بقلم - نصر زعلوك
زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وأهمية التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين فى مختلف قضايا المنطقة قبل انعقاد القمة العربية بالرياض 28 مارس الحالي، وقبيل زيارته الى بريطانيا الأربعاء المقبل فى إطار جولة اوروبية تشمل ثلاث دول. هذه الزيارات المتتالية تأتى فى وقت يشهد فيه المجتمع السعودى تغييرات جذرية نحو الانفتاح المحسوب والابتعاد عن التشدد فى مجتمع يزيد نسبة الشباب فيه على 60 فى المائة.. فقد طرأ تطور ملحوظ بعد نحو أربعة عقود على خطاب واحد يتسم بالمحافظة والانكفاء..
وجاءت هذه التغييرات بعد صعود قيادة جديدة للدولة بسمات فكرية متحضرة، فحدث التطوير تباعا وفقا لرؤية 2030 طرحها الأمير محمد بن سلمان ولى العهد بهدف تقليص الاعتماد الاقتصادى على النفط، وتحويل المملكة الى مركز عالمى للاستثمار، بالإضافة الى برنامج كبير للإصلاح المحلى وسعودة الوظائف وتقليل الاعتماد على الوافدين. فلم تعد المملكة كما ألفها السعوديون والعرب او دول العالم، فقطار الانفتاح بدأ التحرك فى مواجهة الهيمنة الاجتماعية الدينية. والأوضاع الاجتماعية بدأت تتغير بالفعل منذ صعود الامير الشاب. فقد حصلت المرأة السعودية على العديد من المزايا المستحقة بهدف أن تمثل ثلث نسبة القوى العاملة بحلول 2030، وتمت الموافقة الملكية على حقها فى قيادة السيارة. وأقر مجلس إدارة هيئة الإعلام تراخيص إنشاء وتشغيل دور السينما. كما تمت الموافقة على إنشاء الهيئة العامة للترفيه واستثمار 64 مليار ريال فى السنوات العشر المقبلة من بينها إقامة دار للأوبرا لأول مرة فى تاريخ المملكة.
نقلا عن الاهرامً القاهريه