توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطاقة يا عالم

  مصر اليوم -

الطاقة يا عالم

بقلم : محمد زهران

عنوان هذا المقال قد لا يعطي الكثير من المعلومات عن محتوى المقال لأن كل قارئ سوف يفسره بناء على ثقافته ومعتقداته، فإذا كنت من المؤمنين بالتنمية البشرية أو الروحانيات فقد تظنه عن الطاقة المحفزة أو ما شابه، وإذا كنت من الرياضيين مثلاً فستظنه عن الطاقة البدنية، أما إذا كنت مهندساً أو فيزيائياً مثلاً فستظنه مقالاً يتكلم عن مصادر الطاقة واستخدام هذه الطاقة وهو الأقرب إلى محتوى المقال، مقالنا اليوم عن الطاقة المستخدمة لإدارة الحياة البشرية في القرن الواحد والعشرين، وكما أن عنوان المقال يفسره القارئ تبعاً لثقافته فالطاقة ينظر لها كل شخص أو إدارة تبعاً لمفهومه كما سنرى.

 أغلب الحروب في القرن العشرين قامت من أجل الطاقة: إما للسيطرة على أماكن تواجد عناصر توليد الطاقة مثل النفط والغاز أو للسيطرة على طرق نقله أو حتى منع دول أخرى من السيطرة على تلك الطرق أم منع مصادر الطاقة عنها كنوع من الحرب، الطاقة تحتاج تكنولوجيا لتوليدها وأخرى للنقل والتخزين والاستخدام، مصادر الطاقة تختلف من عصر إلى آخر فقد كان الفحم ثم أصبحالنفط والغاز ثم ظهرت الطاقة النووية بالإضافة إلى توليد الطاقة من الضوء (مثل الخلايا الشمسية) أو الرياح إلخ.

توليد الطاقة يعتمد علىتكاليف استخراج مصدرالطاقة مثل تحديد أماكن المصادر ثم حفر الآبار ثم توليد الطاقة من المصدر وبعد توليد الطاقة يتم نقلها وتخزينها (مثل الطاقة الشمسية) ثم استخدامها في الحياة اليومية لنا وإدارة المصانع والأجهزة الإلكترونية ووسائل النقل من سيارات وقطارات وطائرات إلخ، إذن فالحياة اليومية للإنسان في هذا القرن تعتمد كلية على الطاقة... بمعنى آخر الطاقة هي من صميم الأمن القومي لأية دولة.

قلنا أن الطاقة لها عدة مفاهيم تبعاً لمنظور كل شخص.

من مفهوم السياسي:الطاقة هي خريطة مصادر الطاقة في العالم وطرق نقل تلك الطاقة، هي خريطة العالم موضحاً عليها تلك المعلومات تحدد الدول القوية والدول التابعة أو الضعيفة، الدول تكون قوية إذا كانت تمتلك مصادر للطاقة وتمتلك تكنولوجيا توليدها، إذا تحقق شرط واحد منها فهي قوة منقوصة، تقريباً في هذا العالم لا توجد دولة واحد مكتفية ذاتياً من مصادر الطاقة، إذا فالتحالفات السياسية والمعاهدات بين الدول تمثل الطاقة جزء مهم من قدرة كل دولة على التفاوض، هناك دراسة مهمة عن أهمية الطاقة الجيوسياسية بقلم الدكتور محمد أبو سريع علي بعنوان "صراع الطاقة وإعادة تشكيل التحالفات العالمية" في عدد يوليو 2018 من مجلة السياسة الدولية،يوجد كتاب مهم للغاية في هذا الموضوع كتبه أستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا بيركلي ريتشارد موللر بعنوان:

 "Energy for Future Presidents: The Science Behind the Headlines"

 أو (الطاقة لرؤساء المستقبل: قراءة من وراء الأخبار) وهو كتاب يشرح للسياسيين تأثير الحصول على الطاقة على إتخاذ القرار السياسي... هذا من المفهوم السياسي.

من المفهوم الاقتصادي سنجد أن الاقتصاد في عصرنا الحالي يعتمد على التكنولوجيا وهي بدورها تعتمد على الطاقة فبدون طاقة لا يوجد إقتصاد في القرن الحادي والعشرين، إذن كل دولة تطمح في تحسين إقتصادها يجب عليها أن تحاول بقدر الإمكان الوصول للإكتفاء الذاتي من الطاقة وذلك يتحقق على عدة محاور: أولاً استخدام طاقة نظيفة بقدر الإمكان، ثانياً تنويع مصادر الحصول على الطاقة حتى لا تكون الدولة تحت رحمة مصدر هذه الطاقة أو هذه التكنولوجيا المستخدمة لتوليد هذا النوع أو سعر استخراج أو توليد هذا النوع الوحيد من الطاقة، ثالثاً يجب ترشيد استهلاك الطاقة عن طريق استخدام تكنولوجيا موفرة للطاقة وتوعية الشعوب لهذا ... هذا من الناحية الاقتصادية.

من مفهوم التكنولوجيا نجد علاقة مثيرة: الدول المتقدمة تكنولوجياً تستهلك طاقة أكثر من الدول الأقل تقدماً وللحصول على الطاقة تحتاج الدول إلى تكنولوجيا متقدمة ولا توجد تكنولوجيا دون طاقة، هي دائرة مغلقة لكن للخروج منها نحتاج إلى تكنولوجيا صديقة للبيئة والطاقة ونحتاج لتقليل تكاليف هذه التكنولوجيا ونحتاج للشروط الثلاثة التي ذكرناها في هذا المقال في المفهوم الاقتصادي.

في مصر قد لانملك مخزوناً من النفط مثل دول الخليج لكن نمتلك بعض النفط بالإضافة إلى حقول الغاز التي أُعلن عن إكتشافها ونملك مصدراً كبيراً للطاقة لا تمتلكه الكثير من الدول: الشمس، الطاقة الشمسية هي كنز بدأنا إكتشافه لكن لم ننته بعد من استغلاله كله ... أعيد ما قلته سابقاً: الطاقة أمن قومي ... والطاقة تحتاج تكنولوجيا ... والتكنولوجيا تحتاج علماً ... إذا فالتعليم أمن قومي أيضاً!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة يا عالم الطاقة يا عالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon