توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراق يتألم.. وينتظرون مصر

  مصر اليوم -

العراق يتألم وينتظرون مصر

بقلم - أحمد سعيد طنطاوى

دهشة كبيرة أحاطتني بعد ما نقله الصديق الأكاديمي العراقي حازم هاشم، حول ما ينفقه العراقيون في الأسبوع الواحد من أجل العلاج في الهند؛ فمتوسط عدد المسافرين إلى الهند حوالي 900 مسافر بمعدل رحلتين أسبوعيًا عبر طيران قطر والإمارات.. بتكلفة تتراوح ما بين 1000 دولار إلى 10 آلاف دولار لكل شخص.. وهناك من يتجاوز هذا الرقم.. والغريب أن الحجز على شركات الطيران مكتمل لمدة شهرين مقدمًا.. من أجل العلاج هناك.

أي أن العراقيين ينفقون ما بين مليون دولار و10 ملايين دولار أسبوعيًا، من أجل أن يكافحوا الأمراض التي انتشرت بينهم.. خاصة أمراض القلب.. ومرض السرطان اللعين، الذي ينتشر بكثرة في الجنوب العراقي، 10 ملايين دولار أسبوعيًا، رقم كبير مما لا شك فيه.. رقم قادر على تغيير شكل الطب في العراق وتغيير شكل المستشفيات الحكومية هناك.. ولكن لو تم استغلاله على الشكل الأمثل.

العراق الشامخ يتألم ويئن ويتوجع تحت أمراض بدأت في الانتشار في 1990 بعد الحصار الأمريكي على شعب كبير وعظيم ثم تاه العراق في أوجاعه مرة أخرى بعد الغزو الأمريكي في 2003 لجلب ما يسمى بالديموقراطية في الوطن العربي بادئًا بالعراق، ثم توغل الوجع داخل الجسد العراقي بفعل تقاعس حكومي واضح.

10 ملايين دولار أسبوعيا.. قادرة على بناء مستشفى تليق بالعراقيين ترحمهم من التنقلات والسفر والتعب والتردد على الهند.. يمكن لمصر في رأيي تقديم يد المساعدة والعون للعراق في اتجاهين؛ الاتجاه الأول توفير خبراتها في بناء مستشفيات مكافحة السرطان داخل الأراضي العراقية.. فعندنا معهد الأورام ومستشفى 57357، والتي تحقق نجاحات كبيرة يشهد لها العالم في نسبة الشفاء وفيها من الخبرات الطبية التي نستطيع أن نرفع رأسنا بها عاليا.. وغيرها من المستشفيات وكذلك عند مصر خبرات كبيرة في مجال جراحات القلب والمثال الواضح والبارز في هذا الشأن هو مستشفى مجدي يعقوب في أسوان والتي أطلقت وأثقلت نخبة لا يستهان بها من أطباء القلب على يد البروفيسور العالمي الشهير مجدي يعقوب. والاتجاه الثاني لمد يد العون إلى العراق هو أن تكون مصر بديلا عن الهند في العلاج الطبي.. بديلا بطيرانها وأطبائها ومستشفياتها وأهلها.. فمصر - والكل يعرف – ترحب بالجميع فما بالنا بالأخوة العراقيين أو بالتحديد بالأشقاء العرب.

العراقيون يتعرضون في الهند لثلاثة أوجاع أخرى غير المرض.. اللغة والأكل وتكلفة مكاتب الخدمات الطبية المنوط بها توفير مرافق وتوفير كل سبل الراحة بداية من استقبال المرضى في المطار حتى وداعهم.. بجانب تكلفة العلاج التي أشرنا لها من قبل.

ثلاثة أوجاع يمكن للعراقيين الاستغناء عنهم في مصر.. فاللغة عربية فيستريحوا من المترجمين والأكل مصري يعرفونه جيدًا.. ولن يكون هناك مكاتب خدمات صحية.. فلا وسطاء بيننا.

كلمة أخيرة، العراقيون يهربون من جشع بعض الأطباء في الأردن أو لبنان أو إيران إلى الهند فعملية ترقيع الشرايين تكلف قرابة الـ 15 ألف دولار في هذه الدول، بينما تصل تكلفتها إلى الثلث في الهند بما يعادل تقريبا 5 آلاف دولار.

ألسنا أولى بالعراقيين من الهنود... ألسنا أولى بتحمل آلام العراقيين المرضى بدلا من الجشع الذي يقابلونه.. فمصر لها، مصر لها.

 

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يتألم وينتظرون مصر العراق يتألم وينتظرون مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon