توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أساطير الصهيونية العشر: نزع ملكية فلسطين

  مصر اليوم -

أساطير الصهيونية العشر نزع ملكية فلسطين

بقلم : ليلى حافظ

هل رحل الفلسطينيون طواعية؟ هل رحلوا لأن الحكومات العربية طلبت منهم ذلك فى عام 1948 حتى تتمكن الجيوش العربية الدخول الى فلسطين؟ تلك كانت إحدى الاكاذيب العشر التى تروجها اسرائيل حتى تبرر احتلالها الأرض؛ وفى كتابه أساطير الصهيونية العشر، قال المؤرخ الاسرائيلى إيلان بابيه إن الوسيلة الوحيدة أمام الحكومة الاسرائيلية لاستبعاد خطة السلام المقدمة من الأمم المتحدة فى ذلك الحين، كان الزعم بأن الفلسطينيين غادروا الوطن طواعية.

لقد كانت التوراة بالنسبة للحركة الصهيونية الدافع والمبرر الأساسى للاستيطان فى فلسطين. ولكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للقادة الصهاينة؛ إذ كان يجب عليهم احتلال أرض يعيش عليها شعب آخر، وهو ما يتطلب وضع سياسة منظمة ومنهجية للاستيطان، ونزع ملكية تلك الارض، والشروع فى عملية التطهير العرقى. ومن أجل تحقيق ذلك كان يجب تصوير نزع ملكية فلسطين كتحقيق لخطة إلهية من أجل حشد تأييد مسيحى عالمى وراء المشروع الصهيونى.

أكد المؤرخ الاسرائيلى إيلان بابيه فى كتابه، أن كل مستوطن يهودى كان يدرك تماما أن أرض فلسطين هى أرض عربية، وأن عليه العمل جنبا الى جنب مع الفلسطينى فى المزارع وفى المصانع، وكان يدرك أيضا أن هؤلاء الفلسطينيين هم الذين استقبلوهم وساعدوهم فى الاستقرار فى بلادهم؛ لذلك، ولتحقيق المشروع.

بدأت عمليات بناء المستوطنات اليهودية فى الاراضى الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى عام 1967، حين قامت الحركات الدينية المتطرفة اليهودية ببناء مستوطناتهم فى كل مكان فى الأراضى التى احتلتها اسرائيل فى حرب 1967، سواء بموافقة او بدون موافقة الحكومة. وقاموا بخلق جزر من الحياة اليهودية داخل الاراضى الفلسطينية، ثم بدأوا يتصرفون وكأنهم يملكون كل تلك الأراضى؛ التى استولوا عليها قهرا، فاقتلعوا أشجار الزيتون، وأضرموا النيران فى الحقول الفلسطينية، وكل ذلك تحت مبرر أنهم ينفذون المهمة الإلهية للاستيطان فى أرض اسرائيل. وأشاعت المنظمات والحكومات الاسرائيلية بأن المساحة الجغرافية التى طالبت بها كانت بهدف إنقاذ اليهود المضطهدين، ولكن الحقيقة كانت رغبة منها فى الاستيلاء على أكبر جزء ممكن من فلسطين، مع أقل عدد واقعى من السكان العرب، أو نزع ملكية الوطن من السكان الاصليين.

وبما أن مغادرة الارض طواعية كان يعد أمرا مستحيلا، فإن ترحيل الفلسطينيين قسرا بات هو المهمة الأساسية للمنظمات والمستوطنات اليهودية. لذا عندما اقترح البريطانيون ترحيل الفلسطينيين داخل فلسطين اعترض قادة الصهاينة وقال بيرل كاتزنيلسون، أحد كبار المنظرين الصهاينة، أن ذلك سيعنى ترحيلهم الى نابلس. وأضاف أنه يرى ان مستقبلهم يكمن فى سوريا والعراق. ساند بن جوريون كاتزنيلسون فى ضرورة ترحيل قسرى للفلسطينيين، وبعد 70 عاما من إنشاء الدولة الإسرائيلية، وحتى اليوم فى 2018، مازالت تلك الفكرة قائمة ومقبولة من غالبية الشعب الاسرائيلى. من أجل تنفيذ عملية نزع ملكية فلسطين تفاوتت الحلول ما بين القتل الجماعى والتطهير العرقى، ووضع نظام قمعى ينفى عن السكان الاصليين أى حقوق. وأضاف إيلان بابيه حلا آخر، وهو منطق تجريد السكان الأصليين من إنسانيتهم.

نقلا عن الأهرام القاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير الصهيونية العشر نزع ملكية فلسطين أساطير الصهيونية العشر نزع ملكية فلسطين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon