توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم.. طفل أو طفلان.. كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

  مصر اليوم -

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

بقلم - جلال دويدار

نعم وألف نعم.. طفل واحد أو طفلان ليطرح الله فيهما البركة ليقرا بهما عيون الوالدين وأفراد العائلة. ان ذلك يتحققق بالتربية الصالحة والاعداد السليم. من المؤكد أن الجميع يعلم أن الحياة لم تعد سهلة. إن كل شيء وصلت تكلفته إلي الحد الذي يجعل ميزانية أي أسرة فقيرة أو متوسطة تئن من تحملها.
حتي الاثرياء فإنهم واذا كان الله قد أغدق عليهم بالمال الوفير فإن محدودية عدد أولادهم تجعل لديهم الفرصة للعناية وتربيتهم ورعايتهم تجنبا للوقوع في براثن الفساد والتعرض للأخطار كما يحدث كثيرا.

إن رب كل أسرة عليه اذا ما قدر الله له إنجاب طفل أو طفلين أن يشكر المولي الذي ينتظر منه أن يحسن تربيته أو تربيتهما حتي يصبحا فردين صالحين نافعين في المجتمع. 
إنهم بذلك يعملون بالقول الحكيم الذي يقضي بأن الفرد أو المسلم القوي الكامل التهيئة والاعداد للحياة خير من الضعيف الفاشل في حياته. هذه الحقيقة يشهد بها الواقع والتجارب التي مرت بها العديد من الاسر وبالتالي المجتمعات.
إن خير مثال علي ذلك دولة الصين التي وجدت أن الانفلات السكاني خطر علي الآمال والطموحات وما خططت له ووصلت إليه. كان ذلك دافعا لقيادتها لتحديد حق العائلة في الانجاب بطفل واحد. علينا ان ننتظر وندرك ما أصبحت عليه وما أدراك ما الصين.
إن هذا التحديد لا يعتمد علي قرار من الدولة في معظم الدول المتقدمة التي تعيش حياة رغدة تتوافر لافرادها كل  سبل الحياة السعيدة.. إن هذه الدول دائما ما ننظر إليها باعجاب وحسد علي ما بلغته من رقي ورخاء في  ظل محدودية الانجاب.

هذا القرار لابد وان ينبع من افراد المجتمع أنفسهم حيث يجب أن يتمتعوا بمستوي عال من الوعي والثقافة. لقد وصل الحال ببعض هذه الدول إلي درجة المعاناة والشكوي من انخفاض معدلات الانجاب وتناقص تعدادها. يحدث هذا بينما نحن نزيد بأكثر من مليون نسمة في اليوم أي تعداد دولة!
هل هذا معقول في ظل قلة الموارد والامكانات. إن الدولة تعمل وتجد ليل نهار للتغلب علي هذا النقض. رغم هذا فإن الزيادة غير المنضبطة تلتهم كل هذه الجهود.  هذا الامر يجعل الناس لا يشعرون بعائد ما يتم انجازه . ان ما يؤكد هذه الحقيقة يتمثل في التعرض المستمر لأزمات نقص الاحتياجات.
إلي جانب هذا فإن كل هذه النتائج تنعكس علي الدخل حيث إن ما يمكن أن يكون من نصيب خمسة غير أن يكون من نصيب عشرة أو عشرين . انه ينطبق ايضا علي فرص العمل وكل شيء. لا جدال أن تحديد الانجاب وضبطه يترتب عليه تغيير كامل في هذه المنظومة.
لابد أن يدرك كل رب عائلة أن »عزوة»‬ الاسرة ليست بزيادة العدد.. ولكن المؤكد وبالتجربة أنها تتحقق بالكيف وسمو المكانة الاجتماعية. هذا يتم من خلال الإعداد والتأهيل للارتفاع بمكانة الابن أو الابنة في المجتمع والوطن. إن ذلك يحتاج توافر الوقت والمال للتربية والرعاية. 
وباعتبار ان المشكلة متفشية بين افراد المجتمع الاقل ثقافة ووعيا ودخلا.. فإن الاعلام المسموع والمقروء عليه مهمة كبيرة في القيام بمهمة التوعية. ليتنا نستفيد من سابق تجربتنا الناجحة في هذا الامر قبل ثلاثين أو اربعين عاما مضت. إنها وبالارقام وإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وصلت معدلات الانجاب إلي ارقام معقولة وخيالية. لاشك أن محافظتنا علي هذا المعدل كان سيقضي تماما علي الكثير من مشاكلنا.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢» نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon