توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

... وعند الفلسطينيين ما يقلق الإسرائيليين

  مصر اليوم -

 وعند الفلسطينيين ما يقلق الإسرائيليين

بقلم ـ نبيل عمرو

عدة وقائع ظهرت خلال هذا الأسبوع، جعلت الإسرائيليين يميناً ويساراً يشعرون بقلق عميق من الفلسطينيين، وما يمكن أن يفعلوا في صراعهم مع الإسرائيليين في زمن الضغط المتعاظم عليهم، وغياب أي نافذة أمل تشجع الفلسطينيين على الهدوء ولو إلى حين.

ثلاثة شبان مسلحين اخترقوا خط «ماجينو» الإسرائيلي المحيط بغزة، وتوغلوا إلى عمق عشرين كيلومتراً، وتجاوزوا تجمعات عسكرية وسكانية، وكان بمقدورهم أن يطلقوا النار وأن يوقعوا خسائر.

إسرائيل كلها منشغلة في جدل حار حول هذا الاختراق، وإدانات غير مسبوقة لأيقونة إسرائيل... الجيش الذي لا يقهر ولا يخترق!
قبل ذلك انفجرت قنبلة لامست شظاياها كل الإسرائيليين يميناً ويساراً، حين نُشرت إحصائية تقول بالأرقام، إن تعداد الفلسطينيين المقيمين بين النهر والبحر بدأ يتفوق على أعداد الإسرائيليين، ولا يوجد لدى إسرائيل ما تواجه به هذا التفوق الديموغرافي لأن الفلسطينيين حين تغلق كل الأبواب في وجوههم يلوذون بالتكاثر.

ويوم الجمعة ستنطلق مسيرة يتوقع أن تضم أعداداً هائلة من الفلسطينيين، للتجمع أمام السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وهذه المسيرة ستكون إشهاراً صاخباً لمأساة غزة، ومسؤولية إسرائيل المباشرة عنها، وحركة من هذا النوع لا تملك إسرائيل قدرات فعّالة على قمعها وتطويق مفعولها على مستوى العالم بأسره.

وفي الضفة حيث ظن الإسرائيليون أنهم ينامون على حرير السيطرة المباشرة وغير المباشرة، فإن تقارير الجيش وقوى الأمن لم تسجل فقط ارتفاعاً في منسوب العمليات العسكرية التي يقوم بها غالباً أفراد لا ينتمون عضوياً إلى أي فصيل، بل إن قراءة الجيش للتطورات المحتملة ربما تصل في وقت ما إلى الانفجار الشامل.

أمام هذا الذي يجري، ما هي الحلول التي يتحدث الإسرائيليون عنها؟
هنالك حل تقليدي يتبناه اليمين، مركزه القمع والعقوبات الجماعية وإنكار وجود أزمة بالأساس مع الفلسطينيين، وهنالك اجتهادات يزداد المتحدثون بها يوماً تلو آخر، ومركزها حتمية الانفصال عن الفلسطينيين، فبعد تفاقم الأوضاع الأمنية وانفجار القنبلة الديموغرافية، ظهر بوضوح شديد شبح الدولة ثنائية القومية، ومجرد تداول هذا المصطلح يعني ضرب الأساس العقائدي للدولة العبرية، التي يطالب نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهوديتها، رغم التفوق السكاني للعرب الذين يسيطر عليهم اليهود بقوة السلاح.

خلاصة القول، وهذه معطيات ينبغي أن توضع بين يدي قوى الاعتدال العربي التي تعمل بجد من أجل بلوغ حالة معقولة من التوازن الأميركي في صفقة القرن، كي يدرك الأميركيون أن الوضع في الأروقة المغلقة التي يسرح ويمرح فيها اليمين الإسرائيلي مع أقرانه الأميركيين، يختلف كثيراً عن الوضع على الأرض، حيث كل يوم يظهر تهديد جدي للصيغة الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين وهذا يؤثر مباشرة على الصيغة الأميركية المفترض إن أرادت حلاً حقيقياً أن تضع التطورات الميدانية في مكانها الصحيح من التحليل ووضع السياسات، وما يجري على الأرض سيحتم التوازن المطلوب.

نقلا عن الشرق الأوسط.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وعند الفلسطينيين ما يقلق الإسرائيليين  وعند الفلسطينيين ما يقلق الإسرائيليين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon