بقلم : سهام صالح
برز دور وسائل الإعلام في الانتخابات كإحدي أدوات بناء مجتمع ديمقراطي ففي ظل تحقق وعود الرئيس السيسي في إيجاد أدوات لضبط المشهد الاعلامي في مصر، تطور دور الإعلام في الانتخابات ليصبح حرفة ومهنة وفنا مستقلا بذاته عرفته الدول التي قطعت مشوارًا طويلًا في الممارسة الديمقراطية، بل أصبح الإعلام هو العامل الذي يؤثر بشكل كبير في نتائج الانتخابات إلي حد جعل البعض يؤكد أن دور الإعلام أصبح يُمثل نصف المعركة الانتخابية، فمن الممكن أن يمنع مرشحا عن الفوز، أو يعزز آخر، فقد تجاوزت أجهزة الإعلام، مهمة تقديم المعلومات إلي القيام بدور رقابي أثناء الانتخابات، لتصبح إحدي وسائل التحقق التي تحمي استقامة العملية الانتخابية، وتعزز من مشاركة الأحزاب السياسية، والمرشحين والناخبين، هذه الرقابة تعزز من الالتزام بالإطار القانوني للعملية الانتخابية وتسهم في منع الممارسات غير القانونية.. وتاتي الانتخابات الرئاسية هذه المرة بعد أن أصبح هناك دولة حقيقية وبالتزامن أيضا مع ظهور مؤسسات اعلامية تمتلك أدواتها
كنقابة الاعلاميين التي كانت تمثل حلما منذ السبعينيات و هيئات مستقلة تتكامل أدوارها كهيئة وطنية للاعلام ومجلس أعلي ينظم الاعلام .. تراقب المشهد الاعلامي .. تحاسب كل من يخرج عن النص وتقوم بدورها التوعوي لتصبح بذلك أحد أسس نجاح العملية الانتخابية إذا ما اتبعت تطبيق معايير التغطية المهنية.
الآن ومع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية أصبح من الواجب علي الاعلام أن يزيد من وعي الشعب المصري بأهمية الدعوة للنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعيدا عن الانحياز او التوجيه لأن واحدا من الدروس المستفادة هو أن المشاركة الكثيفة هي التي تخلق الشرعية وتضمن عملية البقاء مثلما حدث في 30 يونيو وتصد محاولات التربص بالدولة المصرية التي تسعي بكل قوة إلي إظهار كل محاولات التشويه أو التشكيك وتقطع الفرصة أمام المتامرين والدول التي تمارس ضغوطا من خلال منظمات سياسية وحقوقية مشبوهة من تحقيق هدفها في الترويج لنشر الفتن في مصر.
ان الانتخابات الرئاسية في كل الأحوال معركة، صف المعركة كما تشاء ولكن يبقي علي كل جندي هو القيام بدوره
نقلا عن الاخبار القاهريه