توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لفتة جميلة واقتراح

  مصر اليوم -

لفتة جميلة واقتراح

بقلم : محمد زهران

 أثناء سيري في منطقة سكني بجاردن سيتي وقع نظري على لفتة جميلة هي وضع لوحات نحاسية على بعض المباني بجانب المدخل توضح من عاش في هذا المبنى من مشاهير أهل الفن والثقافة والعلم والأدب، فمثلاً وجدت مبنى يحمل لافتتين: "هنا عاش بديع خيري" و"هنا عاش عادل خيري" وعادل خيري الممثل الكوميدي الجميل الذي رحل عن دنيانا في سن صغيرة (كان في الثلاثينات من عمره حين توفي) هو ابن بديع خيري التوأم الفني للفيلسوف الضاحك نجيب الريحاني، وفي شارع آخر في جاردن سيتي لوحة أخرى تقول "هنا عاشت ليلى مراد"، هذه لفتة جميلة جدا وأرجو أن تعمم على مستوى الجمهورية حتى نتتبع حياة من شكلوا الوعي المصري.

وجدت أيضا لوحة معدنية على قصر منيف تقول "هنا عاش علي باشا إبراهيم"، كما توضح اللوحة فقد ولد علي باشا إبراهيم سنة 1880 ورحل عن دنيانا في 1947، وعلي باشا إبراهيم شخصية عظيمة جدا فهو من أوائل جراحي مصر ويعتبر أول عميد مصري لكلية طب القصر العيني سنة 1929 أي أنه من الرواد في الجراحة والعمادة وفي إدخال الفتيات إلى كلية الطب، وهذا ليس كل شيء ففي 1940 عيّن وزيرا للصحة وفي 1941 عين مديرا لجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) وهذا يعني أنه مكث في الوزارة عاما واحدا فقط وفي أثناء هذا العام أسس علي باشا إبراهيم نقابة أطباء مصر وأصبح أول نقيب لأطباء مصر وقد تكلمنا عنه بتفصيل أكثر في مقال سابق.

فكرة اللوحات المعدنية هي فكرة جميلة وتستطيع أن نعتبرها خطوة أولى لمشروع أكبر، ما هو هذا المشروع؟ إنه اقتراح: ماذا لو أخذنا رموزنا الثقافية والعلمية والأدبية وصممنا رحلة داخلية لنوضح للناس الأماكن التي عاشوا فيها وعملوا فيها وفي هذه الأماكن نضع بعض الصور لهم وبعض المعلومات عنهم، هذا النوع من "السياحة العلمية" يُعَرِف الأجيال الجديدة برموزنا ويعرف الجميع بتاريخنا  العلمي المضيء الذي للأسف نجهل أغلبه لأننا نجهل معلومات عن الكثير من علمائنا في المائة سنة الأخيرة.

تخيل عندما يرى شبابنا الصغير أين عاش على باشا إبراهيم مثلاً في مختلف فترات حياته وأين كان يعمل  ويكون ذلك بمصاحبة شرح من "مرشدين علميين" يحكون للمشاهدين قصته وإنجازاته، وإن تعثر تنفيذ ذلك لبعض الرموز نتيجة لبعد المسافات بين الأماكن التي عاشوا فيها أو لهدمها فمن الممكن إنشاء ولو متحف صغير يضم معلومات وبعض مقتنيات هؤلاء الرموز مصحوبة بشرح من مرشدين، الناس تعرف الكثير عن رموز الفن وبعض رموز الأدب ولكن تعرف أقل القليل عن العلماء ... للأسف.

هل يمكن أن نرى متحف لعلي باشا إبراهيم ونجيب باشا محفوظ (غير أديبنا الكبير) ... إلخ مثلما نجد متحفاً لأحمد باشا شوقي أمير الشعراء وسيدة الغناء العربي أم كلثوم؟ ليس من الضروري أن يكون المتحف مقاماً في المنزل الذي أقاموا فيه أثناء حياتهم إذا لم يكن متوفراً.

مثال صغير نجده في مدينة نيويورك حيث عاش نيكولا تسلا (Nikola Tesla) سنواته الأخيرة في الغرفة 3327 من فندق  نيويوركر في مانهاتن، هذا الفندق وضع لوحات عن قصة تسلا والسنوات التي قضاها في الفندق (1933 - 1943) ونيكولا تسلا لمن لا يعلم له الكثير من الاختراعات مثل التيار المتردد الذي نستعمله جميعا الآن عندما نضع فيشة الكهرباء في القابس لتشغيل أي جهاز كهربائي ولكن للأسف لم ينعم تسلا بمكاسب كبيرة نتيجة لاختراعاته مثل إديسون لأنه لو يكن ماهرا في التسويق وإن كان أكثر عبقرية من إديسون في العلم.

هذه اللوح المعدنية هي لفتة جميلة ونرجو أن نرى احتفاء أكثر وأكثر بعلمائنا.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتة جميلة واقتراح لفتة جميلة واقتراح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon