توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرا لأحمد خالد توفيق

  مصر اليوم -

شكرا لأحمد خالد توفيق

بقلم : منى أنيس

 سعيدة بالمناقشات اللى تواكبت مع رحيل أحمد خالد توفيق واكتشاف الناس لظاهرة الادب واسع الشعبية وشعبية كاتبه فى اوساط واسعة. ونادمة لانى وانا بشتغل فى دار الشروق بقالى سنة، فوت فرصة لقاء هذا الكاتب الظاهرة لما جه الدار عشان يمضى عقد روايته الاخيرة شأبيب، اللى ما عجبنيش اسمها ولم اقرأها وأوكلت قراءتها لزميلة تحب ادب أحمد توفيق، بس أنا عشان أبقى صريحة معاكم وبعيدا عن معايير النقد الأدبى انا بخاف (خوف زى خوف العيال الصغيرين) من روايات الرعب والديستوبيا بكل اللغات، وبتجنبها عشان الواحد مش ناقص كوابيس.

أول ما النقاشات حول قيمة ادب أحمد خالد توفيق بدأت من يومين، رجعت لايام كنت فيها شابة حديثة التخرج، وكنت عايزة ادرس فى انجلترا مع واحد من اهم النقاد الثقافيين (ستيوارت هول)، اللى اسس فى اول السبعينيات من القرن الماضى، فى جامعة برمنجهام، مركزا رائدا لدراسة الثقافة اسمه «مركز الدراسات الثقافية المعاصرة».

فى اول مقابلة لى مع هذا الرجل العظيم (هو أفرو كاريبى من جامايكا) فى مكتبه، أخذت اقرأ المكتوب على حائط الحجرة (وقتها كانت الحيطان بجد مش فرتشوال) حتى يجىء. وكانت اكتر حاجة لفتت نظرى مقولة لجرامشى مفادها ان اللى بيحتقر الادب الشعبى والمسلسلات عمره ما حيفهم ثقافة الناس اللى حواليه. بعد شوية اكتشفت ان المركز بيدرس الادب واسع الانتشار فى انجلترا من أغانى عمال المناجم للمرويات الشعبية، وحيث ان دى مش ثقافتى أصلا نصحنى ستيوارت هول بعمل ماجستير فى سوسيولوجيا الادب فى جامعة اسكس اولا، وبعدين اشوف لو كنت عايزة ارجع لهم المركز تانى.

سمعت كلامه، وروحى يا ايام تعالى يا ايام، بقيت اتابع ستيوارت هول فى كل حتة، من الجامعة الشيوعية (ايوه كان فى حاجة اسمها كده فى انجلترا) للجامعة المفتوحة اللى ستيوارت هول بقى رئيسها. وفضلت اتعلم 15 سنة حاجات نسيتها لما رجعت نهائيا ارض الوطن الحبيب عام 1990.

وجت وفاة أحمد خالد توفيق عشان تفكرنى بكتير من اللى اتعلمته ورميته ورا ظهرى لما قررت استقر فى مصر وأصبح صحفية مش أكاديمية. وكثيرا ما كنت اسأل صديقاتى الأكاديميات، وعلى رأسهن امينة رشيد، ورضوى عاشور وتلميذتها النجيبة فاتن مرسى (التى جاءت إلى اسكس وانا أشد الرحال بعيدا)، عن الطريقة التى يتناولون بها اشكالية الادب الرفيع مقابل الاداب واسعة الانتشار، وها انا اكتشف ان قسم اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة يدرس نصا لأحمد خالد توفيق، وعندما سألت هل هناك أقسام ادب اخرى تقوم بذلك، اجابتنى الدكتور فاتن مرسى:

«لا أعتقد يا منى، ولكن برحيل أحمد خالد توفيق شايفة إن النقاش صحى جدا وجاد بخصوص ماذا يقرأ الجمهور ومفهوم الثقافة الجماهيرية وموقعها، هذا النقاش الثقافى أخذ أجيال وأجيال من النقاد والمثقفين فى بلد زى انجلترا من بدايات القرن العشرين مع المحافظين اللى رأوا أن القيمة الأدبية تكمن فى الكتاب الرسميين أو المعتمدين كما رأى إليوت وكيودى وف.ر. ليفيس ومن بعدهم رايموند وليامز وهوجارت وابديج اللى رأوا قيمة فى الثقافة الشعبية اللى بتعبر عن قطاعات عريضة تم إهمالها كالطبقة العاملة إلى أن أصبحت أشكال الثقافة السائدة والجماهيرية تأخذ بشكل جاد بل تدرس فى أقسام الآداب إلى جانب الأنواع الأدبية التقليدية. مفاهيم الذوق الأدبى والقيمة الأدبية وفرز الجيد من الغث محتاجة ضبط شوية. وخالد توفيق قالها وكان محقا أن الـbestseller ليس بالضرورة أحسن كاتب كما أن من لا يقرأه الناس ليس بالضرورة سيئا. شكرا خالد توفيق على إتاحة الفرصة لنا لفتح هذا النقاش المهم».

نقلاً عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا لأحمد خالد توفيق شكرا لأحمد خالد توفيق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon