توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلانات خطر على الصحة النفسية

  مصر اليوم -

الإعلانات خطر على الصحة النفسية

بقلم - علا السعدنى

وكأننا أصبحنا على موعد يومي من النكد بسبب إعلانات رمضان وما تفعله بنا من تعكير صفو حياتنا في أثناء متابعتنا للمسلسلات أو التليفزيون عموما، وإذا كنا قد عانينا منها طوال السنوات الماضية قيراطا واحدا، فإننا وبعد أن زادت مدتها في رمضان هذا العام واستفحلت جرعتها بهذا الشكل المفرط أصبحنا نعاني منها "24 قيراطا".

ويا فرحة ما تمت، فيادوب تنفسنا الصعداء عندما قل أخيرا عدد المسلسلات، فاعتقدنا أنه أصبح في الإمكان متابعة جميع المسلسلات أو بعض منها، كما كنا نفعل سابقا، لكن يبدو أن هناك من لا يريد لنا الفرحة أبدا، وكأنهم صعب عليهم أن يتركونا بدون عكننة فجمعوا أمرهم بشتى الطرق للنكد علينا، فتارة قاموا بزيادة الجرعة الإعلانية حتى أصبحت بهذا الشكل الذي تخطى كل الحدود المتعارف عليها في سائر أنحاء العالم.

فمن غير المعقول ولا المقبول أبدا أن يهاجمنا كل هذا العدد المهول من الإعلانات، وليت المشكلة توقفت عند حدود العدد فقط، بل زاد عليها مدة الإعلان نفسه التي تجاوزت هي الأخرى كل حدود التوقيت المسموح به، إلى أن وصل الأمر وكأننا نشاهد إعلانات يتخللها مسلسلات!.

ولأننا أساتذة في التجديد السلبي أو العكسي، وبدلا من أن يكون الجديد من خلال البحث عن الأفكار الجديدة والهادفة والمفيدة، رأينا المعلنين وهم يتباروا في جمع أكبر عدد ممكن من نجوم الفن والكرة والمشاهير عموما.

العالم كله يتطور ويتقدم دائما إلى الإمام أو للأفضل، إلا نحن يبدو أنه كتب علينا إذا تقدمنا خطوة للأمام آن نتقهقر على أثرها خطوات آخرى للوراء، بدليل هذه الفوضى والعشوائية التى نشاهدها يوميا بزعم أنها إعلانات، بينما هي لا تخرج عن كونها مجرد هوجة وغوغائية تنحصر بين أمرين لا ثالث لهما، إما تلك التي تروج للمنتجعات والكمبوندات وحياة البرتوهات عموما، وكأنها تعلن لشعب وناس آخرين غير ناسنا ولا شعبنا.

وعلى الجانب الآخر والنقيض تماما نرى النوع الثاني من الإعلانات وكلها تتناول موضوع التبرعات، وهكذا أصبح المشاهد المسكين واقعا بين شقي الرحي، فإما يتحسر على نفسه وعيشته وهو يشاهد كل هذا البذخ في المنتجمعات الفاخرة التي لا يراها في حياته سوى من خلال الإعلانات، وبعد كل ذلك مطلوب منه أن يكتم غيظه ويبرد أعصابه الملتهبة أصلا ودمه المحروق؛ ويتبرع للمستشفيات والجمعيات الخيرية وحملات الفقر والجوع والمرض وغيرها وغيرها من الحملات التي لا تعد ولا تحصى، وفي النهاية يخرج الجميع مستفيد، إلا نحن المشاهدين، فدائما ما نخرج من مولد سيدي الإعلانات بلا أي حمص ولا حتى ياميش رمضان.

مثلما طالبنا كثيرا بضرورة التدخل لضبط زوايا الأعمال الدرامية التي جنحت ومالت وخرجت كثيرا عن الخط المسموح به طوال السنوات السابقة، فإننا نطالب الآن الجهات المسئولة بضرورة التدخل هذه المرة أيضا للقضاء على تلك المهزلة الإعلانية، التي وبدلا من تحقيق الهدف فعلت العكس تماما ونجحت بجدارة في تطفيش المشاهدين الذين وبسببها أحجموا وامتنعوا تماما عن مشاهدة التليفزيونات من أساسه.

نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلانات خطر على الصحة النفسية الإعلانات خطر على الصحة النفسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon