توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادات الزعيم الأهم فى تاريخ مصر المعاصر

  مصر اليوم -

السادات الزعيم الأهم فى تاريخ مصر المعاصر

بقلم - طارق عباس

الزعامة الحقيقية لا تُكتسب بالتهليل ولا بالتطبيل ولا بالمزايدات، وليس لها سوق تُباع فيها أو تُشترَى، والزعيم ليس مَن يتحدث الناس عن إنجازاته فى حياته، وإنما مَن يظل فى قلوبهم وعقولهم حتى بعد مماته، لأن به تتحرك عجلة التاريخ وينصلح حال الرعية ويعم الرخاء ويسود العدل، وكم من زعماء حكموا مصر وكانوا حديث الناس فى حياتهم ولايزالون رغم اتساع المدى الزمنى بيننا وبينهم، نتيجة ما تزينوا به من حزم وحسم وفراسة وفطنة، خاصة فى اتخاذ القرار، ومصر لم تعرف الاستقرار والقوة إلا فى عصور هؤلاء الزعماء، منهم على سبيل المثال: «مينا، الذى حكم مصر فى عهد الأسرة الأولى، وإليه يرجع الفضل فى توحيدها، ومنتحوتب، الذى خاض حرباً ضارية من أجل استعادة الأمن والأمان لمصر بعد 150 سنة عاشتها فى الفوضى، بعد ثورة أهلها على الملك بيبى الثانى، آخر حكام الأسرة السادسة، ومن بعده جاء الملك الشاب أحمس، قاهر الهكسوس، ثم حتشبسوت وتحوتمس الثالث وآمون حتوب، وبعد العصر الإسلامى كان أحمد بن طولون وجوهر الصقلى وصلاح الدين الأيوبى، وفى التاريخ الحديث وجدنا محمد على وجمال عبدالناصر وأنور السادات»، ويحلو لى أن أتوقف عند السادات باعتباره- من وجهة نظرى- نقطة فاصلة فى تاريخ مصر، وأذكى وأشجع مَن أنجبته أرضها.

عندما تسلم السادات مقاليد الحكم فى البلاد كان يعى تماماً أنه تحمل مسؤولية تركة ثقيلة، وأن أمامه تحديات كبيرة ينبغى عبورها للوصول بسفينة الوطن لبر الأمان، فلم يَكل ولم يتضجر، واستفز طاقة الناس الإيجابية، فمد إليهم يده بالعمل والمثابرة، فتحملوا معه الأعباء عن طيب خاطر، لذلك كان يُصدر القرارات الجريئة التى يمهد بها لنفسه ولمصر القفز على مرارة نكسة يونيو 1967 إلى آفاق نصر مؤزر طال انتظار الناس له، فتخلص من مراكز القوى وطرد الخبراء السوفييت واستمر فى تسليح الجيش واتخذ قرار الحرب على إسرائيل بداية من الثانية ظهراً فى يوم السادس من أكتوبر، ليتحقق على يديه أعظم الانتصارات فى تاريخ مصر والعرب.

كان الرئيس السادات مثل عموم المصريين مستعداً لفعل أى شىء وكل شىء حماية لكل ذرة من تراب هذا البلد ورفضاً للتنازل عن أى شبر من أرضه مهما كان الثمن، ومما لا يُنسى للرجل كذلك قراره بإعلان إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية من جديد بعد ثمانى سنوات فى نفس يوم النكسة «5 يونيو»، لكن سنة 1975، إصراراً منه على تحويل يوم الهزيمة إلى ذكرى انتصار عظيم، ووقتها قال قولته الشهيرة: «إذا حاولت إسرائيل أن تعكر صفو احتفالنا بهذا اليوم فلن نتردد مطلقاً فى ضرب تل أبيب إذا لزم الأمر».

كان الإنجاز الأهم بالنسبة للسادات استثماره نصر أكتوبر فى التفاوض مع إسرائيل على أرضية جديدة من منطلق القوة عندما أعلن استعداده للذهاب إلى القدس وصنع سلام مع إسرائيل، وفعلها الرجل رغم معارضة العرب له، وأثبتت الأيام أنه كان على حق فى مبادرته، وأنه لو جلس الفلسطينيون معه على مائدة التفاوض مع الإسرائيليين لتغير الوضع واسترد الفلسطينيون أغلب أرضهم. رحم الله أنور السادات، بطل الحرب وبطل السلام.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادات الزعيم الأهم فى تاريخ مصر المعاصر السادات الزعيم الأهم فى تاريخ مصر المعاصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon