توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر؟

  مصر اليوم -

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر

بقلم - جلال دويدار

عندما أسمع عن تبرعات رجال الاعمال واثرياء أمريكا والكثير من الدول أتحسر وأشعر بغصة من سلوك رجال الاعمال عندنا انهم يبخلون بجانب من فائض ما يملكون وارباحهم وثرواتهم للمشروعات العامة. لا أجد مبرراً لهذا الشح وهذا البخل الذي لا أجد له تفسيراً سوي الانانية وفقدان حاسة البذل والعطاء للوطن وللخير. ان بعضهم لا يتورع عن انفاق الآلاف بل الملايين في مصارف تافهة لا نفع منها سوي الاهدار للمال احساسا من جانب بعضهم بأنهم تعبوا فيما حصلوا عليه.

إن كل هم هذه الفئة للاسف العمل علي اكتناز المال والاستمتاع بتصاعد الارصدة. ولا مانع عندهم من تحويل جانب كبير منه إلي الخارج. إن ما يقدم عليه من سلوك يأتي احساساً بأنهم هدف لنقمة الناس ودعواتهم باللعنة عليهم وعلي مالهم. إنه يضع في اعتباره امكانية ان تحدث غضبة من الناس الفقراء تأخذ ما وراءه وامامه.
لفت نظري إلي هذه القضية.. نفي وزير التعليم ومركز المعلومات وصنع القرار في مجلس الوزراء منذ فترة عن تبرع أحد رجال الاعمال ببناء ألف مدرسة.. جاء هذا النفي باعتباره اشاعة هناك من يقف وراءها لترويجها. ان إقامة الالف مدرسة يمكن ألا تساوي شيئا يذكر لبعض اثرياء مصر الذين وصلوا إلي خانة المليارات. إن ما يحزننا أن تبادر شخصيات من الفئة المتوسطة بتقديم التبرعات خاصة في بعض المحافظات لاعمال الخير ولصالح المشروعات العامة.

هل يمكن ان تستيقظ النخوة وصحوة الضمير ونوازع الخير عند اثرياء مصر للمساهمة في تمويل المشروعات العامة التي تعمل الدولة علي اقامتها معتمدة علي الجباية من افراد الشعب الذي أنهكه الغلاء . هذه التبرعات تتيح لهم الفرصة للتكفير عن ذنوبهم أو رد الجميل للشعب الذي اغدق عليهم هذه الأموال. ان ما يدفعونه من تبرعات هو حق المجتمع عليهم وعلي ثرواتهم.

إن الخبراء يقدرون تكلفة انشاء الألف مدرسة بحوالي »٢ مليار جنيه»‬. يمكن إذا كان صعبا علي واحد منهم فإنه يمكن اشتراك آخرين من زملاء مجتمع المليارات في هذا التمويل. مثل هذه الخطوة تحسب له بالتقدير والامتنان حيث ان اقدامه عليها يعني أنه يعايش مشاكل الشعب.
إن عليه ان يضع في اعتباره ان عدد التلاميذ في الفصول وصل إلي ٧٠ دارسا في الفصل الواحد. هذا الامر ساهم في تدني التعليم. هذه المدارس ستساهم في خفض هذا العدد الي النصف أو الربع وهو ما يعد في صالح الدولة والمجتمع. عليه ان يفهم ويدرك ان ارتفاع المستوي التعليمي في المجتمع هو لصالحه ولصالح التقدم والنهضة والانطلاق نحو الازدهار والرخاء.

كم ارجو ان تنجح فكرة انشاء وقف للمساعدة في تمويل مشروعات التعليم. ان كلمة وقف تعني أنه مشروع خيري وهو ما يمكن ان يشجع من لديهم المال بالمساهمة في تمويله. إنه إذا كان أحد من الاثرياء ممتنعا عن التمويل المباشر فعلي الاقل هذه فرصة لتقديم الهبات لهذا الوقف باعتباره حسنة سيجزيه الله عليها.
إن ما يبشر بالخير بالنسبة لهذا المشروع تبني الدولة له ممثلة في وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد التي تتولي وضع الاعتمادات للمشروعات والتمويلات بشكل عام. أعلنت ان انشاء الصندوق يستهدف جمع مليار جنيه في مرحلته الأولي. قالت ان هذا الوقف بهدف استمرارية مجانية التعليم. اضافت بأنه موجه ضد الدروس الخصوصية من خلال الارتفاع بمستوي التعليم.
أعتقد ان الاقدام علي هذا المشروع خطوة  صائبة. كم ارجو ان يحظي برعاية الازهر ووزارة الاوقاف التي قررت ان تساهم بملايين الجنيهات سنويا. إن التعليم حق لكل افراد الشعب.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon