توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اصبروا.. نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية

  مصر اليوم -

اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية

بقلم - جلال دويدار

لا يمكن أن نقول ومهما بلغت قوة القانون انه يمكن ان يوقف آفة الدروس الخصوصية التي خربت بيوت وجيوب المواطنين. تأتي  تضحيات الآباء والأمهات بنسبة كبيرة من دخولهم حرصا علي تعليم ابنائهم. إنهم يجدون ان لا مفر منها لضمان تعليم ابناءهم. وهذه الدروس الخصوصية تكلف أولياء الأمور ما يقرب من ٢٨ مليار جنيه سنويا وفقا لتقديرات الخبراء.

أننا نخدع انفسنا بمعالجة مرض انهيار العملية التعليمية نتيجة تراكمات واخطاء سياسات الدولة علي مدي عقود من الزمن بالعلاجات غير الصحيحة المتمثلة في اصدار قوانين التجريم. علينا ان ندرك ان علاج هذه الحالة المستعصية التي بدأت مواكبة للانهيار التعليمي لن تتحقق إلا بإصلاح التعليم. اذا نجحنا في هذا الانجاز فإن المواطنين لن يلجأوا إلي الدروس الخصوصية وبالتالي يوفرون مليارات الجنيهات. لا جدال أن ذلك سوف يحفزهم علي قبول زيادة المصروفات لتغطية جانب من عملية التطوير.
ان القانون مهما كانت غلظة عقوباته لن ينهي ارتكاب هذه الجريمة التي تعد اهداراً للمال وبذل العرق لكسبه. أنني علي إيمان كامل ان اكتمال عملية الاصلاح التعليمي سوف تقضي علي هذه المراكز. أنها تشبه عمليات تداول حشيش حيث ان العقوبات التي وصلت إلي حد الإعدام علي تداوله والتجارة لم توقفها.

علي ايامنا وعندما كان هناك تعليم في مصر كان اللجوء إلي الدروس الخصوصية عيبا  وفضيحة يتعمد الطلاب واهاليهم  التستر عليها. أنهم كانوا يخشون من المعايرة بغباء من يتلقونه وعدم قدرتهم علي استيعاب الدروس في المدارس. كانت المدارس تنظم ما يسمي بالمجموعات في معظم المواد لمساعدة الذين لا يحققون النتائج المرجوة نظير اشتراكات رمزية.
من المؤكد أن إصرار الدولة علي اقتحام هذه المشكلة وإيجاد حل لها مثل الكثير من المشاكل أمر محمود يستحق التقدير.  هذا الواقع الجديد يتمثل في الثورة التعليمية التي تدعمها وتساندها القيادة السياسية ويقودها الوزير الشجاع والجريء طارق شوقي. أن اكتمال هذه المنظومة وتفعيلها سوف تقضي علي الدروس الخصوصية بدون قانون. هذه هي الوسيلة العملية لانقاذ الناس من التهام هذا الغول لدخولهم.

ما يحدث حالياً يشبه العملية الجراحية التي اجريت لانقاذ الجنيه المصري والاقتصاد الوطني بالقرارات التي تم اتخاذها بواسطة البنك المركزي. جاء ذلك في اطار برنامج الاصلاح الاقتصادي الجذري لأمراض ظلت ولعقود بدون ايجاد العلاج الشافي. كان من نتيجة ذلك توقف عملية انهيار الجنيه وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وإشادة المنظمات الاقتصادية الدولية.
ان اعطاء فرصة لتطبيق وتفعيل عملية تطوير وتحديث العملية التعليمية سوف تؤدي إلي اختفاء الدروس الخصوصية التي لن يكون  الطالب في حاجة إليها. أننا إذا كنا قد صبرنا علي بلاء هذه الدروس لأكثر من أربعة عقود مضت أو أكثر فإنه لن يضرنا أن ننتظر سنة وسنتين حتي يتم الإصلاح التعليمي.

نقلا عن الاخبار

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية اصبروا نهاية الدروس الخصوصية تتحقق بتطـوير العمليـة التعليمية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon