توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى وداع سيد البحراوى

  مصر اليوم -

فى وداع سيد البحراوى

بقلم : ماهر حسن

أعاد خبر رحيل الناقد والأكاديمى والقاص والروائى الدكتور سيد البحراوى، عن دنيانا مساء السبت شريط ذكريات خاطفاً، والسيد البحراوى لمن لا يعرفه هو واحد من أهم النقاد ليس فى مصر والعالم العربى، وأستاذ الأدب العربى الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم اللغة العربية، وهو ناقد وأكاديمى وأديب وعمل فى جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية فى مصر وخارجها، كما أن له العديد من الأعمال  النقدية والإبداعية التى تعد من أهم المراجع الأكاديمية، بجانب عدد من الأعمال الأدبية ما بين رواية وقصص قصيرة وروايات قصيرة، ويعد البحراوى نموذجا للمثقف العضوى الذى ترتبط اهتماماته وكتاباته بهموم الشارع وقضاياه، بل كان يعزز هذا بدور عملى على أرض  الواقع، فهو ناشط سياسى أيضا ولم ينفصل فى كل كتاباته عن مجتمعه.

ومما أذكره أنه ربطتنى به علاقة مباشرة فور هبوطى القاهرة أوائل الثمانينيات وسرعان ما صارت علاقة صداقة قوية فكنت أعرض عليه قصائدى وكان يراجع إيقاعها وكلماتها وموضوعها وأذكر أنه نصحنى بقراءة كتاب الدكتور والعالم الراحل والمترجم والشاعر أيضا الدكتور أحمد مستجير عن العروض الشعرى بالأرقام، بل وعرفنى عليه بشكل شخصى حتى إننى أجريت مع الدكتور مستجير أكثر من حوار، ومما أذكره للراحل الجميل سيد البحراوى أنه كان وراء انضمامى لعضويتى اتحاد الكتاب وأتيليه القاهرة ومعه الدكتور مدحت الجيار متعه الله بالصحة ومن خلال الدكتور البحراوى دخلت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، وحظيت بحضور اجتماعاتها ووجدت نفسى بين قامات صحفية وفكرية وسياسية وأدبية كبيرة وهم الدكتورة لطيفة الزيات والدكتور عبدالعظيم أنيس ورضوى عاشور وفريدة النقاش والخبير والباحث فى الشؤون الأفريقية منذ عهد عبدالناصر حلمى شعراوى.

ومن المدهش أن البحراوى فعل نثرا ما فعله الشاعر أمل دنقل شعرا، فمثلما أثمرت تجربة المرض لدى أمل دنقل ديوانه الرائع «أوراق الغرفة 8» فإن البحراوى حينما علم بمرضه وثق لهذه التجربة بما يشبه السيرة الذاتية وكانت رحلته مع المرض هو الهم الرئيسى فيها، وقد أمضى عاما يوثق لهذه الرحلة وجاءت تحت عنوان «فى مديح الألم» ولعلى أجدد الدعوة للنخبة والعامة لإعادة قراءة الآثار الأدبية للبحراوى ومنها «صباح وشتاء» و«طُرق متقاطعة» و«شجرة أمى» ورواية «ليل مدريد» و«الإيقاع فى شعر السياب» و«فى النقد العربى الحديث»و«الحداثة التابعة فى الثقافة المصرية» والبحث عن لؤلؤة المستحيل، فمن خلال هذه المؤلفات نقف على تفاصيل السيرة والمسيرة والعطاء لإنسان عاش توافقا بين قناعاته الوطنية والعلمية دون فصام بين ما يقول أوما يكتب وبين ما يفعله.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى وداع سيد البحراوى فى وداع سيد البحراوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon