توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تقدير أوروبي لجهود مصر في احتـواء أزمـة اللاجئيـن

  مصر اليوم -

تقدير أوروبي لجهود مصر في احتـواء أزمـة اللاجئيـن

بقلم - جلال دويدار

لا يمكن لأحد أن ينسي عمليات الابتزاز التي اقدمت عليها تركيا - أردوغان لدول الاتحاد الأوروبي. جري ذلك باستغلال أزمة أفواج اللاجئين من سوريا ودول الشرق الأوسط الي هذه الدول. ما حدث تجسد في فتح الحدود التركية مع أوروبا لعبور مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين وتعمد عدم السيطرة علي هذه الاعداد وانضباطها. كان من نتيجة ذلك اختلاق مشاكل غاية في الصعوبة لهذه الدول اقتصادية وعرقية وهو ما اعتبرته تهديداً لأمنها القومي.
انطلاقا من هذه القضية جاء الابتزاز التركي متمثلاً في الحصول علي مليارات اليوروهات من الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك ثمنا لوقف تدفق اللاجئين وما يترتب علي ذلك من أزمات لهذه الدول.. ما حدث دفع بعض هذه الدول الأوروبية إلي إغلاق حدودها مع تركيا.
إلي جانب هذا الابتزاز التركي لأزمة اللاجئين إلي أوروبا فقد كان هناك تدفق أيضاً للاجئين عن طريق سواحل مصر وليبيا عبر البحر المتوسط. هذا الأمر دفع الدول الأوروبية الي تكثيف اتصالاتها بمصر للتعاون معها لاحتواء هذه الأزمة. استجابت مصر من واقع مسئوليتها لهذا المطلب حيث تم اتخاذ تكثيف الاجراءات الأمنية لمحاصرة هذا النشاط حتي تم وقفه تماماً.
حول هذه القضية كنت قد كتبت منذ فترة حول ضرورة قيام الدول الأوروبية علي تقديم ما يمكن من مساعدات لمصر لتمويل جهودها في التصدي لأزمة اللاجئين. كان لابد من تقدير حسن النية والتعاون من جانب مصر خاصة بعد ان  استطاعت هذه الجهود المصرية ان تحد من حركة هؤلاء اللاجئين المغامرين إلي درجة يمكن وصفها بالنجاح في وقفها. 
تفهمت الدول الأوروبية ما قامت به السلطات المصرية بكل أمانة وإخلاص. عبرت عن ذلك الاتصالات واللقاءات وتطور العلاقات المصرية الاوروبية. في هذا الاطار طالبت مصر الطرف الأوروبي بضرورة تقديم المساعدات للدول الافريقية المصدرة للاجئين لاقامة المشروعات التنموية من أجل ايجاد فرص عمل لهؤلاء اللاجئين. تجاوبت الدول الأوروبية الرئيسية مع مصر ووافقت علي الاتصال بالدول الافريقية لهذا الغرض.
لا جدال أن ما قامت به مصر لمواجهة قضية اللاجئين قد جاء من منطلق مسئولياتها الاقليمية والدولية. إنه تجسيد لمصداقيتها وحرصها علي أمن واستقرار كل دول العالم خاصة أوروبا التي تربطها بمصر وكل الدول الافريقية مصالح امنية مشتركة.
لا يخفي علي أحد أن ما اقدمت عليه مصر من تعاون في ملف اللاجئين إلي أوروبا قد ساهم في دعم مكانتها الاقليمية والدولية. أدي ذلك أيضا إلي زيادة الروابط المصرية مع هذه الدول الأوروبية في اطار من الاحترام والتقدير. 
ان موقف مصر الحضاري لم يقتصر علي ذلك وأن ما يحسب للدولة المصرية صمتها علي استضافتها لخمسة ملايين لاجيء يتمتعون بكل العناية والحماية.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدير أوروبي لجهود مصر في احتـواء أزمـة اللاجئيـن تقدير أوروبي لجهود مصر في احتـواء أزمـة اللاجئيـن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon