بقلم : نيفين عماره
جميله بوحريد..كانت ومازالت جميله الجميلات صورة مشرقه للمرأة العربية ورمز للنضال..جميعنا يعرف قصة نضالها ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر ،لكن قليلون من يعرفون انها كانت ملهمه الشعراء ،حتي ان بعض الكتاب احصي ما يقرب من سبعين قصيدة كتبها عنها اشهر الشعراء في الوطن العربي :نزار قباني ،صلاح جاهين ،بدر شاكر السياب ،الجواهري ....وعشرات آخرين .
قال عنها نزار قباني الإسم: جميلة بوحريد
رقم الزنزانة: تسعونا
في السجن الحربيّ بوهران
والعمر اثنان وعشرونا
عينان كقنديلي معبد
والشعر العربيّ الأسود
كالصيف ..
كشلاّل الأحزان
إبريق للماء .. وسجّان
ويد تنضمّ على القرآن
وامرأة في ضوء الصبح
تسترجع في مثل البوح
آيات محزنة الإرنان
من سورة (مريم) و(الفتح)
كما كتب صلاح جاهين قصيدته: «اللى جرى لجميلة» محاولا تمصيرها، واكتشاف قواسم مشتركة بينها وبين المصريين. يقول فيها: «شفايفها لما تضحك/ زى شفايف ثريا/ وعيونها بالحواجب/ تمام شبه سنية/ وشعرها المموج/ مفروق من الشمال/ زى عروسة كمال/ وسمرا زى خضرا/ ورقيقة زى سوسن/ والورد فوق خدودها/ صلاة النبى أحسن/ والصورة بين إيدينا/ مع كل حى حبة/ ياخدها يطلّ فيها/ حرام يا عينى شابة/ واللى مادريش يقول لك/ مالها جرالها إيه/ ده اللى جرى لجميلة/ ما ينسكت عليه»
في النهايه يسعدني ان اقدم جزيل الشكر للقائمين علي مهرجان اسوان الدولي لدعوتهم لجميلة بوحريد كضيفة شرف للمهرجان .. عادت جميلة لتضئ سماؤنا من جديد ..ستظل دوما جميلة بوحيدر رمزا للصمود وآية للنضال العربي
نقلاً عن الآهرام القاهرية