بقلم - جميل عفيفى
ربما لا يعلم الكثير من أبناء الشعب المصرى أن هناك شبكة اذاعية موجهه للخارج تخاطب فيها دول العالم ب34 لغة ولهجة، تسعى من خلالها إيصال الرسالة الإعلامية المصرية السليمة إلى أغلب دول العالم وإيضاح وجهة النظر المصرية بشكل واضح. لم أكن أعلم أنه تتم مخاطبة ايران وتركيا، وافغانستان واوزباكستان واندونيسيا، وباكستان واستراليا، كل دولة بلغتها، بالاضافة الى مخاطبة افريقيا باللهجات المختلفة منها السواحيلى والامهرى والهوسا والفولاني، وأيضا بث برامج لأمريكا الجنوبية بالأسبانية والبرتغالية، وأيضا برامج إنجليزية وفرنسية وإيطالية وألبانية. شبكة ضخمة من الإذاعات الموجهة تعمل على مخاطبة الخارج، وهى تمثل القوة الناعمة لمصر، وبشكل سريع، ولكن هل هناك اهتمام واضح بتلك الشبكة التى هدفها فى المقام الأول حماية الأمن القومى المصري، بل إنها تصل إلى قلب الدول المعادية لنا وتخاطب شعبها بلغتهم، حتى يتم وضع الصورة الصحيحة أمامهم. كنت أتحدث مع الأستاذ خليفة حسنين وهو كبير مقدمى البرنامج الفارسي، أكد أنه وجميع العاملين هدفهم إيصال الرسالة الصحيحة عن مصر، واستطاعوا تكوين صداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعى مع أبناء تلك الشعوب لوضع الصورة الصحيحة أمامهم ومخاطبتهم بنفس اللغة، دون حواجز.
إننا أمام عمل ضخم جدا يبذل فيه جميع العاملين أقصى ما عندهم بإمكانات بسيطة جدا، ولكن هدفهم الحفاظ على صورة مصر فى الخارج، وحمايتها من أى شائعات قد تصل لتلك الدول عن طريق المعلومات المغلوطة من الإعلام المضلل. وأرى أن تولى الدولة اهتماما كبيرا بتلك الشبكة الضخمة، وأن يتم تطوير وتحديث برامجها بما يتناسب مع المرحلة التى تمر بها الدولة والمنطقة، لأنها أداة حقيقية لإيصال الرسالة الصحيحة، فى أسرع وقت ممكن.
نقلا عن الاهرام القاهرية