توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهم «قصة» فى العالم العربى!

  مصر اليوم -

أهم «قصة» فى العالم العربى

بقلم - جمال أبو الحسن

فى كل مرحلة تاريخية هناك «القصة الكبرى» يرى من خلالها الناس الأحداث ويفسرونها. هذه «القصة» هى الإطار العريض الذى تنتظم تحته كل التطورات والاتجاهات والأفكار. مثلاً: فى النصف الأول من القرن العشرين كانت «القصة الكبرى» فى العالم العربى هى الخلاص من الاستعمار ونيل الاستقلال. فى النصف الثانى من القرن العشرين كانت «القصة الكبرى» هى مواجهة إسرائيل حيناً، وتحقيق الوحدة العربية حيناً آخر، وإحراز التنمية والتقدم حيناً ثالثاً. ما «القصة الكبرى» فى المنطقة العربية اليوم؟

ثمة «قصة» بائسة ومُزعجة: الصراع بين إيران والعرب. هى قصة تنتمى إلى الماضى بامتياز. الخطر الإيرانى داهم بالطبع، ويتعين التعاطى معه من جانب العرب بكل ما يقتضيه الأمر من مسؤولية وحزم. لكن هذه «القصة» لا تحمل أملاً كبيراً فى المستقبل فى أى حال. صعبٌ أن تُفضى الصراعات إلى مكاسب أو أن تدفع للأمام. أحد الحكماء نبهنى أخيراً إلى أن ثمة حاجة إلى «قصة مضادة». لا يكفى أن يواجه العربُ السنة إيران، ولكن يتعين أن يكون لديهم «قصة نجاح» على نحو ما.

حاولتُ أن أتبين هذه القصة فى قمة «معهد بيروت» الثانية التى انعقدت فى أبوظبى، أمس الأول. شاركتُ مُستمعاً، بدعوة كريمة من راغدة ضرغام الكاتبة اللبنانية اللامعة والنشيطة، فى جلسة مغلقة ضمت خبراء ومسؤولين، عرباً وأجانب. من المشاركين: أحمد أبوالغيط وعمرو موسى، الكاتب الإماراتى عبدالخالق عبدالله، الكاتب الفرنسى آلان جريش، الدبلوماسى الأمريكى روبرت دانون.. وغيرهم. التزاماً بقاعدة الحوار فى هذا المنتدى لن أنسب الكلام لقائليه فى هذه الجلسة المُغلقة حول «مستقبل العالم العربى»، وأكتفى بنقل العناوين العريضة التى تم تداولها:

- ربما تكون أهم قصة فى العالم العربى اليوم ما يجرى فى السعودية. لو ربح بن سلمان رهانه فى تغيير وجه المملكة، لتحولت المنطقة جذرياً. ما يفعله هذا الأمير الشاب فى بلده قد يكون من شأنه خلق موجة «ترتفع بكافة القوارب بلا استثناء». العالم العربى فى مجمله يربح من التغيير فى السعودية.

- أحد المتحدثين أشار إلى أن المنافسة بين العرب وإيران قد يكون من شأنها بث بعض الحيوية فى النظام العربى. هذه المنافسة ربما تكون «المحرك» وراء الإصلاحات السعودية الأخيرة. لقد أدرك بعض قادة النظام السعودى أنه لا فرصة أمامهم فى مواجهة مع إيران، إن لم تتغير جوانب جوهرية فى النظام السعودى فى المجتمع كما فى الاقتصاد والثقافة. وهذا فهم صحيح.

- فكرة أخرى مهمة: شهدت المنطقة نظاماً عثمانياً، ثم بريطانيا، ثم أمريكياً. الآن ماذا؟ لا يوجد نظام جامع. أحد الأمريكيين الذين تحدثوا قال: «كنتم تجأرون بالشكوى من الإمبريالية، ها نحن قد خرجنا.. تولوا شؤونكم بأنفسكم». آخر قال: المشكلة الكبرى هى غياب نظام عربى للأمن الجماعى. إذا حدث أن نشأ مثل هذا النظام، فسينعكس إيجاباً على الفور، كل دولة فى المنطقة. ازدهار الاقتصاد وتدفق الاستثمار مرتبط بتراجع احتمالات الصراع والانفجار السياسى. لا يمكن تحقيق هذا من دون نظام أمنى تشترك فيه جميع الدول وترتبط به مصالحها وطموحاتها.

- الإمارات قد تكون أنجح دولة عربية اليوم. هى أكبر داعم لأهم وأخطر مشروعين سياسيين فى المنطقة: الاستقرار فى مصر، والتغيير فى السعودية.

- تحولات الاقتصاد والتكنولوجيا ستُداهم المنطقة بعنف فى المستقبل. التنبؤ أنه بحلول 2040 سيكون هناك من 3 إلى 12 تجمعاً عالمياً للتكنولوجيا الفائقة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة. لن يكون هناك مستقبل لمن يبقون خارج هذه التجمعات.

عودة لعنوان المقال: ما القصة الكبرى فى المنطقة اليوم؟ فى ظنى أنها «الصراع بين الإصلاح والفوضى».. من يصل أولاً سيربح المستقبل.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم «قصة» فى العالم العربى أهم «قصة» فى العالم العربى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon