توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذبحة «ذكرى النكبة».. و«السبوبة»

  مصر اليوم -

مذبحة «ذكرى النكبة» و«السبوبة»

بقلم : د. محمود خليل

 كانت القضية الفلسطينية ولم تزل محركاً أولاً للكثير من الأحداث التى يشهدها العالمان العربى والإسلامى. تحولات كثيرة شهدتها المنطقة العربية منذ نكبة 1948، وحتى مذبحة الاثنين الماضى، التى استُشهد فيها العشرات وأصيب المئات من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الفلسطينى، أثناء محاولتهم اقتحام السياج الفاصل مع إسرائيل. تلك المذبحة التى وقعت بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتل، ضمن احتفال الصهاينة بذكرى مرور 70 عاماً على استعمارهم الاستيطانى لدولة فلسطين.

طوال 70 سنة تمكنت الأنظمة السياسية والحركات والجماعات المناوئة لها من استثمار القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف خاصة داخل الدول العربية، لكنها أبداً لم تُسهم فى حل القضية، بل قل زادتها تعقيداً. منذ عام 1948 والكل يستفيد من الدم الفلسطينى، دون أن ينفع القضية فى شىء. جماعة الإخوان حملت السلاح فى 1948، وشاركت فى حرب العصابات الصهيونية، جنباً إلى جنب مع القوات المصرية التى شاركت فى الحرب. عادت «الإخوان» تتاجر بالأرض التى ضاعت والدولة اللقيطة التى وُلدت. لا تتوقف الجماعة عن الحديث عن القضية والدم الفلسطينى المهدر، والحكام المرتخين الذين أضاعوا القدس والأقصى السليب، كلامهم عن السلطان عبدالحميد، آخر سلاطين الدولة العثمانية ورفضه بيع أرض فلسطين لليهود يفتأ يتكرر، وهم لا يتوقفون عن التمحُّك بهذه الواقعة للدفاع عن فكرة الخلافة. رغم أن التخريب الذى أحدثته الدولة العثمانية فى ربوع العالم الإسلامى كان السبب المباشر وراء ضياع فلسطين. لم يتوقف الإخوان ولا غيرهم من الجماعات المتطرّفة عن المتاجرة بالدم الفلسطينى منذ حسن البنا، وحتى المنظرين الجدد لـ«فقه الدماء»، ورغم ذلك لا تجد عملية واحدة تنفذ ضد إسرائيل!.

وجدت بعض الأنظمة العربية أيضاً فى القضية الفلسطينية أداة جيّدة لتحقيق أهدافها الخاصة. لعلك تعلم أن فكرة ثورة يوليو اختمرت فى ذهن الضباط الأحرار خلال «حصار الفالوجا» بفلسطين. عاد الضباط من النكبة وهم مصمّمون على الإطاحة بالملك، وتغيير نظام الحكم، وكانت الذريعة الأهم التى استندوا إليها أنه أسهم وغيره من الحكام العرب فى ضياع فلسطين. مثلت قضية «الأسلحة الفاسدة» (البعض يشكك فيها) واحدة من الأدوات الأساسية التى اعتمد عليها خطاب يوليو فى تبرير فكرة التخلص من الملكية. فالسر فى النكبة -من وجهة نظر الضباط الأحرار- ارتبط بفساد السلاح، وليس بأى سبب آخر، وبما أن الملك هو الذى زوّد الجيش به لا بد أن يتم التخلص منه.

الكل يستفيد من الدم الفلسطينى. كذلك يبدو المشهد منذ النكبة وحتى مذبحة الذكرى السبعين. لا أحد يبذل جهداً فى حل القضية، لأن الكل مستفيد من استمرارها بلا حل. هل بمقدور أحد أن يتخلص بسهولة من «السبوبة» التى يربح ويكسب بها؟!. لم يعد أمام الفلسطينيين سوى الاستعانة بأيديهم. ويقينى أن من يفهم معنى التضحية بالدم، دفاعاً عن الأرض والوطن هو الأجدر والأقدر على حل مشكلته. رحم الله شهداء مذبحة «ذكرى النكبة».

 نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة «ذكرى النكبة» و«السبوبة» مذبحة «ذكرى النكبة» و«السبوبة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon