توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلول مصرية للمشكلات المصرية

  مصر اليوم -

حلول مصرية للمشكلات المصرية

بقلم : ليلى حافظ

فشلت معظم الحلول التى استوردناها من الخارج، لأن ما نجح فى الخارج ليس بالضرورة يجد نفس النتيجة فى مصر؛ فالظروف التاريخية والجغرافية تختلف، وبالتالى الشخصية تختلف والمشكلات أيضا تختلف؛ ولذلك عندما جاء الدكتور جابر نصار رئيسا لجامعة القاهرة عام 2013، نجح لأنه لم يستورد أفكارا من الخارج بل نظر حوله وتفهم الأوضاع والمشكلات التى تميز منطقة عمله، واتخذ حلولا تناسب هذه الأوضاع.

فى لقاء مع رئيس جامعة القاهرة السابق نظمته لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الانسان التابعة للمركز الأعلى للثقافة، تحدث الدكتور جابر نصار عن تجربته رئيسا للجامعة والتى استمرت أربع سنوات من 2013 حتى 2017، قام خلالها بنقل الجامعة نقلة حضارية يمكن تقييمها بمائة عام من العمل الشاق؛ وعندما ترك الجامعة تركها مختارا بالرغم من أنه لم يكن هناك منافسون له. هذه التجربة نجحت لأن الدكتور جابر نصار استند فيها على ثلاثة عناصر مهمة: الأول هو فهم المشكلة التى يواجهها فى الحرم الجامعي. والمشكلة كانت تتلخص فى تزايد التطرف الدينى بين الطلبة وانتشار التوتر بينهم؛ وأدرك الدكتور جابر أن الجامعة محاطة بأحياء فقيرة ينتشر فيها التطرف، لذلك كان من الطبيعى أن ينعكس هذا الوضع داخل الحرم الجامعي، بل وفى مساكن الطلبة. كما أدرك رئيس الجامعة أن هذا الوضع يزيد من حدة التوتر والاضطراب فى الداخل؛ ولكنه أدرك أيضا أن الحل لمواجهة هذا التوتر ليس أمنيا، ولكن عليه أن يبحث فى مكان آخر عن الحل الأمثل. ثانيا، استند الدكتور جابر فى تجربته على اتخاذ القرارات مهما تكن صعبة، وتطبيقها. فكان أن اتخذ قرارا بعدم دخول الأمن الحرم الجامعى لأى سبب كان، والاعتماد على الأمن الجامعى فقط. وطبق القرار. واتخذ قرارا بمنع الاساتذة السيدات والطبيبات من ارتداء النقاب، وطبق القرار. واتخذ قرارا بأن يملأ عقول الطلبة بالفن والموسيقى، بدلا من أن يبحثوا لملئها بالأفكار المتطرفة.

وثالثا، استند الدكتور جابر على الدأب والصبر، كان يدرك أنه لن يحصل على النتائج المرجوة فى أيام ولا شهور، ولم يتراجع أمام الانتقادات العنيفة ولا الهجوم ضده، بل تمسك بموقفه السليم قانونيا، وجاءت النتيجة بعد أربع سنوات فقط لتؤكد نجاح التجربة، بل لتؤكد أنها تستحق السرد والتوثيق لتكون مرجعا لكل رئيس عمل فى المجالات الأخرى، فقد انحسر التطرف بنسبة كبيرة، وخفتت حدة التوتر، لأن الطلبة أدركوا أن هناك من يتفهم مشكلاتهم، ويحترم فكرهم، ويثق فى قدراتهم.

نقلاً عن الاهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلول مصرية للمشكلات المصرية حلول مصرية للمشكلات المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon