها لإيقاف حقوقهم فى أموال هى تحويشة أعمارهم وجهدهم.. ولم تتوقف الوزيرة عن تأكيد أن أموال المعاشات والتأمينات آمنة وفى الحفظ والصون!! فلماذا تصادر وتمنع وصولها إلى أصحابها وأن تختار أسلوب الوصول المناسب لظروف الدولة خاصة أن هناك مصادر تمويل كثيرة لم تمس كالصناديق الخاصة والمليارات من متأخرات الضرائب وسرقات الأراضى والإسراف الحكومي.. أين الحقيقة وأين أنفقت هذه الأموال وأين حق أصحابها فى أن يعرفوا ويفهموا.. لم تتوقف الوزيرة عن تصريحات تعترف فيها أن أنظمة المعاشات قبل ثورة 25 يناير جعلتها بالغة التواضع والضآلة بل ومهينة لأصحابها.. دعك من أصحاب الاستثناءات التى أصابت كل ما فى مصر!! وإذا كانت الوزارة تسعى لدعم تكافل وكرامة بـ 15 مليار جنيه وهو مشروع عظيم بشرط وصوله إلى مستحقيه وربطه بالعمل والإنتاج لمن يستطيع.. فأصحاب المعاشات لا يقلون استحقاقا للكرامة والعدالة والاحترام خاصة أنها من أموالهم ومن مدخرات أعمارهم وجهدهم ليعيشوا آلام الشيخوخة آمنين.. ما أرتكب بحق أصحاب المعاشات لا يصح ويبقى جرح المعاشات والتأمينات ينزف ومادة للصراع الذى أتمنى ألا يصل إلى مدى أبعد وأن تلتزم الحكومة باحترام الدستور والقانون وأوجاع وحقوق أكثر من 9 ملايين مصري.

ولن أذهب بعيدا عن الحكومة والسؤال الذى يلح على ألسنة الناس عن تغييرها أو عدم تغييرها وهل التغيير مع الولاية الجديدة للرئيس دستورى وقانوني.. ولا أعرف لماذا يغيب أهم سؤال يجب أن نركن إليه فى استمرارية أو عدم استمرارية الحكومة وهو هل أنجزت كل وزارة المطلوب منها.. أليس من حق المصريين أن يعلن كل وزير أهم المستهدفات فى وزارته.. وما تم إنجازه.. وما لم يتم والأسباب.. أليس من حق الملايين التى خرجت وتحدت المحاولات الآثمة لإفشال الانتخابات.. والذين تحملوا أيضا بصبر وبطولة أعباء القرارات والأزمات الاقتصادية أن يكونوا شركاء ويفهموا ما وراء ما يحدث فى حياتهم من نجاحات أو تقتصر وما يتخذ من قرارات وأن تكون الشفافية والمصداقية والمكاشفات من السمات الأساسية لأداء الوزراء والمحافظين والمسئولين فى الفترة الرئاسية الجديدة؟!

فى اجتماع وزارى أخير تجدد حديث لم يتوقف عما يحققه إحياء الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام فى التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للشباب ـ ظل الأمر مجرد تصريحات ولم نعرف ماذا فعل الوزير السابق والوزير الحالى وكيف نتحدث عن مناطق صناعية جديدة يسيطر عليها الصينيون دون أن نعرف ما جرى لإحياء القلاع الصناعية التى كنا نمتلكها!! وكيف يفهم المواطن عرضها فى البورصة ويفرق بين من يؤيد ومن يهاجم وما معنى أن الحكومة تدرس خطة تعظيم الأصول المملوكة للدولة وتحقيق أقصى استفادة منها بنقل الشركات وخطوط انتاجها وعمالها خارج الكتلة السكانية وإبعادها من ضفاف النيل والمناطق الحيوية وهو ما لا يمكن الخلاف معه ولكن كيف لا تعالج أزمات هذه الشركات بأزمات أكبر؟! أين المصارحة والشفافية التى تهدئ من علامات استفهام وقلق كثيرة؟!! وعن كل ما قيل عن أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى كانت عماد القوة الاقتصادية للصين،، كيف ومازال مجلس الوزراء بصدد مناقشة قانون هذه الصناعات؟!!

منذ أيام نشر أن رئيس الوزراء التقى وزيرى التموين والزراعة لاستعراض موقف السلع التموينية وتوفير كميات إضافية لرمضان.. أليس من الواجب استكمال الخبر بالأرقام الموثقة عما حققته الزراعة من زيادات فى إنتاجية محاصيلنا الاستراتيجية وفى مقدمتها القمح والذرة والفول والعدس والزيوت ـ وهل تغيرت تغييرا مؤثرا نسب استيرادنا التى جعلتنا للأسف الأوائل على قوائم مستوردى لقمة عيشهم وبما يتجاو 70 % و80% وإذا كانت أوروبا رفعت أخيرا الرقابات المشددة التى فرضتها على الفراولة المصرية التى استبدلنا بها فى يوم زراعة القمح.. فما هى درجات الأمان التى تتوافر للمحاصيل التى يأكلها المصريون.. ومدى الاستفادة بأبحاث ودراسات علمائنا وخبرائنا الذين يملأون مراكز البحوث الزراعية.. ولم تتوقف الدعوة عن أهمية أن تحلق مصر بأجنحة علم وعقول علمائها.. هل استثمرنا ما فى مراكز البحوث الزراعية.. الذى كان يرأسه وزير الزراعة الحالى من أبحاث ودراسات فى زيادة الإنتاج والزراعات التى تناسب أوضاعنا وازماتنا المائية الجديدة.. وبالمصادفة أن يجيب عن هذه الأسئلة المصيرية تحقيقات صحفية مهمة تنشرها صحيفة الأخبار6/4/2018 وسأكتفى بالعناوين التى إذا كانت صحيحة فهى تدين الوزير وتطالب بحسابه.

«13 ألف باحث و30 معهدا ومعملا تحت رحمة الإهمال.. البحوث الزراعية « مركز دفن» الإبداع.. المركز يحتل المرتبة 1622 عالميا ومعاهده فى المراكز الأخيرة»

السؤال الذى ينتظر إجابة علمية موثقة هذه الثروة من إبداع العقول وثمار أبحاثها كيف نستثمرها ونحميها من الإهدار والإهمال والاكتفاء بالتصريحات الجميلة التى لا علاقة لها بأوضاع الزراعة والفلاحين والثروة الحيوانية والداجنة والأسماك والبناء على ما تبقى من أراض خصبة فى الوادى القديم والإنفاق المالى والمائى الضخم المطلوب لاستصلاح الصحراء هذا النموذج للإدارة المؤسفة للثروة الزراعية التى تبددت ولأحوال الفلاحين التى انهارت والفشل فى مواجهة العجز عن توفير مقومات الأمن الغذائى والحيوى والصحى مثل هذا المسئول: هل يصلح للاستمرار إلا إذا كان المطلوب مواصلة العجز والفشل!!

يعلم الله وحده عندما تنشر هذه السطور هل تكون اشتعلت الحرب واكتمل الجنون لاستكمال المخططات الأمريكية والصهيونية للمنطقة وإلحاق الشعب السورى بما جرى للشعبين العراقى والليبى وتحقيق أطماع ومصالح القوى المتصارعة والباغية لتقسيم المنطقة وإعادة ترسيم حدودها بدماء أبنائها واستنزاف ما تبقى من ثرواتها.. أرجو ألا ننسى أن سقوط مصر لا قدر الله كان قلب المخطط الشيطانى وجائزته الكبرى كما أطلقوا عليه مما يجعل الأخذ بجميع أسباب قوة مصر وفى مقدمته دعم الصمود البطولى والتخفيف عن الملايين من الظهير والأرصدة الشعبية فريضة وضرورة حياة لأمنها واستقرارها وللأمة كلها باعتبارها القلب الحامى لها.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن آلام 9 ملايين مصرى واستمرار الحكومة عن آلام 9 ملايين مصرى واستمرار الحكومة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon