توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير العشوائيات.. إحياء للتذوق الفنى

  مصر اليوم -

تطوير العشوائيات إحياء للتذوق الفنى

بقلم - نجوى العشري

ما حدث فى تطوير المنطقة العشوائية التى كانت معروفة باسم «تل العقارب» بمنطقة السيدة زينب بوسط القاهرة، يحمل دلالات فى غاية الأهمية فى مقدمتها تحويل اسم المنطقة إلى «روضة السيدة» وهذا معناه أنها تحولت إلى جنة خضراء وروضة تزين الحى الذى توجد فيه بعد أن كانت تلاً للعقارب، وهو وحده اسم مخيف ينفر الناس من ساكنى المنطقة، أما الاسم الجديد فيجعل أهل الحى يفخرون بالانتماء إليه، وهذا هدف أساسى من فكرة تطوير العشوائيات، فهى ليست إزالة لعشش أو بيوت متهالكة، وتلال للقمامة تراكمت على مدى عشرات السنين وإنما هى مسألة تطوير حضارى واجتماعى يرقى بالبشر ويقوى انتماءهم لمنطقة سكنهم ويشجعهم على المضى قدماً نحو التقدم والرقى طالما يعيشون فى منطقة تجذب سكانها وتجعلهم لا يخجلون من الحياة فى منطقة لمجرد اسمها، فما بالنا بعشوائياتها الخطيرة؟ الدلالة الثانية هى الطراز المعمارى الذى تم تصميم »روضة السيدة« به، وهو العمارة الفاطمية التى تميزت بها »قاهرة المعز«، وجاء اختيار هذا الطراز لقرب المنطقة من الجمالية وشارع المعز، وهنا نجد ارتباطاً بين المكان والتاريخ يكشف عن مدى وعى المسئولين بصندوق تطوير العشوائيات والأجهزة المسئولة عن هذا المشروع القومى العملاق بأهمية الارتقاء ثقافياً وفكرياً وحضارياً بالمكان والسكان، فالمسألة ليست هدم عشش لإقامة عمارات سكنية لا تتجاوز وصفها بأنها غابة من الأسمنت، المسألة أكبر وأهم، فهؤلاء السكان الذين أنصفتهم الدولة وخلصتهم من العشوائية يستحقون أن يعيشوا فى بيوت كالتى عاش فيها أجدادهم فى عصور مجدهم التى كانوا يتفاخرون بها فى العالمين، وقد جاء الوقت ليتفاخر الأحفاد بعمارتهم التى ينتقلون إليها، ويشعرون بمدى الربط بين الواقع وبين جذورهم، وأن بلدهم اختارت لهم أنسب طراز معمارى يربطهم بمكانهم ويجعلهم محط أنظار الجميع، ويجعلهم نموذجاً حياً يجب تكراره فى مناطق أخرى بطرازات أخري. وليس شرطاً أن يكون ذلك فى مشروع تطوير العشوائيات وحده، وإنما يمكن تكراره فى المشروعات الإسكانية الأخري، فبعضها يمكن أن يتبع الطراز الفرعوني، والبعض الآخر القبطي، والثالث الإسلامي، والرابع القاهرة الخديوية، مع إمكانية البناء بطرازات أخرى مقتبسة من العمارة الدولية وفنونها لتعود لمصر ريادتها بعد أن طغت التشوهات وأعمدة الخرسانة على مساكننا لفترات طويلة فقدنا خلالها الحس الفنى والجمالى والتميز المعماري، مما انعكس على أمور كثيرة منها اختفاء العمالة الماهرة فى مجال المعمار، وغياب التذوق الفنى الذى كان يميز شعبنا العظيم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير العشوائيات إحياء للتذوق الفنى تطوير العشوائيات إحياء للتذوق الفنى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon