توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع؟

  مصر اليوم -

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع

بقلم - جلال دويدار

 من حق كل مصري أن يشعر بالدهشة والأسي كلما سمع أو قرأ عن المصانع التي اضطرت لإغلاق أبوابها والتوقف تماما عن الانتاج.. ليس مقبولا بأي حال الاقتناع بأي تبريرات مهما كانت في دولة مشكلتها الاساسية قصور وقلة الانتاج وهو الامر الذي يدفع إلي الاستيراد واستنفاد مواردنا من العملات الصعبة. في هذا الشأن أقول أننا زهقنا ومللنا من التصريحات التي تتحدث عن إعادة تشغيل هذه المصانع وهو الأمر الذي يمثل في جوهره حلولا لمشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية.
كان أملنا أن تولي الاجهزة المسئولة في الدولة الاهتمام الواجب بهذه القضية ولكن الشواهد والدلائل تشير وفقا لما يتم نشره أن المشكلة مازالت قائمة وهو ما يعني فقدان الاقتصاد الوطني لعنصر مهم كان يمكن أن يساهم في تقديم الدعم والمساندة. يضاف إلي ذلك ضياع فرصة لحل الكثير من مشاكلنا وفي مقدمتها نقص الانتاج وارتفاع معدلات البطالة. هذا المسلسل المأساوي يدعو الي التساؤل عما يمنع هذا التحرك الايجابي من جانب هذه الاجهزة لبحث هذه الازمة من كل جوانبها من أجل التوصل إلي حل جذري لها. ألم يكن جديرا بالحكومة العمل علي تكليف جهة بعينها تتوافر لها جميع السلطات لتحقيق هذا الهدف.
آخر ما نشر عن هذا الوضع المأساوي للصناعة المصرية ما تم نشره منذ أيام في الزميلة »الأهرام»‬ عن أزمة المشروعات الصناعية في مدينة برج العرب إحدي القلاع الصناعية المصرية.. جاء في هذا التحقيق المثير أن هناك ٢٩٣ مصنعا مغلقا بسبب نقص العمالة وعدم توافر الخامات. إلي جانب هذه الاسباب الرئيسية فإن اصحاب المصانع عانوا ويعانون من الروتين والعقبات والمغالاة في الرسوم وهو الامر الذي يمثل عبئا ثقيلا علي المستثمر الصناعي حيث أن ذلك يستنفد إلي جانب المال ما يمكن أن يكون لديه من قوة تحمل وصبر.
الغريب فيما تناوله التحقيق ما ذكره بعض المستثمرين في المدينة من معاناة المصانع من نقص العمالة في دولة سجلت فيها البطالة ١٢٪ ليس هذا فحسب ولكن يضاف إلي ذلك عدم وجود برامج تدريب تعمل علي توفير العمالة المدربة للعمل بهذه المصانع. من ناحية أخري فإن العامل الخام الذي يقبل بالعمل في أي من هذه المصانع لا يضع في اعتباره ما سوف يتحمله هذا المصنع في عملية التدريب والتي تتيح له بعد استكمالها الحصول علي اجر مناسب ومقبول. ليس هناك ما يقال عما وصلت إليه أزمة المصانع المغلقة سوي إنها جزء من الازمة التي يعيشها هذا النشاط الذي يعد الركيزة الاساسية لأي تقدم اقتصادي يحتاجه هذا الوطن.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon