توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر المستقبل

  مصر اليوم -

مصر المستقبل

بقلم - رشا الشايب

مبادرة سجون بلا غارمين التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف الإفراج عن الغارمين من السجون المصرية بعد تحمل الدولة سداد ديونهم، لا شك أنها مبادرة إنسانية واجتماعية في المقام الأول، ولكن، أتمني أن تُعلِن الدولة بعد الانتهاء من الإفراج عن جميع الغارمين أنها المبادرة الأولي والأخيرة في هذا الشأن، ولن تتحمل الدولة مرة أخري أعباء سداد ديون المدينين المحكوم عليهم قضائيًا، أو تُقنن بشروط، وإلا سَيستَغِل ضعاف النفوس هذه المبادرة أسوأ استغلال، فأخافُ أن يَركَنَ بعضهم وعن سوء قصد إلي أن الدولة ستُسدد دينه، فيلجأ إلي الاستدانة بغير حاجة ويتهرب من رد دينه اتكاءً علي الدولة وبمنتهي الاستغلال والاستهانة.
    علي مدار سنوات حياتي الحافلة بالأحداث، كثيرًا كنتُ أسأل نفسي هذا السؤال: أيهما أفضل أن تعفو عمن ظلمك؟ أم أن تسترد حقك؟ أن تغفر لمن آذاك؟ أم أن تنتقم منه؟ أن تُسامح من جَنَي عليك؟ أم تُعاقبه؟ ولو سامحته، هل سيشعر الجاني بذنبه؟ هل سيندم الظالم علي ظلمه؟ هل سيكف أساسًا عن تكرار ظُلمه فيما بعد مَرات ومَرات وهو في الأساس لم يُحاسب؟ هل كل ما سَيَذكره الظالم أن الطرف المُسامح هو الطرف الأضعف الذي لا يملك رد الظلم عنه؟والأهم من ذلك كله، أنه إذا تركَ الجميع حقوقه وسَامَح ونَسِيَ ومَضَي، من المؤكد أن سيشيع الظلم، ويضيع الحق، ويختل ميزان العدالة، وسينتصر الظلم، ولكن، هيهات؛ استرد حقك وادفع الظلم عن نفسك ولكن لا تنتقم، سامح واغفر ولا تظلم إذا تعرضت للإساءة من الآخرين، ولكن لا تصمت عن حق أبدًا ولا تسكت عن ظلم نهائيًا.
    يَتَمَلَكُني الحزن وبقسوة، وتُسيطر علي نبضات قلبي مشاعر الشفقة وبقوة، ويتزايد مستوي هرمون التعاطف في دمي، وأجد صعوبة بالغة في منع دمعي من أن يَنسَاب، إذا وجدتُ شخصًا طيبًا بعد أن اضطره آخر سيئ، إلي أن يكره طيبته، أو أن يلعن حُسن خُلُقه، أو أن يندم علي جميلِ فعله، بل والأسوأ من ذلك تجده يبدأ في التحول تدريجيًا إلي شخص آخر علي النقيض منه، يبدأ الشر في الدخول بسرعة لشرايينه يهجمُ علي الخير بداخله ويطرده خارج جسمه، فيكفُرُ بالمبادئ، ويسخَرُ من القيم والثوابت، ويُعلن وبحسرة انتهاء زمانها وأنهأصبح للأسفلا طائل منها، مشهد مُروع لا أحب رؤيته لأن نهايته كارثية، إن زادت وتيرة التحول أو إن عَلَت قوة الشر، أبدًا لا تكره طيبتك، ولا تندم علي حسن خلقك

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر المستقبل مصر المستقبل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon